إنفوجراف| موظف بدوام كامل أم جزئي.. أيهما أفضل لشركتك؟
خلال العقد الماضي تبدلت الطريقة التي تنجز فيها الأعمال ودخل عليها الكثير من التعديلات سواء لناحية العمل عن بعد أو غيرها من المقاربات.
ولكن الآلية التقليدية لم يتم التخلي عنها بشكل كلي فهي ما تزال موجودة لانه وبكل بساطة لا غنى عنها.
بطبيعة الحال ساعات دوام العمل بشقيه الكامل أو الجزئي محكومة بقوانين العمل الخاصة بكل دولة من الدول، ولكن أيهما أفضل لشركتك، الموظف بداوم كامل أم الموظف بدوام جزئي؟
السؤال هذا الذي ما ينفك يتكرر، لا يمكن طرحه بهذه الطريقة لانه وبكل بساطة الدمج بين النوعين ضروري لإستمرارية أي شركة، فلا يمكن لشركة الإستمرار من دون موظفين بدوام كامل وبالتالي فإن النمط الأول لا يمكن الإستغناء عنه أما الثاني فهو إختياري لصاحب الشركة إذ يمكنه الإعتماد عليه أو يمكنه التخلي عنه كلياً.
من هو الموظف بدوام كامل؟
بشكل عام أي شخص يعمل بمعدل ٤٠ ساعة أسبوعياً هو موظف بدوام كامل . ساعات العمل يحددها قانون العمل الخاص بكل دولة من الدول سواء لناحية الدوام الكامل أو الدوام الجزئي على أن يبقى للشركة حق «المناورة» ضمن هامش لا يزيد عن المعدل المحدد وفق القانون وإلا كانت حينها تنتهك حقوق العامل ما قد يعرضها للملاحقة القانونية.
من هو الموظف بدوام جزئي؟
هو الموظف الذي يعمل لساعات أقل من الموظف بشكل كامل، والذي لا يتم منحه الإمتيازات التي يملكها الموظف «الثابت» سواء لناحية التأمين أو التعويضات الاخرى لناحية الإجازات وغيرها.
«شيفا أيادوراي».. مخترع البريد الإلكتروني الذي لم يعترف العالم به
العوامل التي يجب وضعها بالحسبان عند الإختيار
حجم الشركة
الشركات الكبرى تحتاج الى موظفين بدوام كامل أكثر بكثير من الموظفين بدوام جزئي، أما للشركات الصغرى فيمكنها الإعتماد بشكل أكبر على الموظفين بدوام جزئي وذلك لان كمية العمل في هذه الحالة أقل. ناهيك عن واقع أن الشركات الصغرى قد تبحث عن التوفير وبالتالي تجنب نفسها مصاريف ضخمة حين تعتمد على الموظف بدوام جزئي لانه مع الموظف بدوام كامل هناك مجموعة من الإلتزامات المالية سواء لناحية الراتب أو التأمين الصحي وغيرها.
طبيعية المنصب
طبيعة المنصب والمهام المرتبطة به وأهميته بالنسبة لإستمرارية العمل في الشركة هو الذي يحدد أي نوع عليك إختياره. فلو إفترضنا مثلاً أنك تدير شركة لأعمال النجارة، فحينها لا يمكنك أن توظف نجاراً بداوم جزئي بل عليك أن تملك مجموعة من النجارين الذين يعملون بدوام كامل وإلا ستكون شركتك وأعمالك مرهونة لساعات دوام هذا أو ذاك ولبعض الإعتبارات الاخرى التي سنتحدث عنها لاحقاً.
طبيعة العمل وحساسيته
كل شركة تتخصص في مجال معين، وعليه فإن المجال يفرض طبيعة الموظفين التي على المدير التعامل معهم. فلو إفترضنا مثلاً أنك تملك شركة تصميم للبرمجيات وتسريب أي معلومات عنها قبل الموعد المحدد قد يدمر المشروع كاملاً فحينها بالتأكيد يجب توظيف موظفين بدوام كامل. ولكن في حال لم يكن هناك أي سرية معينة يفرضها العمل فحينها يمكنك الاعتماد على موظفين بدوام جزئي.
حسنات وسلبيات الإعتماد على الموظف بدوام جزئي
الإيجابيات
تكلفة أقل: البدل المالي الذي يمنح للموظف بدوام جزئي مقابل عمله هو أقل، كما أن الشركة بحل من التكاليف الأخرى المتعلقة بالتأمين الصحي وبدل الإجازات وغيرها.
جذب المواهب التي يحتاج اليها العمل: عندما تعتمد شركتك على الدوام الجزئي وبالتالي تبدأ بجذب مجموعات مختلفة من الأشخاص فحينها ستجد نفسك أمام مواهب لعلك قمت بإستبعادها أو لم تكن تملكها حين قمت بتوظيف مجموعة من الموظفين بدوام كامل. الداوم الجزئي عادة يجذب شريحة مختلفة عن الراغبين بداوم كامل ومنهم طلاب الجامعات والمتقاعدين. الفئة الأولى ستجلب معها الكثير من الأفكار الجديدة والحماسة أما الأخيرة فستقدم لك خبرة ومعلومات وقدرة على تدريب الفئات الشابة.. وهذه الخبرة هي كنز لا يقدر بثمن.
تخفيف العبء عن الموظفين بدوام كامل: مشكلة شائعة وخطيرة تعاني منها غالبية الشركات ..ومع توجه الشركات الغربية لتحديد قوانين تمنع الشركات من «إنهاك» الموظف فإن الموظف بدوام جزئي قد يكون الحل السحري لهذه المعضلة. الإستعانة بهكذا نوعية من الموظفين لفترة معينة وبتكلفة مقبولة يمكنه أن يشكل شبكة دعم تسرع من عملية إنجاز الأعمال وتخفف الاعباء.
السلبيات
إنتاجية متقلبة : الموظف بدوام جزئي لن يتواجد بشكل كبير في مكان العمل وعليه فهو يحتاج الى بعض الوقت كي يعتاد على سياسة الشركة وآلية إنجازها للاعمال.. ما يقلل من حجم الإنتاجية. وفي حال كان الموظف بدوام جزئي يعمل لفترة محددة فإن الاعتياد هذا يحدث مع إقترب نهاية مدة التعاقد معه ما يعني وقتاً مهدوراً للجميع. يضاف الى ذلك واقع أن فكرة الداوم الجزئي بحد ذاتها تجعل الموظف أقل إنتاجية حتى ضمن ساعات العمل المحددة له.
إخلاص أقل للشركة: بشكل عام الأشخاص الذين يعتمدون على الدوام الجزئي يعملون في أكثر من وظيفة، فربما أصلاً يملك وظيفة بدوام كامل في مكان آخر وعمله مع شركتك هو وظيفته الثانية. في المقابل قد لا يكون يعمل في وظيفتين ولكن واقع أنه يمضي وقتاً قليلاً في شركتك يجعله لا يتمكن من تكوين الولاء لها لعدة أسباب ومنها كما قلنا الوقت، ثانياً البدل المالي وثالثاً الخيارات الأخرى الأفضل. الموظف بدوام جزئي لن يتردد قبل الانتقال الى مكان آخر ومن دون سابق إنذار.