العلاقات العامة.. سفينة نجاة الشركات في مواجهة الأزمات
حققت العلاقات العامة نقلة نوعية وتكاد تكون ثورية في عالم الأعمال منذ ظهورها حتى اليوم، ومازالت موضوع نقاش ساخن في العديد من الاجتماعات والفعاليات. وتعتبر العلاقات العامة عاملا رئيسيا في نجاح الشركات وقد تكون العامل الأساسي في ذلك، وهي سفينة النجاة التي تلجأ إليها الشركات في مواجهة الأزمات، حتى قال الملياردير بيل غيتس إنه مستعد أن ينفق جميع أمواله على العلاقات العامة.
وخلافاً لمجال الإعلان، إن العلاقات العامة تكتسب مساحتها في وسائل الإعلام من خلال التغطية التي يتلقاها العملاء في تقرير بسيط كل شهر، والتي تكون نتيجة للتواصل الدؤوب وبناء الشبكات، وساعات طويلة من مراسلات البريد الإلكتروني والمتابعة الهاتفية والخبرة المهنية.
ويُعتبر المحترفون في مجال العلاقات العامة من رواة القصص البارعون الذين يستطيعون إنشاء روابط عاطفية قوية مع منتج بسيط مثل قطعة صابون، ويتكامل عملهم مع قسم التسويق في الشركات.
ومؤخراً، تغاضت معظم الشركات عن القيمة الحقيقة للعلاقات العامة بسبب ميزانيتها الكبيرة، في الوقت الذي كان تحقيق الإيرادات العالية أمراً صعباً، ولكنها عادت بقوة في العصر الرقمي بناءً على رغبة العملاء، حيث تقترب حملات الدعاية ووسائل الإعلام الاجتماعية من المشاهدين المستهدفين.
خلقت الرأسمالية وابلًا لا ينتهي من المنتجات الجديدة التي تحتاج جميعها إلى وضع علاماتها المميزة ورواية قصتها، وستشهد ميزانيات التسويق زيادة كبيرة في حال عدم وجود علاقة بين صناعة العلاقات العامة وصناعة الإعلام. ووفقاً للاحصائيات، يقضي الناس يومياً حوالي 10 ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولأن الاهتمام هو العنصر الرئيسي في العلاقات العامة، يتوجب علينا القيام ببعض التطورات التي تجعل من التواصل مع وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي أمراً مثمراً.
يعد مجال العلاقات العامة مجالاً سريع الإيقاع يعتمد على مهارة التواصل ويحتاج بشكل ضروري في وقتنا الحالي إلى استكشاف هذه العوالم الرقمية لترويج العلامات التجارية مع قضاء المستهلك الحديث وقتاً أطول على وسائل التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع الوقت الذي يقضيه في قراءة الصحف والمجلات.