بافيت وترنر وجاك ما.. رفضتهم هارفرد فأصبحوا أثرى أثرياء العالم
رغم أنه بمجرد سماع اسمها الذي يرغب أيّ طالب في الدراسة فيها والتي قد يعتبر وجود اسمها على شهادتك عاملاً يساعدك على الوصول للنجاح، إلا أن جامعة هارفرد والتي تعد أشهر وأعرق جامعة في العالم وحلمًا وطموحًا لكل طالب أو باحث مهما كانت جنسيته، لم تكن كذلك بالنسبة لهؤلاء الأثرياء الثلاثة قطب الأعمال الأمريكي وارن بافيت وقطب الإعلام الأمريكي تيد تيرنر مؤسس شبكة "سي إن إن" وجاك ما الملياردير الصيني مؤسس ورئيس مجموعة "علي بابا" الذين لم يُقبلوا لدخول هذه الجامعة، لكنهم تحلوا بالمرونة واستغلوا الفرص المتخفية التي جاءتهم أ في هيئة المحن وتمكنوا من تحقيق ثروات ضخمة أصبحوا على إثرها من أثرى أثرياء العالم:
البداية من وارن بافيت الذي قُدم للالتحاق بكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد بعد تخرجه من الجامعة في نبراسكا ورُفض خلال مرحلة المقابلة، حينما قال له أحد موظفي الكلية: "انسَ الأمر، أنت لن تدخل هارفرد"، مما دفعه للالتحاق بجامعة كولومبيا. فكتب خطاباً موجها إلى أثنين ممن يعتبرهما مثله الأعلى هما بينجامين غراهام وديفيد دود، جاء فيه: "أنا ظننت إنكم قد توفيتم منذ زمن، ولكني اكتشفت اليوم أنكم أحياء ترزقون، ولا تزالون تُدرِّسون بجامعة كولومبيا، أنا أرغب حقاً في الالتحاق بهذه الجامعة" وقُبل بافيت بالفعل بالجامعة وأصبح غراهام معلمه وساهم بشكل كبير في تشكيل النهج الاستثماري الذي اتخذه رجل الأعمال الثري في المستقبل.
أما قطب الإعلام الأمريكي تيد تيرنر مؤسس شبكة "سي إن إن" فدفعه رفضه من جامعتي هارفرد وبرينستون، للتوجه إلى جامعة براون التي لم يدرس بها لفترة طويلة، حيث إنه طُرد منها فاتجه إلى العمل في شركة عائلته بعد انتحار والده، ونجح في جعلها إمبراطورية إعلامية عالمية، وبهذه المناسبة قال جملته الشهيرة إن رجل الأعمال الثري معروف بفخره الشديد بأن التعليم العالي لم يمهد له الطريق نحو تحقيق حياة مهنية ناجحة.
عبد الله عسيري: المصادفة قادتني إلى ريادة الأعمال وتأسيس شركات ناشئة
في حين واجه جاك ما أغنى رجل في الصين، أيضا الكثير من الرفض في بداية دخوله جامعة هارفرد بدءاً من رسوبه في امتحانات دخولها عشر مرات، مما جعله يتجه الى البحث عن عمل، فقدم على ثلاثين وظيفة لم يُقبل في أي منها، وبمثابرته وقدرته على مواجهة الصعاب قرر السير في طريق ريادة الأعمال وطرأت له فكرة إنشاء شركة (China Pages) وبعد ذلك بأربعة أعوام أنشأ ما عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية (Alibaba).