دراسة: لماذا تعيش المرأة أكثر من الرجل؟
الرجل: دبي
أكدت دراسة صحية تشيكية حديثة، أن صحة الانسان تتأثر بنسبة 50% بأسلوب الحياة الذي ينتهجنه، فيما تؤثر بقية العوامل ومنها الوراثي بنسب مختلفة، مشيرة إلى أن النساء عادة يعملن بأسلوب حياة أكثر صحة من الرجال، بسبب محافظتهن على وزن مناسب لأهداف جمالية.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء، أيضا، يتعاون مع الأطباء بشكل أكثر من الرجال ولذلك يقمن بإجراء الفحوص الوقائية منذ وقت مبكر من العمر، ولا سيما بسبب القضايا النسائية.
ولفتت الدكتورة مارتينا فاتسلوفا من العيادة الداخلية في كلية الطب الأولى بجامعة كارلوفا التي ساهمت في إعداد الدراسة، إلى أن النساء ولأسباب لم تتضح بعد بشكل كامل يتمتعن بالحصانة تجاه بعض الأمراض بشكل أكبر من الرجال.
إلى ذلك تقول البروفيسورة فييرا ادامكوفا من معهد الطب التجريبي والعيادي في براغ، إن تأثير العامل الوراثي يبلغ نسبة 35% فقط في موضوع طول عمر الإنسان، مشيرة إلى أن الأبحاث الآن تركز على بحث نهايات أجزاء الكروموسومات أو الصبيغات الوراثية المسماة التيلومير وفي هذا المجال لوحظ أن النساء يتقدمن على الرجال.
وأشارت إلى أن هذا الأمر لا يلعب دورا هاما في موضوع الفروق في طول العمر، غير أنه لوحظ أن القصور في هذا المجال يتم بشكل أبطأ لدى النساء.
وأضافت بأن النظام المتساوي للصبيغات الوراثية ( لدى النساء XX ولدى الرجال XY) هو بشكل دائم اكثر استقرارا ويميل بشكل أقل للتخريب لدى النساء، كما أنه في مجال الهرمونات الجنسية فإن النساء يتجاوزن الالتهابات الخاصة بهذا الأمر بشكل أفضل.
ورأت الدراسة أن من العوامل التي تساهم في عيش النساء عمرا أطول، هو وتعرضهن للأثقال البدنية بشكل أقل من الرجال في العمل والحياة عموما، كما أنهن يمارسن الحركة بشكل أكبر.
ورأت أن الرجال يمكن لهم أن يطيلوا أعمارهم من خلال تغيير أسلوب حياتهم، أي تغيير نوعية الطعام والشراب وممارسة الحركة الكافية والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والتعرض للضغوط النفسية وإجراء الفحوص الوقائية.
وأكدت الدراسة عدم وجود وصفة طبية واحدة للعمر المديد، ولكنها شددت على أن الجينات الوراثية لا يمكن تغييرها على خلاف أسلوب الحياة، وبالتالي فإن تناول الطعام الصحي وممارسة النشاطات البدنية وتجنب التعرض للضفوط النفسية المختلفة، يمكن له أن يساعد في إطالة العمر وإبعاد الأمراض المميته.