لهذه الأسباب عليك الاهتمام بالموظفين الماهرين أكثر من أصحاب الأداء الضعيف
يشعر مؤسسو الشركات الناشئة بالتفاؤل حيال الأشخاص الذين يقومون بتعيينهم، فهم يؤمنون بأن كل موظف لديه ما يلزم ليكونوا موظفين ماهرين، ويصبحون أعضاء فعالين في فريقهم.
وإذا اتضح بعد مرور بعض الوقت أن أداء الموظفين ضعيفًا، سيبذل المسؤلون قصارى جهدهم لمساعدتهم على التحسين من أنفسهم، فيستثمرون فيهم الكثير من الموارد، من أجل مساعدتهم على التطور، ولكن في بعض الأحيان قد يؤثر هذا الاستثمار على وضع شركتك، ويؤدي إلى استنزاف طاقتك ووقتك.
عليك أن تعلم أن رغبتك المُلحة في مساعدة الجميع على التحسن، يمكن أن يكون له تأثيرًا سلبيًا على عملك وعلى باقي أعضاء الفريق، لذا من الأفضل أن تستثمر وقتك وجهدك لمساعدة الموظفين الماهرين، عوضًا عن أصحاب الأداء الضعيف، وإليك الأسباب التي توضح لك لما عليك فعل ذلك:
ما هي حقيقة شراء شركة " أوبر" لمنافستها " كريم" مقابل 2.5 مليار دولار؟
مساعدة أصحاب الأداء الضعيف تهدر وقتك
عندما تكون مؤسس لشركة ناشئة فإنك تحتاج إلى تعيين أشخاص ماهرين يساعدونك في اتمام بعض المهام، حتى يتسنى لك بعض الوقت للقيام بأعمال أخرى أكثر أهمية. ولكن إذا كان أداء الموظفين الذين يعملون معك ضعيف، سيتسبب ذلك في إهدار وقتك وجهدك.
كما أن الشركات الناشئة تحتاج إلى موظفين يستطيعون مساعدة المسؤولين والقادة على إتمام العمل بسرعة، والمساهمة في تنفيذ عدد كبير من المهام، بطرق متعددة.
أما الموظفين أصحاب الأداء الضعيف الذين يحتاجون إلى توجيه يفعلون العكس، فهم يتسببون في إهدار الوقت ويؤثرون على أداء باقي الموظفين.
وهناك شيئًا آخر يجب الانتباه له جيدًا، وهو أنه عندما يقضي المدير أو المسؤول كل وقته في مساعدة أصحاب الأداء الضعيف، سيتساءل الموظفون أصحاب الأداء القوي عن سبب عدم اهتمامك بهم، وربما يدفعهم الشعور بالاهمال إلى التوقف عن العمل، أو التقصير في اتمام المهام.
من هو رجل الأعمال الياباني الذي سيكون أول سائح فضائي في رحلة حول القمر عام 2023؟
وهذا بالتأكيد عكس ما تريده خاصة إذا كنت تملك شركة ناشئة، ومن الأفضل في هذه الحالة أن تستثمر وقتك وجهدك لمساعدة هؤلاء القادرين على دفع عجلة التقدم إلى الأمام، ومساعدتك على تحقيق النجاح.
وتذكر أن أصحاب الأداء القوي لا يحتاجون فقط إلى اهتمامك ووقتك، ولكنهم أيضًا في حاجة إلى التشجيع، وإشراكهم في عملية اتخاذ القرارات، ومنحهم بعض الاستقلالية في اتخاذ القرارات.
إذا ما هي أفضل طريقة للإستثمار في الموظفين الماهرين؟
هناك عدد كبير من الاستراتيجيات التي قد تساعدك على تطوير الموظفين أصحاب الأداء القوي، أكثرها فعالية هي السماح لهم بمساعدتك في اتخاذ القرارات الهامة، ومنحهم المزيد من المسؤولية والشفافية.
ومع مرور الوقت ستجد أن الموظفين الواعدين باتوا يؤدون عملهم بطريقة أفضل، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أهداف الشركة، لأنك اعطيتهم الفرصة لاثبات أنفسهم، وجعلتهم يشعرون أنهم مسؤولون عن العمل مثلك تمامًا.
وتذكر أن زيادة مهام الموظفين أصحاب الأداء القوي وإشراكهم في عمليات اتخاذ القرار ستزيد من ولائهم، وستجعلهم أكثر التزامًا.
تطوير الموظفين أصحاب الأداء القوي يساعد عملك
العمل على تطوير الموظفين أصحاب الأداء القوي، هؤلاء القادرين على الإبداع والابتكار واتخاذ قرارات من شأنها مساعدة الشركة على التقدم، يساعدك على الحفاظ على مركزك والبقاء في مكانة متقدمة كلما مر الوقت.
ومع مرور الوقت سيتحسن شعور أفضل الموظفين، وسيصبحون أكثر انخراطًا في العمل، لأنهم باتوا يشعرون أن القادة يسمعون كلمتهم، وأنهم قادرين على احداث فارق حقيقي، وأن لهم تأثيرًا فعالاً في المؤسسة.
واعلم أن السماح للموظفين الماهرين بمراقبة هؤلاء أصحاب الأداء الضعيف، ومحاسبتهم على ادائهم سيساعدك على الحفاظ على وقتك، وعدم اهدار طاقتك؛ وفي نهاية اليوم، لن يكون لديك وقت لتقييم أصحاب الأداء الضعيف، أو محاسبتهم.
والجيد هنا هو أنك ستكون قادرًا على تقييم الموظفين في غضون أسبوعين من تعيينك لأحدهم في وظيفة في شركتك، ومعرفة ما إذا كانوا أصحاب أداء ضعيف أم لا.
إذا كان الموظفون يهتمون بالعمل والمهام الموكلة لهم حقًا في اسبوعهم الثاني في الشركة، حتى إذا لم يقدموا مساهمات كبيرة، فيسعملون جاهدين للتعويض عن أي تقصير، وإذا لم يفعلوا ذلك، وكانوا يعانون يستنزفون الوقت والطاقة، فهذا أنسب وقت للتخلي عنهم.
ويصبح هذا الأمر أكثر أهمية كلمان كانت شركتك أصغر سنًا، خاصة وأن المسؤولين عن الشركات الناشئة بحاجة إلى سرعة التصرف، وليس لديهم وقت أو طاقة لتضييعها على الأشخاص الذين يبطئون عجلة النمو.
قد يبدو هذا قاسيًا ولكن الحقيقة هي أنه بالنسبة لك ولشركتك فإن وقتك يظل موردًا ثمينًا ومحدودًا، ومن المفيد استثماره في الأشخاص القادرين على الإبداع ويضيفون قيمة للمؤسسة التي تتولى إدارتها.
وفي بعض الأحيان، فإنه من المهم أن تكون أكثر براغماتية من أن تكون مُتفائلا ولطيفًا.