كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين الذين يصعب التعاطي معهم؟
في حياة كل مدير موظف أو موظفين أو أكثر يصعبون عليه حياته، وفيما يلي نستعرض كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين من كافة الأنواع.
مشكلة هؤلاء تتنوع بين عدم القدرة على أداء الوظيفة كما هو مطلوب منهم، أو هم بشكل عام يملكون شخصيات يصعب التعامل معها، أو يعانون من مشاكل تمنعهم من الإنسجام مع الاخرين. في المقابل قد لا يكون هدف هؤلاء إثارة المشاكل ولكنهم لسبب أو لآخر لا يمكنهم إنجاز ما هو متوقع منهم.
كيف تتعامل مع الموظفين؟
لكن و بغض النظر عن النوعية، المشكلة هي واحدة وعليه يجب التعامل معها بمنطق لحلها ولمنعها من التفاقم وذلك هو أساس كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين.
تقييم الموقف قبل بدء طرق السيطرة على الموظفين
بطبيعة الحال تقييم الموقف قبل الإقدام على أي تصرف كان هام جداً. لذلك من الأهمية بمكان التراجع خطوة للخلف من أجل الحصول على صورة واضحة تماماَ للموقف الحالي ومعرفة أنسب وسيلة لـ كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين.
من أساسيات كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين مراقبة الموظف في مواقف مختلفة، وما يجب البحث عنه هو التصرفات التي تجعل بيئة العمل متوترة أو سامة. كما يجب مراقبة ردود أفعال الآخرين تجاه تصرفات هذا الموظف ثم عزل حالة أو حالتين أو ٣ حالات إشتكت الغالبية منها ودرسها من كل الجوانب.
راقب وإستمع أثناء التعامل مع الموظفين القدامى
قد تشعر برغبة للتصرف فوراً حين تصلك شكوى جديدة عن الموظف نفسه ولكن قبل التصرف عليك أن تتحدث مع كل الجهات المعنية وجمع الحقائق والتدقيق من صحتها قبل التصرف.
في المقابل من السهولة بمكان تكوين صورة مسبقة عن الموظف بسبب تصرفاته بحيث يتوقف المدير عن الانتباه لما يحصل حقاً ولكن ما يجب فعله هو تحويل الإهتمام كاملاً نحو الموظف هذا. إمكانية حل المشكلة ترتبط بإمتلاك المدير لفهم واضح وشامل للموقف ومن ضمنها وجهة نظر الموظف الذي يصعب التعامل معه. في بعض الحالات الحل قد يكون بسيطاً للغاية ..الإستماع اليه. حينها يمكن معرفة المشكلة وأسبابها من وجهة نظره و قد يتبين بان سبب المشكلة الأساسي لا يرتبط به بشكل مباشر بلا تصرفاته هي ردة فعل على خلل تسبب به موظف آخر.
تقييم واضح للسلوك أثناء التعامل مع الموظف المتمرد
هناك مشكلة شائعة عند كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين الذين يصعب التعامل معهم .. فالمدير يمضي أشهر وحتى سنوات يتذمر من تصرفاتهم من دون أن يقوم ولو لمرة واحدة بتقديم تقييمات واضحة لسلوكهم. صحيح أن منح أي موظف تقييماً قاسياً من الأمور التي تجعل أي مدير يشعر بعدم الراحة، ولكن في هذه الحالة لا بد من القيام بذلك. فلا يمكن توقع أي تبدل بالتصرفات لم يكن المدير قد قدم الملاحظات. ولكن التقييم يجب ان يتم بذكاء من خلال تقديم الحقائق أولاً وبالتالي الحد من ردة الفعل الدفاعية، ثم تقديم الحلول من خلال طرح بعض الإقتراحات من أجل تحسين هذه الجزئية او تلك.
التوثيق ثم التوثيق كي يتم التعامل مع الموظف المهمل لنصائحك
في كل مرة يقوم بها بتصرف خاطئ أو يثير المشاكل يجب توثيق ما حدث.. وهذه النقطة هامة للغاية. لانه في حال قرر المدير بأنه يجب طرد هذا الموظف أو ذاك بسبب تصرفاته في مكان العمل ولم يكن يملك أدلة فإن عملية الطرد حينها يمكنها ان تتحول الى طرد تعسفي بسهولة تامة لانه لا وجود لأدلة.
إنفوجراف | 10 قواعد مالية على كل رجل في الثلاثينات أن يعرفها
التركيز على المشكلة لا الشخص أثناء التعامل مع الموظف السيء
من السهولة بمكان أن يتحول التعامل مع المشكلة الى تركيز تام وكلي على الشخص أثناء تحديد كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين. ما على أي مدير معرفته هو أن الهدف هو حل المشكلة وليس الفوز. حين يتم مناقشة المشكلة أو حتى توجيه الملاحظات فإن كل كلمة يجب ان تتمحور حول الخلل ولا يجب مهاجمة الشخص على الإطلاق. لا يجب الإفتراض بأن التصرفات السيئة نابعة من نية سيئة فالأمر قد لا يكون كذلك.
الثبات على موقف واحد في كيفية التعامل مع الموظف الوقح
حين يبلغ المدير الموظف بأن هذا التصرف غير مقبول خصوصا في حالات الوقاحة، لا يمكنه أن يتقبله حتى ولو لمرة واحدة ذلك من أهم أساسيات كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين.
الموظفون وفي علاقتهم مع المدير يضعون أهمية على التصرفات وليس على الأقوال. فعلى سبيل المثال إن شدد المدير على أهمية تسليم التقارير في موعدها وغضب حين لم يتم ذلك في إحدى المرات وتجاهل الامر كلياً في مرات اخرى فإن أي تعليمات مستقبلية تقدم لن يتم تنفيذها . فالهامش للمماطلة موجود لان التعويل سيكون على ردة الفعل اللامبالية التي قد يعتمدها المدير احياناً.
التعامل مع الموظف المتمرد يحتاج تحديد العقوبات في حال عدم التجاوب
في حال قام المدير بكل ما يجب القيام به في كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين ومع ذلك لم يلمس أي تحسن في تصرف الموظف فحينها يجب تحديد العقوبات وإنما بشكل إيجابي. مثلاً عوض التهديد مباشرة بالطرد يمكن إعتماد مقاربة أفضل وهي الحديث عن إيمان المدير بأن هذا الشخص ما زال يمكنه التحسن وعليه فهو يمنحه فرصة وبالتالي عليه تقديم عمله في الموعد المحدد وإلا الإدارة ستقوم بهذا أو ذاك مع تحديد الإجراءات بشكل واضح.
لا تسمم البئر من اهم نقاط كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين
يسهل أحياناً على المدير الحديث عن المشكلة بشكل جماعي من دون توجيه الملاحظات للموظفين الذي هم سبب المشكلة. وعليه فإن الملاحظات تكون جماعية والتقييم السلبي يكون من نصيب الجميع لأن المدير يفضل عدم مواجهة هذا الموظف أو ذاك. هذه المقاربة هي أشبه بتسميم البئر الذي تشرب منه.. ولا فائدة منها على الإطلاق.
في المقابل على المدير عدم اللجوء الى الحديث بالسوء عن الموظف من خلف ظهره أو حتى معه مباشرة.. وإلا حينها فإن بيئة العمل برمتها ستصبح سامة لان رأس الهرم يقوم بما لا يجب القيام به.