خبراء يكشفون الخطر القادم.. هل نعيش عصر الربوتات القاتلة؟!
مر 40 عامًا منذ عرض فيلم Terminator، الذي قدم رؤية مرعبة لمستقبل تسيطر عليه الروبوتات التي أطلقت حربًا نووية راح ضحيتها مليارات البشر، ومع تزايد مخاوف الخبراء، وعلى رأسهم "إيلون ماسك"، من الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي، هل يمكن لسيناريو هذا الفيلم تجاوز الشاشات والوصول إلى أرض الواقع؟
سؤال سعت صحيفة dailymail البريطانية للإجابة عنه، عبر جمع آراء خبراء الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بتحول الروبوتات إلى أداة قتل، وقد جاءت الإجابات متفاوته.
أشارت "ناتالي كرامب"، أحد شركاء شركة البيانات JMAN Group، إلى أن الروبوتات الشبيهة بـTerminator قد لا تكون في الأفق القريب، ومن وجهة نظرها، فإن التقدم التكنولوجي لا يزال بعيدًا عن وصول الروبوتات إلى الوعي الذاتي، والقدرة على السيطرة على البشر، وأوضحت أن الخطر الحقيقي يكمن في الطائرات بدون طيار والسيارات ذاتية القيادة، التي تتسبب في حوادث قاتلة وأعطال تقدر بالملايين.
اقرأ أيضًا: آلاف الفنانين والكتّاب يُبدون في عريضة قلقهم من الذكاء الاصطناعي
فيما أشار "مارك لي"، أستاذ الذكاء الاصطناعي بـ"جامعة برمنجهام"، أن الخطر المحدق في الوقت الحالي يكمن في تسليم الحكومات مسؤوليات الدفاع الوطني للذكاء الاصطناعي، وبينما استبعد الوصول إلى مرحلة Terminator حاليًا، شدد على ضرورة تسليط الضوء على مخاطر التطبيقات العسكرية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
على الجانب الآخر، حذر دكتور "توم واتس" من مخاطر غياب التحكم البشري على الروبوتات، وأكد أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة للتعاون لمواجهة التحديات الأخلاقية والقانونية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
وفي النهاية، اجمع الخبراء على أن مستقبل البشرية مع الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير من التحديات، إلا أن الرؤية القاتمة التي صورها فيلم "Terminator" تعتمد بشكل كبير على كيفية تعاملنا مع تلك التقنية، التي يمكن أن تكون مفتاح حماية البشر في ظل تنظيم استخدامها.
شاهد أيضًا: