علماء يبتكرون حبة دواء تعادل الجري السريع لـ10 كيلومترات!
لا يختلف أحد على أهمية ممارسة التمارين الرياضية في تعزيز صحة الإنسان، والحفاظ عليها من مختلف الأمراض، لكن ممارسة الرياضة تظل من الأمور الصعبة على كثير من الأفراد، ما يجعلهم يتكاسلون عن الانتظام فيها، أو حتى الامتناع عن ممارستها على الإطلاق.
وفي سبيل الحفاظ على صحة الإنسان، نجح عدد من الباحثين من الدانمارك في ابتكار حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية!
اقرأ أيضًا: لماذا لا نفقد الوزن رغم ممارسة التمارين الرياضية؟ إليك 10 أسباب
وأشار الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة "الكيمياء الزراعية والغذائية" العلمية، إلى أن هذا الدواء، الذي تمّت تجربته على مجموعة من الفئران، يحاكي تأثير ممارسة الرياضة فيما يتعلق بطرد السموم من الخلايا وتقوية القلب، وفقًا لما ورد في صحيفة "الشرق الأوسط".
وأشار الباحثون إلى أنهم يخططون في الوقت الحالي لتجربة الدواء على البشر، والتأكد من أنه آمن، لكن الأمر سيستغرق سنوات.
مواد كيميائية تقمع الجوع
وأشارت الدراسة إلى أنه بعد الإنتهاء من التمرينات الرياضية، يدخل الجسم عادة في حالة ترتفع خلالها مستويات مادتين هما "اللاكتات" و"الكيتونات"، وقالت الدراسة: "عندما تكون هاتان المادتان مرتفعتين، فإنهما تطلقان مواد كيميائية تقمع الجوع، وتزيل السموم والأحماض الدهنية في الدم".
وأشار الباحثون إلى أن العقار الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "لاك"، يمكنه التحكم بشكل مصطنع في كميات "اللاكتات" و"الكيتونات" بأمان.
اقرأ أيضًا: هل من الآمن ممارسة التمارين الرياضية خلال المرض؟
من جانبه قال الدكتور "توماس بولسن"، الكيميائي بجامعة "آرهوس" بالدنمارك، الذي قاد فريق الدراسة: "قد يكون من الصعب على البعض الحفاظ على الدافع للجري كيلومترات عدة بسرعة عالية مع اتباع نظام غائي صحي".
محو الذكريات المخيفة
وللتأكيد على أهمية ممارسة التمارين الرياضية، أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "تسوكوبا" اليابانية، أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.
وأشارت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية"، إلى أن إحدى الفرضيات العلمية في أن مركبًا حيويًا يُعرف بـ"عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ"، يلعب دورًا حاسمًا في القضاء على ذكريات الخوف.
وأكدت الدراسة أن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع اضطراب ما بعد الصدمة، وفي علاجه أيضًا، ومع ذلك، فإنّ تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة.
شاهد أيضًا: