أسباب آلام العضلات وكيفية علاجها
على رغم أنه لا يصنّف كمرض بحدّ ذاته إلا أنّ الألم العضلي يمكن اعتباره واحداً من الأعراض الجانبية لأمراض ومشاكل صحيّة أخرى، وعادة ما يعاني كل شخص بين الحين والآخر من آلام العضلات، والتي يمكن الشعور بها عملياً في أي مكان توجد فيه العضلات، وذلك لأنَّ كل جزء من الجسم تقريباً لديه أنسجة عضليّة.
قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات قد يكون له عواقب وخيمة على أدمغة الأطفال
أسباب آلام العضلات وكيفية علاجها
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي بشكلٍ مُباشِر أو غير مباشر إلى آلام في العضلات، ومن هذه الأسباب التوتر والضغط والإفراط في النشاط الحركي والإصابات الخفيفة، وكذلك الإفراط في استعمال العضلة أثناء ممارسة النشاط البدنيّ، وأيضا إصابة العضلات أثناء الانخراط في العمل الذي يتطلَّب جُهداً بدنيّاً، مما يؤدّي إلى تشنُّجات عضلية.
هذا إضافة إلى الإصابة بمرض فيبروميالغيا والذي يصاحبه ألم العضلات كأحد الأعراض، أيضا الشخص المصاب بالالتهابات مثل الإنفلونزا، كذلك نقص بعض المعادن في الدم كالبوتاسيوم واستخدام بعض الأدوية أو المخدّرات، ويعتبر تشنُّج العضلات أحد أسباب آلام العضلات، وغالبا ما تتضمن آلام العضلات جزءاً صغيراً من الجسم أو الجسم كاملاً.
ومن أعراض تشنُّج العضلات تورُّم أو إحمرار في المنطقة المُصابة، وألم في المنطقة، وضعف في العضلة أو الوتر المُصاب، وعدم القدرة على استخدام العضلة إطلاقاً.
وغالبا ما تتراوح شدة الألم من خفيفة إلى شديدة، وعلى الرغم من أن معظم آلام العضلات والأعصاب تزول من تلقاء نفسها في غضون فترة زمنية قصيرة، إلا أنّه يمكن أن يستمر الألم العضلي في بعض الأحيان لعدة أشهر، كما يمكن أن يتطور الألم العضلي في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الرقبة والظهر والساقين واليدين.
الفرق بين ألم الأعصاب وآلام العضلات
هناك خلط بين ألم العضلات وألم الاعصاب، لكن هناك فروق بينهما، ففيما يخص ألم العضلات، فإنه يشمل الألم في العديد من أماكن الجسم، وغالباً ما يتسبب في مشاكل كثيرة مثل الألم أثناء ممارسة شؤون الحياة الطبيعية، وعادة ما يكون الشعور بألم في العضلات تالياً للقيام ببعض الأعمال المجهدة.
أما ألم الأعصاب فهو عبارة عن آلام يصاب بها الانسان بسبب تعرض أحد مكونات الجهاز العصبي للأذى، ويظهر الألم بعد فترة طويلة من تضرر العضو، ويكون الألم إما متواصلاً أو آلاماً متقطعة.
وكذلك يشمل ألم الأعصاب فقدان الإحساس أو الشعور بالوخز، أو الحرقة أو الطعن، ويتسبب في الشعور بعدم التوازن، ويجعل المصاب أكثر حساسية ويزداد شعوره بالألم، وتأخذ وقتاً طويلاً في العلاج إذا لم يتم علاجها بسرعة.
تعرف على فوائده ومحظوراته.. نبات «الفقع» عشق السعوديين
علاج آلام العضلات بالأعشاب
ويعتمد علاج آلام العضلات على السبب المؤدي للألم، فعندما يكون إجهاد العضلات وإرهاقها هو السبب؛ ستكون الراحة هي العلاج الأمثل، ولكن في الحالات التي يرتبط فيها الألم بأسباب مرضية يكون الذهاب إلى الطبيب لتحديد السبب بدايةً ومن ثم العلاج.
وعادة ما يتم استخدام الكورتيزون أو استخدام بعض الأدوية الطبية مثل ميتوتريكسات وآرثيوبرين فيما تحتاج بعض الحالات إلى جرعاتٍ عالية من الأدوية المنشطة، أما عندما يفشل العلاج بالطرق المذكورة سابقاً فيعطي الطبيب المريض أدوية خاصة بجهاز المناعة.
ولأن الأدوية الطبية قد تحسن الوضع لبعض الوقت ونظرا لآثارها الجانبية يُفضل العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب العضلات استخدام الأعشاب والتي لاقت نجاحها في كثير من الحالات، وساعدت على تخفيف الآلام التي تتعرض لها الأعصاب والعضلات.
ومن هذه الاعشاب الرجلة والتي يتم تناولها جافة أو طازجة، كما يمكن إضافتها إلى أطباق السلطة وكذلك الزنجبيل والأناناس والكركم والبابونج والحلبة وإكليل الجبل.
إضافة لما سبق يمكن التخفيف من آلام العضلات من خلال أخذ قسط كافي من النوم والراحة يومياً وأخذ حمام ساخن يومياً، وتدليك الجسم خلاله مع وضع كمادات مياه باردة أو ساخنة على المناطق المصابة؛ وكذلك ممارسة النشاط الجسماني من خلال زيادة مقداره وحدته تدريجياً، وأيضا ممارسة التمارين الرياضية البسيطة كالمشي والسباحة، والابتعاد عن التمارين التي تؤدّي لإصابة الجسم بالضربات والصدمات كالجرس والتنس.