غاليري لافييت عنوان الأناقة الباريسية

غاليري لافييت

غاليري لافييت، في باريس تنتفي الحيرة في انتقاء المكان الذي نقصد، فكل ما تطيب له النفس والروح من السحر والجاذبية متوفر بين شوارعها وأحيائها، أما أناقتها فلنا هنا كلام آخر، فالأناقة هي باريس والفخامة هي العنوان الأبرز لها

فكيف إذا تجمع كل هذا في مكان واحد، هو غاليري لافييت، الذي يعد أحد أهم المراكز التجارية في باريس، والذي يحوي العشرات من محلات العطور والمجوهرات والملابس والساعات والنظارات ومن أكثر الماركات العالمية شهرة .

برغم غلائه الكبير، إلا أنه يقصد بصورة كبيرة من السياح وخاصة النساء وذلك لمافيه من مواكبة لأحدث صرعات الموضة في العالم، فهو مرآة العصر الأنيق والذي يواكب كل جديد .

تأسس هذا المتجر عام 1893 ،وظل طوال مئة عام محافظاً على لقبه في أنه العنوان الأبرز للتسوق في فرنسا ، وتتوزع فروعه في مدن البلاد وتباع بضاعته في سلاسل أخرى من المخازن تحمل أسماء أخرى .

يتألف المتجر من عدة أبنية تاريخية ما تزال تحافظ على تقاليد القصور القديمة ، كما أنه يحضّر حالياً لافتتاح قسم جديد للأطفال، يمتد على مساحة خمسة آلاف متر مربع وسيكون شعاره "ممنوع لمن هم فوق سن12"

يتميز غاليري لافييت بمفاجآته المثيرة في عالم التسوق حيث كان آخرها مفاجأة سهرة العزاب التي أقيمت عشية عيد العشاق في فبراير الماضي ، حيث افتتح المتجر أبوابه إلى ساعة متأخرة من الليل ودعا إليه ذوي القلوب المتوحدة وذلك لاقتناء كل ما يخصهم من ثياب وأدوات منزلية وعطور تساعدهم في اجتذاب النصف الآخر لهم،  وإذا نجحت المحاولة وتم اجتذاب العازب إلى الفخ فإنه يدعى لزيارة قسم الزواج الذي يقدم كل ما يخطر على بال المقبلين على حياة زوجية جديدة.

تعود قصة إنشائه إلى أواخر القرن التاسع عشر وذلك على يد اثنين هما تيوفيل بادر وألفونس كان ، فقد قاما بافتتاح محل رفيع طويل وبمساحة 70 متراً أسموه غاليري لافييت وجاء هذا الاسم من تقاطع شارع يحمل اسم لافييت مع الجادة الرئيسة القريبة من مبنى الأوبرا ومن محطة القطارات سان لازار

وكان المحل يبيع الحرائر والدانتيلا وقفازات السهرة إلى أن أضاف بعض البضاعات الأخرى مما جعل صيته يذيع في العاصمة وتمت توسعته بمساحة 250 مترا مربعا موزعة على ستة طوابق وكان بمثابة نقلة كبيرة في طريقة الشراء عما كان سائداً من قبل فبواباته مفتوحة دوماً وأسعاره ثابتة وبضاعته تتبدل بسرعة كبيرة فضلاً عن خياراته الواسعة .

يذكر أن الغاليري قد نجح العام الماضي في استقطاب حشود كبيرة من النساء والفتيات وذلك عند إعلانه عن افتتاح أكبر مملكة للثياب الداخلية في العالم كما أن قسمه المخصص للرجل يتميز بتنوعه المذهل من كل الماركات العالمية المختصة بصناعة البدلات والقمصان وأربطة العنق وثياب النوم والعطور.