بدأتم بتقييم أداء العام؟ ضعوا هذه الاتجاهات التطويرية بالحسبان لـ2019
إنها تلك الفترة من العام مجدداً حيث تصبح ضغوطات العمل مضاعفة. فالعام يقترب من نهايته وبالتالي الكل منهمك بالقيام بجردة تقيمية للعام الذي مضى ووضع الخطط أو الموزانات للعام الجديد. في قسم الموارد البشرية الحركة تكون مضاعفة عما هي عليه في أقسام أخرى، فلقد حان الوقت لتقييم أداء الموظفين ووضع خططهم التطويرية للعام ٢٠١٩. النتائج قد تكون جيدة بشكل عام وقد لا تكون، ورغم أهميتها ولكن لا يجب التوقف عندها كثيراً، إلا في حال كان بعضها قد أثر على العمل والانتاجية والارباح، بل ما يجب القيام به هو السير الى الإمام والتخطيط للمقاربة المثالية للإستثمار برأس المال البشري.
ينصح كاميرن بيشوب الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «سكيل باث»، وهي شركة متخصصة بتوفير الحلول المهنية القائمة على تدريب وتطوير وتعليم الموظفين والمدراء على السواء، بالإستثمار كلياً برأس المال البشري. فهو يرى بأنه لا يوجد مقاربة أفضل من تحضير الفرق العاملة لما هو قادم ومساعدتها على تقديم أفضل ما لديها في بيئات تنافسية إلا من خلال التدريب.
وفق بيشوب فإن التعلم والتكنولوجيا يسيران جنباً الى جنب ،وعليه الخطط التي تتناسب مع توجهات وطبيعة الشركات وخصوصية العاملين فيها والتي تدمج فيها العنصر البشري مع التكنولوجيا تحصل على أفضل نتائج ممكنة.
بعد وضع تلك النصيحة بالحسبان يمكنكم إعتماد أي من الإتجاهات التطويرية التي يجب التأقلم معها من أجل نتائج مثالية في العام ٢٠١٩؟
كيف تُخبر الموظفين بالتقييم السلبي دون جرح مشاعرهم؟ (إنفوجراف)
المديرون وقسم الموارد البشرية: هل تعرفون ما الغاية؟
الخطأ الفادح الذي ترتكبه غالبية الشركات والذي يمنعها من التعلم والتطور هو قلة التخطيط والإلتزام من قبل الجهات العليا. المشكلة مع القادة هي أنهم لا يخططون بشكل دقيق لما يريدون الحصول عليه من البرامج التطويرية وبالتالي العملية برمتها تكون إهدار للوقت والمال والموارد. الإتجاه التطوري الذي يجب التأقلم معه للعام ٢٠١٩ هو زيادة التعاون بين المدراء وقسم الموارد البشرية بحيث يتم تحديد القيم، والمسار والبرامج التدريبية التي يمكن للموظفين والأقسام داخل الشركة والمؤسسة إستخدامها من اجل زيادة الاداء والكفاءات. المعرفة والمهارات التي يتم إكتسابها وتطبيقها من قبل الموظفين يتم مشاركتها مع الاخرين ما يعني أن الشركة خلقت بيئة قابلة للإستمرار وللتأقلم مع أي متغيرات قادمة .
المهارات من أجل أهداف تنظيمية مستقبلية
حققنا الهدف الأول، وبتنا نملك مساراً لنقل المهارات الجديدة المكتسبة بين جميع أفراد الشركة. والان حان الوقت للمحافظة على ما قمنا بتحقيقه من خلال ضمان «صحة» الشركة . الإتجاهات التطورية تعني أنه حان الوقت للبحث عن الموظفين الذي يمكنهم أن يصبحوا قادة في المستقبل. وعندما يتم العثور عليهم يجب البدء بتدريبهم فوراً وذلك من أجل أن تكون الشركة مستعدة وقادرة على التأقلم.
حسناً، لا داع للهلع ولا الخوف لان تدريب «قادة الغد» لا يعني أنهم سيحصلون على وظيفتك حالياً. الفكرة هي تعزيز المهارات القيادية للموظفين الذي يملكون مؤهلات القيادة لان الشركة التي تملك هكذا مهارات يمكنها بناء فرق عمل تملك المرونة الكافية للتطور والتأقلم السريع.
العمل على مهارات التواصل
مجدداً نعود للحديث عن المهارات الناعمة.. فهي هامة للغاية وهي في قلب الإتجاهات التطويرية للشركات للعام ٢٠١٩. الشركات باتت أكثر تنوعاً من ذي قبل وبالتالي أي شخص في منصب قيادي عليه أن يملك المهارات الناعمة، كالذكاء العاطفي، التعاون والتفاوض وغيرها. إن كانت شركتك لا تمنح المهارات الناعمة الإهتمام الذي تستحقه فعلى ما يبدو انها من ضمن العشرة بالمئة التي لا تعتبرها أولوية.. فـ ٩٠٪ من الشركات حول العالم تعتبر هكذا مهارات أولوية بالنسبة اليها. لان الحالي لا يملك مهارات ناعمة لانه تربى على العزلة بسبب التكنولوجيا التي تهيمن على حياته منذ طفولته.
من خلال البرامج التطويرية يمكن تعليم هؤلاء المهارات الإجتماعية الأساسية وتعريفهم على المهارات الناعمة من خلال الإستعانة ليس فقط بالمدربين بل بموظفين من أجيال مختلفة داخل الشركة.
التمرين ومبدأ التلعيب
لعلك ستجد المدير يشير بإصبعه الى الباب طالباً من الشخص الذي طلب إدخال عنصر التلعيب الى تدريب الموظفين الخروج فوراً قبل أن يقوم بردة فعل يندم عليها. ولكن هناك سوء فهم كبير يتمحور هذا التمرين فصحيح أنها قائمة على مبادئ تشبه ألعاب الفيديو ولكن نظام المكافآت التدريجي الخاص بها يحفز الموظفين وغير مكلف إذ يمكنه أن يكون نقاط، أو تنويه وغيرها من الأمور التي تجعل الموظف أكثر سعادة ورضا . المقاربة هذه مثالية لأي شركة تملك موظفين لا يملكون الحوافز ولا الشغف وعادة يعارضون المقاربات والافكار الجديدة.
التوازن بين التدريب الذي يتمحور حول التعليم وبين التركيز على المحتوى
الإتجاهات التطويرية التقليدية تقوم على مبدأ التركيز وبشكل كلي على المحتوى وفق مبدأ «مقاس واحد يناسب الجميع». الإتجاهات التطويرية المعاصرة وتلك التي ستعتمد على نطاق واسع في العام ٢٠١٩ هي تلك التي تأخذ بالحسبان خبرة الموظف، بيئة العمل، الاداء وحجم معرفته التكنولوجية قبل وضع الخطط التطويرية التي سيتم إعتمادها من اجله.
المضمون الرقمي وآلية إيصاله
وفق دراسة أجراها موقع لينكد إن فإن التحدي الاكبر الذي يعيق تطوير المواهب هو جعل الموظفين يخصصون أو يجدون الوقت من أجل التعلم. الموظف بشكل عام لا يملك الوقت الذي يمكنه تخصصيه من اجل تطوير نفسه. وبالتالي فإن إستغلال التكنولوجيا من أجل التدريب من أهم الإتجاهات التطويرية في العام ٢٠١٩. يمكن إستغلال منصات تكنولوجية عديدة من اجل تدريب الموظفين سواء صفوف أونلاين أو حتى صفوف وفق الطلب على الهاتف ما يمكن الموظف من المشاركة حين يجد الوقت لذلك.
في هذه الشركة اليابانية فقط.. النوم مقابل المال لتحفيز موظفيها على العمل
المصدر: ١