باريس أول مدينة تنقل ركابًا داخل فقاعة
الرجل: دبي
قد تبدو الفكرة بعيدة المنال، لكنها في الطريق إلى التحقيق، حسب الشخص الذي يعمل عليها، وهو آلان تيبو. يقول الحالم والمهندس الفرنسي إن أمله أن يجعل القوارب تطير، وآخر مشاريعه هي "فقاعة البحر"، التي من المفترض أن تتحرك وهي مرتفعة عن الأرض، ثم بالطبع عن الماء، اعتمادًا على محركين كهربائيين صغيرين، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 18 كيلومترًا في الساعة، حسب ايلاف.
قام تيبو بتصميم الفقاعة لتحمل أشخاص عدة فوق نهر السين، الذي يقسم باريس إلى نصفين. وقال تيبو لصحيفة ذا لوكال إن "الفكرة جاءته من بناته اللواتي طلبن منه إنتاج عربة لا تؤدي إلى انبعاث أي نوع من الغازات، لأنهن أصبحن يكرهن الحياة في مدن ملوثة، مثل باريس ولندن".
في الحال بدأ تيبو يصمم فقاعة البحر، التي من المفترض أن تسير على ارتفاع 70 سنتمترًا فوق سطح الماء، ولا تمس الماء إلا بأطرافها الأربعة. هذه العربة مصممة مثل سيارة فيات 500، وباستخدام التكنولوجيا نفسها، ولكن بدفع مختلف، فيما تحافظ الأطراف على الفقاعة بعيدة عن سطح الماء، وهو ما يقلل الاحتكاك بشكل كبير. ويعتقد تيبو أنه في الإمكان استخدام هذه العربة لنقل الركاب فوق نهر السين للتقليل من الاختناقات المرورية في شوارع العاصمة باريس.
تنافس يلقى هذا المشروع دعمًا من العديد من المستثمرين، كما سجل 100 شخص أسماءهم، لشراء فقاعة حال إنتاجها. وتمكن تيبو وشريكه أندرز برنغدال من جذب اهتمام رئيسة مجلس بلدية باريس آن هيدالغو أيضًا. ويقول إن شركات عديدة اتصلت به، منها شركة رينو وتطبيق أوبر.
ومن المتوقع أن تطرح الفقاعة بسعر 30 ألف يورو، وإذا سار كل شيء حسب الخطة المقررة، يمكن لعمدة باريس آن هيدالغو أن تعلن بكل فخر بأن باريس هي أول من تستخدم عربات أجرة تسير فوق نهر السين. لكن… تيبو قال أيضًا إن عمدة لندن بوريس جونسون اتصل به هو الآخر، وطرح عليه العديد من الأسئلة حول المشروع.