بهذه الطرق ستكون رجلا عظيما في عيون أبنائك.. القاعدة الذهبية
ييقولون إنه في بعض الأحيان يترك أفقر الرجال ميراثا كبيرا لأبنائه، فيجعلهم أبناء صالحين وناجحين قادرين على الاعتماد على أنفسهم ومواجهة مصاعب الحياة بشجاعة وقوة. لا يوجد طريق واحد يقودك إلى تربية أبنائك بطريقة ناجحة، ولا يوجد معايير أو مقومات يتم من خلالها تقييم الآباء، فلكل أب طريقته في تربية أبنائه، ولكن الشيء الذي يجب توافره في كل أساليب التربية هو إظهار الحب والشغف والاهتمام.
وكل الأباء على هذا الكوكب يريدون أن يكونوا عظماء في أعين أبنائهم، ولمساعدتك على ذلك إليك عدة طرق سوف تُرشدك للسير على الطريق الصحيح، والتي نستعرضها على النحو التالي..
كن زوجًا صالحًا
كونك أبًا رائعًا لا يرتبط فقط بقدرتك على اصطحاب أبنائك إلى التدريبات في النادي، أو تناول وجبات العشاء معهم في المنزل، أو مشاهدة مباريات كرة القدم برفقتهم، حتى تكون أبًا رائعًا عليك أن تكون زوجًا صالحًا، ما يعني أن الأمر يبدأ قبل إنجاب أبنائك بفترة طويلة، لذا إذا كنت تريد أن تكون والدًا جيدًا فعليك التأكد من كونك زوجًا جيدًا؛ لأن الأزواج الرائعين يصبحون آباء عظماء.
احترم وأحب زوجتك
أثمن شيء يقدمه الأب لأبنائه هو أن يُحب ويحترم والدتهم، يحتاج ابنك إلى أن يكبر في كنف أسرة مُحبة، يحترم كل أفرادها بعضهم البعض. كما أن طريقة معاملتك لزوجتك سوف يكون لها تأثير كبير على طريقة تعامله مع النساء الأخريات، وسوف تساعده على عيش حياة عاطفية مستقرة وآمنة.
استخدم القاعدة الذهبية
القاعدة الذهبية في المعاملات الإنسانية تنص على أنه يجب أن تتعامل مع الآخرين بالطريقة التي تود أن يعاملوك بها، ويشمل هذا أسلوبك في الحديث مع الآخرين، وكيفية تصرفك في المواقف المختلفة، واحتوائك للموقف ومنحك فرصة لغيرك من أجل الحديث والتعبير عن نفسه.
نفذ وعودك
عليك أن تكون رجل أفعال لا أقوال، نفذ وعودك وافعل ما تعهدت القيام به أمام أبنائك، كُن الشخص الذي يثق فيه الجميع ومن بينهم أبناؤك، اجعلهم يشعرون بأنك تتحمل المسؤولية، وأنهم قادرون على الاعتماد عليك.
كُن رجلاً نبيلاً
تحلّ بصفات النبلاء، حافظ على كرامتك ولا تنشر الطاقة السلبية حولك، كُن إيجابيًا ومتفائلاً، احترم الآخرين، وكُن عطوفًا ورقيقًا، ولا تنسى أنه من الضروري أن تكون صادقًا وأمينًا.
لا تلجأ للعنف لحل المشاكل
الغضب مشاعر إنسانية طبيعية، ولكن من الضروري أن تعرف كيف تسيطر على أعصابك. إذا شعرت بالغضب تجنب الجميع لدقيقة، حاول أن تهدأ قبل أن تتحدث، حتى لا تقوم بأي تصرف أحمق وتقول كلامًا تندم عليه فيما بعد. كذلك تجنب العنف تمامًا، فبالتأكيد لن تحب أن يرى أبناؤك أنك شخص عدواني.
أظهر مدى اهتمامك
إظهار مشاعرك قد يكون أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، اللفتات الصغيرة إزاء أبنائك بإمكانها إحداث تأثير كبير، على سبيل المثال إذا فعل أحدهم شيئا لك قُل له "شكرًا"، ولا تنسَ العناق، فهو من أفضل الطرق لإظهار الحب والتعبير عن المشاعر. اسألهم عما يريدون أن تفعله لهم إذا كانوا يمرون بيوم سيئ، وشاركهم نشاطاتهم وما يهتمون به.
قصة قبل النوم
عليك طوال الوقت صنع الذكريات وقضاء لحظات مميزة مع أبنائك، ولن يكون هناك أفضل من قراءة القصص لهم قبل النوم، تقليدك للأصوات والتحدث إليهم بطريقة تمثيلية، سوف يجعلهم يشعرون بالاستمتاع الشديد والأمان والراحة النفسية، وسوف تبقى هذه اللحظات في ذهنهم إلى الأبد.
اعرف أصدقاءهم
الصداقة جزء مهم جدًا في حياتك أبنائك، فهم يقضون مع أصدقائهم وقتًا أطول كثيرًا مما يقضونه معك، كما أن أصدقاءهم يكون لهم تأثير كبير عليهم، لذلك عليك بذل الكثير من الجهد، لتتعرف عليهم وعلى آبائهم، ومصادقتهم.
الانضباط
بالتأكيد سمعت هذه الجملة في حياتك "انتظر حتى يأتي والدك إلى المنزل ويعرف ما فعلت"، يكون الآباء مسؤولين عن الانضباط في حياة أبنائهم، وهو أمر ليس سهلاً أبدًا؛ لأنه عليك أن تكون مُعتدلاً في التعامل معهم، لا تسرف في الانضباط فيكون الأبناء أشخاصا معقدين ومقيدين، ولا تتجاهل الأمر وتفسدهم من كثرة الدلال.
كُن مرحًا
الأب الجيد يحظى دائمًا بالكثير من المرح مع أبنائه، فهو يمازحهم ويضحك معهم، ويلعبون سويًا ويعانقهم طول الوقت. وأنت لست في حاجة بأن تكون ذا حس دعابة قوي، على ما عليك أن تكون على طبيعتك وأنت معهم، تستغل اللحظات التي تقضيها معهم للشعور بالمرح، والاستمتاع إلى أقصى درجة. وفي الوقت نفسه، احرص على ألا تغالي في مرحك ومزاحك حتى لا تفقد احترامك، وحتى لا يتعامل معك أبناؤك على أنك مُهرج، ويتفقون على أخذك بجدية.
شاركهم حكمتك
يكون الآباء صوت الحكمة في حياة أبنائهم، يستفيدون من خبرتهم الطويلة. عندما يصل أبناؤك إلى السن الذي يمكّنهم من فهم ما تقوله، والتفاهم والتجاوب معك، سيكون هذا الوقت المناسب لمشاركتهم حكمتهم، والتحدث معهم عن خبراتك. في الوقت نفسه، لا تخشَ من أن تدع أبناءك يفشلون، فالفشل جزء أساسي من تحقيق النجاح.