دراسة: كل ساعة إضافية أمام الشاشة ترفع خطر قِصر النظر بنسبة 21%
في عصر تحوّلت فيه الشاشات إلى جزء لا يتجزأ من يومنا، أصبح من الطبيعي أن نقضي ساعات أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتلفاز، ولكن وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open، فإن هذا النمط المفرط من الاستخدام يرتبط مباشرة بارتفاع خطر الإصابة بقِصر النظر!
فقد حلل الباحثون بيانات من 45 دراسة، شملت أكثر من 335 ألف مشارك، وتوصلوا إلى أن خطر قِصر النظر يرتفع بوضوح بين ساعة وأربع ساعات من استخدام الشاشات يوميًا، ويستمر بالزيادة التدريجية بعد ذلك.
وخلصت الدراسة إلى أن كل ساعة إضافية يوميًا أمام الشاشات، قد ترفع خطر الإصابة بقِصر النظر بنسبة 21%.
وقِصر النظر (Myopia) هو حالة بصرية شائعة، تُصعّب رؤية الأجسام البعيدة، وعلى الرغم من أنه يمكن تصحيحه بالنظارات أو العدسات أو العمليات الجراحية، إلا أنه لا يمكن عكسه نهائيًا.
لماذا تصاب باحمرار العين المفاجئ؟
مضاعفات أخرى لاستخدام الشاشات
قِصر النظر ليس الخطر الوحيد، فالاستخدام المطوّل للشاشات مرتبط أيضًا بمتلازمة جفاف العين، وهي حالة تؤثر على إنتاج الدموع، وتُسبب أعراضًا مثل الحرقان والحكة والشعور بجسم غريب في العين، ويعاني أكثر من 16 مليون شخص من هذه المتلازمة في الولايات المتحدة وحدها.
كما ربط مجلس الرؤية الأمريكي بين استخدام الأجهزة الرقمية لفترات طويلة، وارتفاع معدلات الإجهاد البصري، الذي يتسبب في أعراض مثل الصداع، تشوش الرؤية، وآلام الرقبة والكتفين، حيث أبلغ 27% إلى 35% من الأمريكيين عن تعرضهم لهذه الأعراض.
كيف تحمي عينيك رغم العمل أمام الشاشة؟
قد يكون تقليل وقت الشاشة صعبًا في عالم يعتمد على التكنولوجيا، خصوصًا في الوظائف المكتبية، ولكن الخبراء ينصحون باتباع قواعد بسيطة لحماية العينين:
استخدام قطرات مرطبة للعين بانتظام
تطبيق قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية
ضبط إضاءة الشاشة وتباينها لتقليل إجهاد العين
هل رفة العين طبيعية أم لها دلالة مرضية؟
وأخيرًا فإن إدراك التأثيرات الجانبية لاستخدام الشاشات بات ضروريًا، إذ لا يقتصر الضرر على الإرهاق المؤقت، بل قد يمتد إلى مشكلات مزمنة في الرؤية، لذا فإن الوقاية تبدأ بإدارة الوقت أمام الشاشة بذكاء.