كيف تتنافس آبل وجوجل مع مايكروسوفت حول لوحة مفاتيح جهازك؟
المنافسة بين أكبر الشركات التقنية لا تتوقف وهي تشمل المزيد من القطاعات التي تتوسع إليها يوما بعد يوم، وواحد من المجالات التي تشهد منافسة قوية هذه الأيام هي لوحات مفاتيح iOS التي تعمل على أجهزة آيفون وكذلك آيباد.
شاهد| كيف تحصل على محتوى وخدمات الإنترنت بدون اتصال بالشبكة؟
السؤال الذي نجيب عنه في هذا المقال هو كيف تتنافس آبل و جوجل مع مايكروسوفت حول لوحة مفاتيح جهازك؟
- استراتيجية آبل المنفتحة والمستقرة
من المعلوم أن آبل هي التي تظهر أجهزة آيفون وكذلك آيباد بالتالي فإن لوحة المفاتيح المدمجة في هذه الأجهزة افتراضيا هي من تطويرها.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا فعلت آبل كي تبقي المستخدمين يفضلون لوحة المفاتيح الإفتراضية عن تطبيقات الطرف الثالث من الشركات المنافسة؟ في الواقع لم تفعل أي شيء.
لم تتغير لوحة مفاتيح نظام تشغيلها المحمول منذ iOS 11، ناهيك على أنها لا تدعم مزايا من قبيل البحث عن الصور المتحركة GIF وإدراجها أو البحث عن الرموز التعبيرية، ومميزات أخرى مبتكرة تصبح ضرورية للمزيد من الأشخاص بعد أن كانت غير متاحة من قبل.
ما فعلته آبل هو السماح للمطورين بالعمل على إصدار نسخ خاصة من لوحات مفاتيح نظام iOS بالتالي فهي مهتمة بتطوير النظام بشكل عام والتركيز على المزايا الرئيسية بينما ترى أنه في صالحها أن يتوفر لأجهزتها لوحات مفاتيح طرف ثالث ذات مزايا جيدة.
لكن هذه الإستراتيجية تتضمن ثغرة مهمة وكبيرة، وهي أن الشركات المنافسة التي تقدم لوحات مفاتيح ذات جودة أفضل قد تكسب عددا من المستخدمين وتجلبهم إلى خدماتها، وقد ينتهي المطاف بأن تخسرهم آبل ولائهم لأجهزتها ونظامها المحمول.
سكول فويس تطبيق ذكي يسهل عملية التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور
- جوجل والرهان على Gboard
على الجهة الأخرى عملت جوجل على تطوير لوحة مفاتيح خاصة بها تدعى Gboard والتي تعد من أفضل التطبيقات بالوقت الحالي في السوق وهي المتاحة لأجهزة أندرويد و آيفون.
لوحة المفاتيح من الشركة الامريكية ليست تقليدية بل إنها مزودة بالبحث عن الصور المتحركة وكذلك بالبحث باستخدام محرك بحثها.
يمكنك مشاركة الأخبار العاجلة والجديدة من محرك البحث وأيضا روابط تنزيل التطبيقات والبرامج وروابط الكتب الإلكترونية والمراجعات بسهولة.
كما توفر للمستخدمين الحصول على مواعد الرحلات وحجز الفنادق والمعلومات عن المدن والمنتجات والمقرات وأي شيء آخر ومشاركته بسهولة على تطبيقات الدردشة.
إضافة إلى ما سبق فإن لوحة مفاتيح Gboard تدعم مشاركة الخرائط وكذلك مقاطع الفيديو من يوتيوب بسهولة، ما يعني أنه يمكنك استخدام تطبيقات الدردشة والتواصل ومشاركة أي شيء دون الحاجة إلى اغلاق التطبيق وفتح المتصفح أو تطبيق معين.
على آيفون هناك عدة أهداف لشركة جوجل تسعى لتحقيقها، الأولى هي السيطرة بخدماتها على المستخدمين خصوصا خدمات الويب، بداية من محرك بحثها إلى خدمة يوتيوب لمشاهدة مقاطع الفيديو نحو خدمة الخرائط منها وهو ما يمكن للوحة مفاتيح Gboard المساعدة في تحقيقه.
- مايكروسوفت وسلاح لوحة مفاتيح SwiftKey
مايكروسوفت هي الأخرى تعي جيدا أهمية لوحات المفاتيح على أندرويد و iOS، وقد استحوذت خلال السنوات الأخيرة على SwiftKey.
وقد عملت الشركة الأمريكية على إصدار تحديثات للوحة المفاتيح وتطويرها ونحن حاليا نتحدث عن الإصدار SwiftKey 7.0.
لوحة المفاتيح هذه ذكية وسريعة في التوقع وتعتمد على خوارزمية ذكية جدا، ولهذا لا تزال هي الأفضل في نظر كثيرون خصوصا المهتمين بالكتابة السريعة وتصحيح الأخطاء.
وبالطبع فهي مزودة بمميزات أخرى منها مشاركة الصور المتحركة من خلال البحث عنها، إضافة إلى دعم التقويم وتغيير الشكل من خلال دعمها لعدد مهم من الثيمات، وتوفر للمستخدمين مشاركة المواقع الجغرافية بسهولة.
لكن لا تدعم البحث في محرك بينج أو أي محرك آخر ولا توفر المزايا التي دمجتها جوجل في لوحة مفاتيحها والتي تستطيع مايكروسوفت تقديمها اعتمادا على محرك بحثها الشهير.
ليس معلوما إن كانت الشركة تخطط لهذه الخطوة أم أنها لا تفكر في القيام بهذا وهي راضية على مميزات لوحة مفاتيحها والشكل الحالي لهذا المشروع.
من هو الأفضل؟
في الوقت الحالي تعد لوحة مفاتيح جوجل Gboard ومنافستها من مايكروسوفت SwiftKey الأفضل، وهما بذلك يتفوقان على آبل في عقر دارها ونتحدث عن نظامها المحمول iOS.
ينتظر أنصار الشركة الأمريكية مؤتمر المطورين WWDC والذي سيتم فيه الكشف عن iOS 12 والأنظار بالطبع ستتجه إلى التحديثات التي ستحصل عليها لوحة المفاتيح الإفتراضية.