هل ترغب في أن تكون صاحب كلمة مؤثرة؟.. اتبع الـ 12 خطوة هذه
من شأن بعض المهارات التي نمتلكها أن تجلب لنا فرصاً ذهبية قد تـــُـتوج بها حياتنا. ومن بين تلك المهارات، قدراتنا على التحدث بطلاقة في العموم. و لكن السؤال المراد التحرّي عن إجابات دقيقة لإدراك مقصده هو: "ما هي الفروقات بين هؤلاء المتحدثون الذين يتركون بصمة قوية وأثر إيجابي إثر رحيلهم، وأولئك الذين يمرون مرور الكرام في حياتنا ومن السهل عدم تذكرهم ونسيانهم بسرعة؟".
أما الإجابة الشافية تكمن في 12 نصيحة، ستوضح بدورها أسباب التباين بين الشخصيتين وما وراء تولد الانطباعات بمختلف أنواعها على أحاديث وأقوال هؤلاء الأفراد :-
كل ما تريد معرفته عن حادث طائرة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 (فيديو)
1. تكلم بنية إحداث تغيير وحراك في مواقف مستمعيك : كمتحدث، ينبغي عليك أن تعيي جيداً ما ترغب في أن يتبعه جمهورك من أفعال عقب استماعهم لجلسة محاضرتك. ولكن إذا لم يطرأ أي تغيير يُذكر على مستمعيك عقب انتهاء حديثك. فاعلم وقتها أن قيمة كلامك كانت نتيجته بالأرقام صفر، أولا تساوي شيئاً.
2. ابدأ قوياً واحكم قبضتك بجذب الآخرين لكلامتك: اجعل أولى كلماتك سرد لقصة شخصية قد حدثت بالفعل معك، أو الاستناد لمقولة أحد الخبراء، أو ربما ذكر إحصائية معينة صادمة، أو شيء من ذلك القبيل والذي بدوره يجذب ويشد انتباه الحضور لقولك، بالإضافة إلى ما قد تسببه هذه الكلمات الرنانة من توسيع لفكر المستمعين وتجعلهم أكثر حرصاً على فتح المجال لعقولهم لالتقاط ما تدليه من معلومات. لذا ينبغي عليك كمحاضر أن تمنح الفرصة للجمهور في ملاحظة مهاراتك الشخصية في كيفية تواصلك واتصالك بمضمون القضية المطروحة أمامهم.
3. أسس هيكل المادة لمطروحة للحديث على 3 أقسام: القسم الأول يتمثل في مقدمة الحديث التي يشترط أن تحتوي على عوامل الجذب وشد الانتباه. أما القسم الثاني، فهو متن الموضوع والذي يتمثل في التطرق إلى نواحي القضية المطروحة بشكل أكثر تفصيلاً. وأخيراً الختام والذي ينبغي أن يحتوي مضمونه على خلاصة القول لما ذكرته طوال محاضرتك. احرص وبعناية على استيعاب المادة التي اخترتها للتحدث عنها، وكن مستمتعاً بحديثك عن
الموضوع الذي تطرحه، ولا تغفل إدخال النماذج القصصية بين كلماتك لما لها من دور إيجابي في كسر جمود الخطاب المسترسل.
4. الممارسة ثم الممارسة : داوم على الممارسة وبصوت عال وبكل الوسائل التي تخطط لاستخدامها في الحدث الفعلي، اعمل بجد على نفسك حتى تتمكن من التحكم والسيطرة على ما تتفوه به من كلمات قد يغلب لها الحشو أو تفاصيل غير مرغوب فيها، وواظب على التمرس من خلال التوقف عن الحديث ثم البدء في الكلام مجدداً، ولا تنس استخدام الساعة للتحقق من الوقت الذي تستغرقه في الكلام، كما احرص على حساب وقت إضافي لأمور ربما تصير رغم أنها غير متوقع حدوثها أثناء العرض.
5. اعرف جمهورك قبل أن تخاطبه: وذلك قد يحدث عندما تجرب الحديث مع فرد أو اثنين من الجمهور الذي وصل قاعة الحضور، حيث من المتوقع أن يكونوا حلفاؤك من الحاضرين مما يسهل عليك مهمة التحدث وكأنك تتكلم مع أصدقاءك وليس مع غرباء عنك.
فيديو| 3 هزائم للمنتخبات العربية في مونديال روسيا 2018
6. كن على دراية تامة بكل الأدوات التي ستتفاعل معها على منصة الحديث: وذلك بحرصك على الوصول في الوقت الملائم لفحص منطقة التحدث التي ستمارس عليها دورك الخطابي أمام الجمهور، بالإضافة إلى التدقيق على صوت الميكروفون ومجي فعاليته وغيرها من الأدوات المرئية المقرر أن تكون إحدى سواعدك في توصيل رسالتك.
7. تمتع بالهدوء والسكينة قبل الظهور على منصة الحديث: ابدأ بالمقدمة الجاذبة القوية واجعلها على صلة بحدث قصصي شخصي قد تعرضت له مسبقاً والتي ستكون عوناً لك في تحقيق بداية عظيمة لمحاضرتك، كما أنها ستشكل مصداقيتك أمام الجمهور المستمع، بالإضافة إلى ترسيخ حالة التواصل بينك وبين مستمعيك، وخلق الجو المناسب والصحيح بالقاعة بما يلائم القضية المطروحة أمام جمهورك. انتبه أن تسيطر عليك ملامح التوتر، وابق محافظاً على هدوئك.
8. اظهر نجاحاتك وتراءى بها: اختتم خطابك برؤية نفسك محاط بالحضور الذي يتهافت عليك لطرح تساؤلاتهم، بالإضافة إلى أصوات تصفيقهم التي تدوي المكان الذي تتواجد به.
9. احرص على استخدام الوقفات الكلامية: والتي تدوم مابين 3 إلى 8 ثواني، على أن تكون وقفات مفتاحية، مثل التوقف إثر الانتهاء بسرد قصة معينة، أو قبل البدء بتصريح أو قول لك، والتي من شأنها أن تجعل الجمهور دائما في حالة حضور وترقب لما سيلي كلامك من كلمات.
10. لا تعتذر: فالجمهور من المحتمل أن لا يدرك موقف اعتذارك أو يستوعب جوانبه.
11. ابتســم: كن شبيها ملاصقاً لمحتوي المضمون الذي تتكلم عنه وذلك بواسطة نشر البسمة على وجهك ومالها من أثر إيجابي عليك كمتحدث وعليهم كمستمعين لك. لذا إذا لم يشعر الجمهور بأهمية الأمور التي تتناولها بملاحظتهم شعور الاهتمام من جانبك بها وإظهارها ببتلك اللقطات الطفيفة كالابتسامة، فإنه من الصعب حقاً أن يشعروا بمدى أهمية ما تتحدث فيه لهم ومعهم.
12. استعن بالخبرة واحرص على امتلاكها: كن حريصاً بكسب كل الفرص التي تساعدك على التحدث بوعي وطلاقة، كما لا تغفل جانب الاستماع لمحاضرين آخرين مثلك. واعلم أنه من الضروري أن تستعد جيداً ومبكراً.
ومن هنا نستنتج أن تمتعك بالخبرة يؤسس لك جانب الثقة بالنفس، والذي يعد مفتاحاً رئيسياً في تحقيق الفعالية والتأثير المرجو من خطابك الكلامي أمام الجمهور.
خلاصة للقول، فإنه علينا جميعاً أن نعيي جيداً أن محيطنا تتواجد به كثير من الموارد التي من المحتمل أن تكون دافع لنا وراء قرارات تقودنا إلى أن نصبح أكثر حرفية وأكثر انطلاقاً فيما نقدمه على المستوي المهني والشخصي أيضاً. ولكن كن على علم كذلك، بأن لاشيء ولا أي أداة تمتلك قوة ما تساعد الإنسان على أن يتطور ويتقدم في حياته على مختلف جوانبها سوى شيء وحيد وهو الممارسة الدائمة لفعل الأداء.