تاي ناغوك الرجل الذي لم ينم لـ 61 عامًا (فيديوجراف)
تاي ناغوك، رجل فيتنامي من قرية صغيرة، يعيش واحدة من أغرب الحالات الطبية النادرة، حيث لم يذق طعم النوم منذ 61 عامًا. تعود بداية هذه الظاهرة إلى عام 1962، حينما أصيب بحمى شديدة. منذ ذلك الحين، لم يتمكن ناغوك من النوم مجددًا، ومع ذلك، لم تظهر عليه علامات الإرهاق أو التعب التي تصاحب عادةً قلة النوم.
رغم زيارته للأطباء مرارًا، لم يتمكن أحد من تفسير حالته الفريدة. وصف الخبراء حالته بأنها "لغز طبي نادر"، فيما اعتبرها البعض الآخر مرتبطة بعوامل نفسية غير مفهومة. على مدى سنوات، جذبت هذه الحالة الغامضة اهتمام الباحثين والخبراء في مجالات الطب وعلم النفس.
ما يثير الدهشة هو أن ناغوك لم يدع هذه الظاهرة تؤثر على حياته اليومية. فقد حافظ على نشاطه وحيويته، وواصل العمل في مزرعته، حيث يقوم بالأعمال الشاقة وكأنه ينعم بنوم طبيعي. بدلاً من النوم، تبنى أسلوب حياة مختلفًا يعتمد على التأمل والاسترخاء الليلي، مما ساعده على الحفاظ على طاقته البدنية والعقلية.
اقرأ أيضًا: يعيشون بيننا.. «البشر المستذئبون» أسطورة أم حالة نادرة؟
على الرغم من عدم وجود تفسير طبي واضح، إلا أن ناغوك يمثل مثالًا استثنائيًا للقدرة البشرية على التكيف مع الظروف غير العادية. فهو يعيش حياته ببساطة في قريته الصغيرة محاطًا بعائلته وأصدقائه، مستمتعًا بحياة طبيعية رغم حالته الفريدة.
اليوم، يبلغ تاي ناغوك من العمر 81 عامًا، ولا يزال لغز حالته يثير فضول الكثيرين. تجربته ليست مجرد قصة عن تحدٍّ صحي، بل هي شهادة على قوة الإنسان في مواجهة ما يبدو مستحيلًا.