صداقة وطيدة بين إماراتي وعشرات الزواحف والثعابين الخطرة
اشتهر مواطن إماراتي بموهبته غير المألوفة وشغفه الشديدين للعيش في منزله وسط عشرات الزواحف والثعابين الخطرة التي يعتبرها «مظلومة وتستحق الرعاية»، بينما يراها الناس خطرة وشرسة، وبعضها مميت.
ويقول المواطن الإماراتي ماهر عبدالمجيد المرقب (35 عامًا) إنَّ تعلّقه بالزواحف بشكل كبير بدأ عام 2000، وكان عمره وقتها 18 عامًا، حيث كان لديه شغف كبير بمتابعة القنوات التي تقدم أفلامًا وبرامج وثائقية عن عالم الحيوان، فتولّد لديّه عشق لهذه الكائنات دفعه إلى القراءة بكثافة عنها، ثم بدأت رحلة البحث عن الزواحف في البرية واقتناء بعضها في المنزل، مضيفا أن هذه الهواية وضعته في مأزق اجتماعي مع أفراد أسرته وأصدقائه امتدَّ لنحو 17 عامًا، ظلّ خلالها يعاني رفض المقربين منه لهوايته الوحيدة كما صار موضع انتقاد كبير بين أفراد العائلة، نظرًا لعدم ارتياحهم لوجود هذه الكائنات في البيت لكنه كان يصطحبها في بعض الأحيان للمدرسة داخل الحقيبة، وتطور الأمر لاقتناء العشرات منها بالمنزل.
وأوضح المرقب أنّه تحول بعد انتهاء دراسته الثانوية لتنمية موهبته والتحق بالعمل في حديقة الحيوان بمدينة العين، مشيرًا إلى أنَّ البعض كان يرفض حتى مصافحته أو الأكل معه؛ لأنه يمسك الثعابين والعناكب والعقارب والزواحف".
وكشف المرقب مزيدًا من الأسرار المثيرة والصادمة مبينا أنه تعلم خلال عمله في الحديقة الكثير من طرق التعامل مع الحيوانات والتفاهم معها، والإحساس بما لا تستطيع الكشف عنه؛ لأنها لا تتحدث، وكيفية معالجتها إذا مرضت، وما الطعام الذي تحتاجه في أوقات معينة، واختلطتُ مع حيوانات كثيرة، وباتت له صداقات مع السحالي العملاقة والتماسيح، مبينا أنَّ الخبرة التي اكتسبها ساعدته في التمييز بين جميع أنواع الثعابين، ومعرفة السامة من غير السامة، وكيفية التصرف معها، ومتى تكون جائعة، ومتى تكون على استعداد لمهاجمة آخرين.