«وارن بافيت» بلغ عامه الـ88.. إليك ما تعلمه من شرائه لأول حصة أسهم في عامه الـ11
احتفل رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي وارن بافيت بعيد ميلاده الثامن والثمانين منذ يومين.
دخل المستثمر الاسطوري، الذي يملك ثروة تتجاوز قيمتها 87 مليار دولار أمريكي، لعبة الاستثمار والبورصة في سن صغيرة، إذ اشترى حصة من الأسهم في شركة "سيتي سيرفيس" بسعر 38 دولار للسهم، ورغم انخفاض أسعار الأسهم ووصولها إلى 27 دولار، إلا أنه تمسك بهم بشدة ولم يتخلى عنهم، حتى وصل سعرها إلى 40 دولار للسهم الواحد.
بدأ بافيت عمله في وقت مبكر جدًا، حيث باع اللبان والحلوى وهو في عامه السادس، وجمع الطوابع البريدية المميزة والنادرة ثم قام ببيعها، كما أنه عمل مندوب مبيعات لبيع المشروبات الغازية، وباع أدوات الجولف.
وتمكن بافيت من جمع حوالي 2000 دولار أمريكي من بيع الجرائد، وفي عامه السابع عشر كان قد جمع ثروة بلغت قيمتها 53 ألف دولار أمريكي.
ماذا تعلمه بافيت من شراء الأسهم في هذا السن؟
يقول بافيت إنه عندما قام بشراء الأسهم عام 1942، أي وهو في الحادية عشر من عمره، تعلم أنه لا يجب أن تفقد الأمل أبدًا، عليك التمسك بالأسهم، والانتظار وألا تراقب الأسواق عن كثب.
وقال بافيت، في حوار أُجري معه عام 2017، إنه بغض النظر عما تنقله وسائل الإعلام عن الأسواق والبورصة، على المستثمرين التأكد من الاقتصاد، وخاصة الاقتصاد الأمريكي، سيبلي بلاء حسنًا مع مرور الوقت.
وتابع: "في حقيقة الأمر عندما اشتريت الأسهم في عام 1942، لم تكن ما تنشره وسائل الإعلام مُبشرة أبدًا بالخير، خاصة وأننا كنا نخسر في الحرب".
إيلون ماسك اعترف أنه «منهار».. فما الذي يمكن تعلمه من تجربته؟
يقول بافيت إن الأسواق غير مستقرة ابدًا، فهي يوميًا ما بين الارتفاع أو الانخفاض، ولكن لا يعني هذا أن كل حركة تمر بها ستؤثر على الجميع. ويجب على كل مستثمر أن يتحلى بالصبر، ويقبل أي نتيجة.
منذ شرائه لأول حصة أسهم، أي منذ حوالي 77 عامًا، وحتى بعد مرور كل هذه الأعوام، يقول بافيت إنه لم يعرف كيف ستكون أحوال الأسواق في اليوم التالي.
ينصح بافيت المستثمرين بشراء الأسهم والتمسك بها لفترة طويلة، عوضًا عن محاولة العثور على الوقت المناسب من أجل الانضمام إلى اللعبة، فهذا ما كان يفعله منذ الأربعينيات، وهذا ما يفعله حتى الآن، بغض النظر عن أي شيء يحدث في بلده أو العالم بأسره.
يشتري بافيت الأسهم منذ عام 1942 وحتى الآن، ولم يدع أي حدث كبير أو صغير يمنعه عن شراء الأسهم ومواصلة اللعب في سوق البورصة والاستثمارات. يقول: "اشتريت الأسهم في اليوم الذي سبق انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، واشتريتها في يوم الانتخابات، وأنا اعلم أن انتخاب هيلاري كلينتون كان سيُحدث فرقًا كبيرًا في الأسواق، ولكني لم اتوقف".