كيف تتنبأ بفشل زواجك؟ 4 دلائل واضحة من العلم
أجرى عالم النفس جون غوتمان دراسة إحصائية رائدة حول الزواج والطلاق، نشر نتائجها في دورية علم النفس العائلي، استطاع من خلالها التنبؤ بدقة مذهلة وصلت إلى 94% بشأن الأزواج الذين سيتعرضون للطلاق.
وفي وقت لاحق بالتعاون مع زوجته جولي، واصل غوتمان أبحاثه لتحديد العوامل المؤثرة في نجاح أو فشل العلاقات الزوجية.
العوامل المؤدية إلى الطلاق
ووفقًا لما نشره موقع "Psychology Today"، أوضحت دراسة غوتمان أن هناك أربعة سلوكيات رئيسة تتنبأ بفشل الزواج إذا ظهرت باستمرار في العلاقة الزوجية.
النقد
والنقد يعبر عن مهاجمة الشخصية بدلاً من توجيه الشكوى حول تصرف معين. على سبيل المثال، بدلاً من القول "لقد تأخرت بالأمس ولم تخبرني"، يمكن للنقد أن يتحول إلى "أنت دائمًا تتجاهلني ولا تهتم بمشاعري"، وهذا السلوك يعزز التوتر ويؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وأكدت الدارسة أن هذا السلوك يكون ضارًا بشكل كبير لإنه يحول التركيز من القضية الرئيسة إلى العيوب الملموسة لشريك الحياة.
اقرأ أيضًا: بداية الحياة الزوجية.. أسرار رحلة زواج لا تنتهي بالطلاق
الدفاعية
وبحسب الداسة يظهر الدفاع عند محاولة الشخص تبرير أخطائه أو إلقاء اللوم على شريك، ويضعف هذا السلوك من قدرة الشريكين على حل النزاعات بشكل فعال.
وقد يظهر الدفاع من خلال "موقف الضحية" أو بإلقاء اللوم على الشريك كما لو كان هو السبب، ويستخدم الشريك هذا السلوك لحماية الذات أو الحفاظ عليها في محاولات النقد التي يتعرض لها.
الازدراء
وأكدت الدارسة أن الازدراء يعد أكثر السلوكيات تدميرًا، إذ يشمل السخرية والإهانات ولغة الجسد المتهكمة.
ووفقًا لغوتمان، فإن الازدراء هو أقوى مؤشر على الطلاق، حيث يشعر الشريك بأنه غير مقدر أو محتقر، ومن أشكاله استخدام التعليقات اللاذعة، وشن هجمات شخصية عن الشريك أو ذكائه، واستخدام أسماء مهينة لمخاطبة الشريك، ونظرات العينين والإيماءات التي تحتقر الطرف الآخر.
الانسحاب
ووفقًا للدارسة فإن الانسحاب يحدث عندما ينفصل الشريك عن الحوار تمامًا، ما يزيد من عزلة الطرف الآخر، وهذا السلوك يعكس عدم الرغبة في التواصل أو حل المشكلات، ويؤدي إلى تفاقم التباعد بين الشريكين.
وأثبتت أبحاث غوتمان أن هذه السلوكيات الأربعة تمثل إشارات تحذيرية لفشل العلاقة الزوجية، والتعامل المبكر مع هذه المشكلات يمكن أن يسهم في الحفاظ على العلاقة وتجنب الوصول إلى مرحلة الطلاق.