إمبراطور العقارات آندي سكوت يعلمك الدرس.. من القاع إلى القمة مرتين
شهدت حياة المليونير العصامي ورجل الأعمال البريطاني الشاب أندي سكوت الذي بنى إمبراطورية من العقارات، والفنادق والحانات، حادثين مأسويين أثر كثيرا على حياته المترفة بعد أن كان حارس ملهى ليلي حتى إنه وصل إلى حافة الإفلاس تقريباً.
بدأ سكوت حياته العملية صغيرا حيث عمل حارس ملهى ليلي في بورتسموث عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً وفي سن 18 عاماً ورث عن جدته مبلغا اشترى به منزلاً متداعياً جداً فأعاد بناءه من جديد وقرر بيعه ليضاعف هذا المبلغ.
وبثمن هذا المنزل اشترى سكوت المزيد من المنازل لإعادة تأهيلها وتجديدها ثم بيعها. وببلوغه سن 25 عاماً، وصل عدد المنازل التي أعاد إصلاحها وبيعها إلى 250 منزلاً فضلاً عن بيع وإدارة فنادق وحانات وصالون حلاقة.
وبمرور السنوات بنى المليونير العصامي إمبراطورية من العقارات، والفنادق والحانات، وكان يعيش حياة مترفة. وكان سكوت يمتلك إلى جانب اليخت الذي يبلغ طوله 38 متراً، طائرتين خاصتين وسيارتَي فيراري.
وفي عام 2008، تعرض سكوت لحادثين مأساويين الأول هو دهسه بسيارة أجرة وإصابته بكسر في ساقيه وجميع أصابعه، وتعود ملابسات الحادث إلى أن سكوت وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبينما كان يعبر الشارع في واشنطن العاصمة في الصباح الباكر وهو يستعرض رسائل البريد الإلكتروني على هاتفه.
في هذا العمر تصبح مليونيرا.. كم استغرق الأثرياء لجني أول مليون دولار؟
في هذه الأثناء لم ينتبه سكوت للسيارات على الإطلاق، فصدمته سيارة أجرة وألقته فوق سطحها، فأصيب بكسر في ساقيه وجميع أصابعه. ولم يستطع سكوت السير على قدميه من جديد بعد حادث السير الذي تعرض له إلا بعد مرور ثلاثة أشهر.
لم يكن الحادث أكبر مشكلة تعرض لها في حياته بل كان الحادث الأكبر الذي تعرض له، هو أنه خسر كل شيء عندما ضربت الأزمة المالية العالمية الأسواق في نفس العام بعد أن بالغ في حد الاقتراض من البنوك، واستحوذت الجهات الدائنة على كل ما يملكه حتى وصل إلى حافة الإفلاس تقريباً.
ويروي أندي أنه أصيب في البداية باكتئاب شديد، لكنه صمم بعد ذلك أن يعيد بناء أعماله وحياته ويقول: "قلت يجب أن تثق بنفسك وتؤمن بها، لقد فعلت ذلك من قبل، تستطيع أن تعيد الكرّة".
هيكي فانانين.. تجربة سيئة مع خدمة العملاء ألهمته تدشين شركة لتحسين أدائهم
وفي حين رفضت البنوك دعمه من جديد اتجه سكوت في هذه الاثناء لأحد أصدقائه الذي وافق على إقراضه بعض المال واستخدمه في تحويل كنيسة مهملة ودار عرض سينمائية سابقة إلى ملاهٍ ليلية حتى تمكن من بناء أعماله واستثماراته وأسس شركته "ريل كابيتال" انطلاقاً من هذين المشروعين.
وبعد مضي 11 عاما سجلت شركة سكوت ومقرها لندن، عائدات بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، ويقال إن ثروته الشخصية تقدر بحوالي 25 مليون جنيه.
وتملك "ريل كابيتال" حالياً سلسلة حانات وشركات نقل وشركات توظيف وشركة متعهدة في تنظيم المهرجانات الموسيقية.