شاهد| سعد الحريري في حواره لـ«مجلة الرجل»: ارفض الاملاءات الايرانية.. وتدخل روسيا انقذ موقف طهران في سوريا
قال سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، إن "روحاني لا يمكنه ولا يحق له ان يقرر ما نريد ان نفعل في لبنان، لذلك كلامه مرفوض، يمكن أن يكون لروحاني كلمة على حزب الله، ولكن ليس له كلمة الإ عليه، وهذا شيء واضح".
في حواره مع #مجلة_الرجل #ايران لم تكن قادرة على ابقاء نظام الاسد لولا تدخل روسيا .. وانا ارفض الاملاءات الايرانية (ملف صوتي)#سعد_الحريري_مجلة_الرجل pic.twitter.com/V5SFI1vd1W
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) November 26, 2017
جاء ذلك ردا علي سؤال طرحة محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلة الرجل خلال حوار له مع الحريري في بيروت، حيث سأل الحارثي الحريري عن موقفه المعلن ضد تصريحات لروحاني أكد له فيها أن لبنان لدية قرار وطني لا يمكن املاء عليه قرارات من جانب طهران.
واستكمال الحريري في معرض إجابته، قائلا: "ايران تحاول ان تظهر قوتها في المنطقة وجزء من هذا الموضوع هو من قبيل الـدعاية "بروباغاندا"، فقد تدخلت روسيا بعد ان وضع الإيرانيون كل ثقلهم ليبقى بشار الأسد في السلطة، وبعد ان فشلوا في الوصول إلى هدفهم، ولولا تدخل روسيا لسقط بشار، وهم "أي الإيرانيون" الذين ركضوا الى الروس ليجدوا طريقة لبقاء بشار في السلطة".
سعد الحريري في حوار موسع لـ«مجلة الرجل»: لم أندم على شيء .. وارفض الوصاية الإيرانية
وتابع الحريري: "المنطق الروسي يختلف عن الموقف الإيراني واليوم الحاكم الأول في سوريا هي روسيا".
ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ان سبب عدم استقرار لبنان هو لعبة ايران التي تستخدم حزب الله كذراع لها في المنطقة، مضيفا ان تصريحات الرئيس الايراني حول علاقة بلاده بلبنان "مرفوضة"، مؤكدا في الجانب الآخر ان السعودية ساعدت لبنان في كل المراحل ولم تفرق بين شيعي وسني، مبدياً إعجابه بالملك سلمان و رؤيته وسياسته "القيادية".
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جميل الحجيلان: ودعتني باريس بالحفلات واستقبلني الخليج بالتحديات
وفي حوار شامل وجريء أجراه رئيس تحرير مجلة الرجل محمد فهد الحارثي من قلب بيروت أكد الحريري بأن "ليس لحزب الله القدرة على ادارة البلد وقوته تأتي من السلاح الممول ايرانياً و كلام روحاني مرفوض وهو لا يقرر ما نريد ان نفعل في لبنان، مشيراً إلى أن الحل بالنسبة لسلاح حزب الله هو حل اقليمي وليس داخلي ونحن لا يمكننا فعل شيء بهذا الخصوص".
وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في سوريا أكد الحريري بأنه "لولا التدخل الروسي لسقط بشار الأسد.. والايرانيون هم من طلب هذا التدخل بعد فشلهم في إنجاز المهمة" مستطردا "وعدنا الروس بعدم السماح لنظام الأسد في سورية بضرب الاستقرار والسيادة في لبنان".
وعن علاقته بالمملكة العربية السعودية توقف الحريري عند سياسة المملكة التي " ساعدت لبنان بكل المراحل ولم تقف مع فريق ضد فريق اسلامي او مسيحي أو غيره" وضرب مثلا على ذلك " في حرب تموز العام 2006 ساعدت المملكة لبنان بمليار دولار ..قدمتها للبنان كل لبنان ولم تفرق بين سني وشيعي".
رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة لـ«الرجل»: لا اطمح لنفوذ سياسي.. واتهامي بالاحتكار باطل
مضيفا المواقف التي تقفها المملكة فيما يخص ما يصرح او يقوم به البعض " نتفهمها وهذا شيء من حقها بأن يكون عندها بعض الإجراءات، وخاصة عندما يكون عندك فريق سياسي يحاول اللعب باستقرار المنطقة وخاصة الخليج وهو "حزب الله".
ونوه الحريري بشخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان " ولي العهد صاحب رؤية ورجل لديه الامكانية للتحدي ويعمل باتجاه هذا التحدي" مضيفا" في اي وقت تحاول الاتصال بالأمير محمد تجهده في جبهات العمل فهو يعمل دون كلل او ملل ( اتسائل متى ينام ومتى يرتاح) ".
معتبرا السعودية "جزء من حياتي، وهذه العلاقة ترتبط بطفولتي وبعملي، وهي علاقة ترسخت من ايام الوالد، وكذلك هي اليوم علاقة مميزة بالنسبة لأولادي، وستبقى موجودة، فالمملكة اكرمت الوالد واكرمتنا ولحم أكتافنا منها، وهذا الوفاء سنحافظ عليه.
من جانب اخر يرى الحريري أن لبنان هو "الرئة التي يتنفس بها كل العرب له نكهة مختلفة من الثقافة والتعليم والديمقراطية" مضيفا "المغتربون هم القوة الحقيقية للبنانيين وعلينا أن نؤمن الاستقرار لنكون دولة متحضرة ولديها كل شيء".
مجلة الرجل سألت الحريري ان كان سيفتح الباب لابنه حسام لكي يدخل عالم السياسة فأجاب: " لا لن يدخل عالم السياسة .. ربما يدخل عالم الأعمال " معتبرا ان السبب في ذلك هو صعوبة اللعبة السياسة في لبنان وتشابكها" لافتا الى انه هو شخصيا دخل هذا المعترك " بحكم الأمر الواقع بعد اغتيال والدي... ولم اتخيل يوما ان اكون في هذا الموقع".