نصحية من ملياردير عصامي: استمعوا للمراهقين في أعمالكم!
في عالم الأعمال والمشاريع، قد يبدو الاستناد إلى نصائح المراهقين خيارًا غير تقليدي عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مهنية استراتيجية، ولكن يرى نيكهيل كاماث، الملياردير العصامي والمؤسس المشارك لمنصة "Zerodha" للتداول، أن الاستماع إلى آراء الشباب قد يكون له قيمة كبيرة، خاصة لأولئك الذين يطمحون لإطلاق مشاريع تجارية أو بدء أعمال جانبية.
التوجه نحو الشباب لاكتساب الإلهام
أكد كاماث، البالغ من العمر 38 عامًا، أنه من غير المجدي أن نطلب النصيحة من الأجيال السابقة حول ما يجب أن نفعله خلال العقدين القادمين، وبدلاً من ذلك، دعا إلى النظر إلى المراهقين والشباب لتحديد الاتجاهات المستقبلية، وذلك في حديث مع شبكة "CNBC".
وقال: "لا تذهب إلى الجيل السابق لمعرفة ما يجب أن تفعله بعد 20 عامًا من الآن، اذهب وانظر إلى ما يفعله الأطفال، اذهب وانظر إلى ما يفعله صبي يبلغ من العمر 16 عامًا وما قد يريده بعد 10 سنوات".
من التجارة المدرسية إلى النجاح التجاري
وبدأ كاماث مسيرته المهنية في سن مبكرة، حيث كان يشتري ويعيد بيع الهواتف المحمولة لزملائه في المدرسة الثانوية.
وبعد أن ترك الدراسة، عمل في مركز اتصال، حيث اكتسب مهارات التداول في الأسهم، ما ألهمه للعمل في مجال التمويل، وفي عام 2010، شارك في تأسيس "Zerodha" في بنغالور، التي أصبحت واحدة من أكبر منصات الوساطة المالية في الهند، مع أكثر من 10 ملايين مستخدم.
اقرأ أيضًا: تغييرات جذرية في محفظة الملياردير وارن بافيت.. كيف يتحرك؟
وهذا النجاح الكبير ساعد كاماث في الوصول إلى صافي ثروة تقدر بـ 3 مليارات دولار، وفقًا لمجلة فوربس.
استثمارات في الجيل الشاب والتكنولوجيا المستقبلية
وفي عام 2021، أسس كاماث شركة رأس المال الاستثماري "Gruhas"، التي تدعم رواد الأعمال في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة، وهي مجالات تهم الأجيال الشابة بشكل خاص.
وفي هذا السياق، أشار كاماث إلى أن النصائح التي قد تأتي من شخص في الخمسينيات أو الستينيات من عمره قد لا تتماشى مع اهتمامات واحتياجات الجمهور المستهدف في العصر الحالي.
وأضاف: "الشباب هم من يحددون الثقافة في المستقبل"، مؤكدًا أن نظرتهم الجديدة وفضولهم يمكن أن يلهم أفكارًا مبتكرة قد تكون مفيدة للأعمال.
الشباب كقوة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي
ووفقًا لتقرير مركز «بيو» للأبحاث لعام 2024، يستخدم حوالي نصف المراهقين الإنترنت بشكل دائم، ويقضون وقتًا كبيرًا على منصات مثل «يوتيوب»، و«تيك توك»، و«إنستغرام»، و«سناب شات».
هذه المنصات تُعتبر الآن محركات رئيسية لتحديد اتجاهات الموضة والموسيقى وأسلوب الحياة، مما يجعل من الضروري أن يعتمد رجال الأعمال على هذه المنصات لفهم احتياجات وتفضيلات الأجيال الجديدة.
وفي ختام حديثه، أكد كاماث على أن الحصول على نصائح من كبار السن الذين نجحوا في ريادة الأعمال قد يكون مفيدًا، ولكن إذا كنت ترغب في اختبار أفكارك ومعرفة مدى قوتها، فإن أفضل طريقة هي الاستماع إلى الشباب.