لا تثق بالذكاء الاصطناعي خاصة في الاستثمار

لا تثق بالذكاء الاصطناعي خاصة في الاستثمار

icon

 

في تقرير نشره موقع "ساينتفيك أميركان"، يُبرز الكاتبان سام وايت وجاري ن. سميث أهمية عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات الهامة مثل الاستثمار. 

يوضح التقرير أن العديد من الصناديق الاستثمارية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لم تحقق العوائد المتوقعة، ما يكشف عن نقاط الضعف العميقة في هذه التكنولوجيا التي تتم المبالغة في إمكانياتها.

عندما ظهر "شات جي بي تي" ونماذج أخرى للذكاء الاصطناعي، صاحبتها موجة من الضجة الإعلامية والإشادة من شخصيات بارزة مثل مارك أندريسن وبيل غيتس. 

ومع ذلك، تشير التجربة العملية إلى أن هذه النماذج ليست ذكية بمعنى اتخاذ القرارات الصائبة، فهي ليست موثوقة في اتخاذ قرارات مالية أو استثمارية، حيث تعتمد على أنماط إحصائية دون القدرة على الحكم على مدى منطقية هذه الأنماط.

تم إطلاق أول صندوق استثمار متداول بالذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2017 تحت اسم "آيك"، وأعلن حينها أن الصندوق سيستخدم تقنيات متقدمة من الذكاء الاصطناعي للتداول والاستثمار دون تدخل بشري. 

تبع ذلك صندوق "مايند"، الذي تم وصفه بأنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات الاستثمارية مثل الدماغ البشري، ولكن دون الانحيازات العاطفية التي قد تؤثر على المستثمرين البشر.

رغم هذه الوعود، لم تحقق هذه الصناديق الأداء المتوقع. فقد أظهرت الأرقام أن صندوق "آيك" حقق عائدًا إجماليًا تراكميًا بنسبة 63% حتى نهاية 2023، مقارنة بعائدات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" البالغة 108%. 

كما حقق صندوق "مايند" عائدًا إجماليًا بنسبة 12% فقط مقارنة بـ65% للمؤشر ذاته، ما أدى إلى إغلاقه في 2022.

أظهرت التحليلات أن صناديق الاستثمار التي تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي أدت أداءً أقل من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، حيث خسرت 1.8% سنويًا في المتوسط مقارنة بعائد سنوي قدره 7.6% للمؤشر. وقد أغلقت معظم هذه الصناديق بسبب ضعف الأداء.

خلص التقرير إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تفتقر إلى الفهم الحقيقي للعالم، وتعتمد فقط على الأنماط الإحصائية دون القدرة على التمييز بين الارتباطات المنطقية وغير المنطقية. لذا، تبقى هذه التكنولوجيا غير موثوقة في اتخاذ القرارات المالية المهمة مثل الاستثمار.

x
اكتب الكلمات الرئيسية في البحث