كيف تكون القيادة الأوتوقراطية مفيدة في إنجاز المهام والأعمال بسرعة وكفاءة؟
تعرف القيادة على أنها عبارة عن قيام الشخص بعملية إقناع لأشخاص آخرين في مجموعة معينة، ويلعب دور القدوة، ويكمن دوره وإقناعه للأشخاص من خلال السعي والوصول إلى تحقيق أهداف منشودة، وحتى تكون القيادة ناجحة يجب أن يتبّع الأفراد هذه الطريقة وينفذونها.
ومن الضروري أن تتوفر لدى القائد الإداري معرفه وخبره بأنماط القيادة وطرق التعامل بها واستخدام كل نمط منها وفق متطلبات الحالة العامة للعمل ونوع المشكلة. فمن خلال ما يتبعه المدير القائد من نمط سلوكي في قيادته للآخرين يكتسب تسميته (القيادة الأوتوقراطية.
كيف تحولت كيندرا سكوت من بائعة حُلي لأغنى النساء العصاميات؟
والقيادة الديمقراطية والقيادة الحرة والقيادة التبادلية)، وهنا سنتحدث عن القيادة "الأوتوقراطية" أو الاستبدادية:
وتعد القيادة "الأوتوقراطية" أو الاستبدادية أسلوب قيادة يتسم بسيطرة فرد على كل القرارات دون مشاركة من باقي أعضاء المجموعة.
وعادة ما يتخذ القادة الأوتوقراطيون القرارات بناءً على أفكارهم وأحكامهم ونادرًا ما يقبلون نصيحة من الآخرين، فالقيادة الأوتوقراطية تنطوي على سيطرة مطلقة على المجموعة.
ويميل العمل تحت هذا النوع من القيادة إلى السير وفقًا لقواعد محددة ولا يمكن التفكير خارج الصندوق، مما لا يفسح مجالاً للإبداع.
ووفقا لما ذكره موقع "VERYWELL" في حين يُنظر إلى المدير الذي يتبع هذا النوع بأنه متسلط وديكتاتور، فإن هذا المستوى من التحكم يكون مفيدًا في مواقف معينة، فالقيادة الأوتوقراطية مثلها مثل باقي أنواع القيادة لها مزايا ولها عيوب.
ويمكن أن تكون القيادة الاستبدادية مفيدة في بعض الحالات، مثل الحاجة لاتخاذ قرارات بسرعة دون التشاور مع مجموعة كبيرة من الأشخاص. كما تتطلب بعض المشروعات وجود قيادة قوية تساعد على إنجاز الأشياء بسرعة وكفاءة، وفيما يلي عدة حالات تكون القيادة الاستبدادية مفيدة بها.
وعلى الرغم من أن العمل ضمن مجموعة من المفترض أن يُنجز على نحو أسرع من العمل الفردي، إلا أن العمل ضمن مجموعة يخرج عن مساره في كثير من الأحيان. ويعود ذلك لعدم وجود قيادة وضعف التنظيم وعدم القدرة على تحديد مواعيد نهائية لتسليم العمل. بيد أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى قائد قوي يستخدم أسلوبًا استبداديًا، ويمكنه أن يتولى مسؤولية المجموعة ويوزع المهام على أفراد الفريق ويحدد مواعيد نهائية لإنجاز المهام والعمل.
كيف تستخدم الـ"سوشيال ميديا" في تحقيق النجاح وتنمية أعمالك بشكل أكبر؟
وفي حين تنطوي القيادة الاستبدادية على بعض المزايا إلا أنها قد تسبب الكثير من المشكلات مثل الشعور بالاستياء بين أعضاء المجموعة بسبب عدم مشاركتهم في أي قرار. كذلك قد يتسبب ذلك في مشكلة خاصة عندما لا يتم الأخذ بآراء أعضاء الفريق من ذوي الخبرة. إضافة إلى إحباط أعضاء المجموعة، حيث إن القادة الذين يتبعون هذا النوع من القيادة يتخذون جميع القرارات بأنفسهم دون التشاور مع أعضاء المجموعة.
وقد وجد الباحثون أن القيادة الاستبدادية تؤدي في معظم الأحيان إلى الافتقار إلى الحلول المبتكرة للمشكلات، لأن القادة الأوتوقراطيين يتجاهلون معارف وخبرات أعضاء المجموعة. هذا فضلا عن إضعاف معنويات أعضاء المجموعة حيث يشعر أعضاء المجموعة بالسعادة ويصبح أداؤهم أفضل عندما يشعرون أنهم يشاركون في بناء مستقبل المجموعة، وعندما لا يسمح لهم القادة الأوتوقراطيون بالمشاركة في صنع القرار فإنهم يشعرون بعدم الرضا والضيق.
لكن كيف يمكن أن تكون القيادة الأوتوقراطية ناجحة وفي ذلك يوضح موقع "VERYWELL" أنه يمكن إنجاح هذا النوع من القيادة من خلال عدة طرق، منها الاستماع إلى أعضاء الفريق والاستماع إلى أعضاء الفريق ويجعلوهم يشعرون أن لديهم الحرية للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم لهم، حتى ولو كان القائد في النهاية سينفذ قراراته الخاصة ولن يغير رأيه. إضافة إلى وضع قواعد محددة فلكي يتبع أعضاء الفريق القواعد ينبغي التأكد أولاً من أنها محددة بوضوح وأن كل شخص في الفريق على دراية كاملة بها.
كما يمكن أن تكون القيادة الأوتوقراطية ناجحة عبر تزويد المجموعة بالمعرفة والأدوات التي يحتاجونها مع التأكد من أن أعضاء الفريق لديهم التعليم والقدرات الكافية لأداء المهام المحددة سلفًا، وإذا كانوا في حاجة إلى مساعدة إضافية يمكن توفير التدريب المناسب كذلك يمكن أن يفقد القادة الذين يتخذون قرارات متناقضة وغير منطقية احترام أعضاء الفريق ويمكن أن يُصاب أعضاء الفريق بالإحباط ويفقدون الدافع لإنجاز العمل إذا تم توجيه الانتقاد لهم باستمرار دون مكافأتهم على نجاحهم.