روبوتات إيلون ماسك لم تكن ذاتية التحكم
في حدث إطلاق "روبوتاكسي" الأسبوع الماضي، أثارت شركة "تسلا" موجة من الجدل بعد أن كشفت أن الروبوتات التي تم عرضها، والتي تُعرف باسم "أوبتيموس"، لم تكن ذاتية التحكم كما كان متوقعًا. بحسب تقرير من "بلومبرج"، استعانت "تسلا" بالبشر للتحكم عن بعد في بعض قدرات هذه الروبوتات، ما يدل على أن الشركة لا تزال في مراحل تطويرها الأولية.
المصادر التي نقلت المعلومات أوضحت أن موظفي "تسلا" كانوا مشرفين على التفاعلات بين الروبوتات والحاضرين، حيث قاموا بتوجيه الروبوتات بشكل مباشر خلال الحدث.
رغم أن الروبوت "أوبتيموس" كان قادرًا على المشي بشكل مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي، فإن دمجه في الحدث لم يكن مخططًا له مسبقًا.
يُذكر أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، طلب إضافته قبل نحو ثلاثة أسابيع من موعد الحدث، ما أدى إلى عدم توافر الوقت الكافي لتحديث البرمجيات اللازمة لجعل الروبوتات تعمل بشكل مستقل.
هذا التطور أثار تساؤلات حول مدى جاهزية "تسلا" لإطلاق الروبوتات بشكل كامل، حيث كان الجمهور يتوقع عرضًا متطورًا يبرز إنجازات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. ومع ذلك، جاء التأكيد على أن الربط بين الإنسان والآلة لا يزال ضروريًا في هذه المرحلة.
اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يحقق قفزة مالية بـ34 مليار دولار بفضل تسلا
تعتبر "أوبتيموس" جزءًا من رؤية ماسك لإدخال تكنولوجيا الروبوتات إلى الحياة اليومية، ما يفتح المجال لثورة في كيفية تفاعل البشر مع الآلات. رغم أن هذا الهدف يبدو طموحًا، فإن اعتماد الشركة على التحكم البشري عن بعد يشير إلى التحديات التي لا تزال تواجهها في تطوير أنظمة روبوتية مستقلة بالكامل.
على الرغم من أن العرض لم يرق إلى مستوى التوقعات، فإن نجاح الروبوت في المشي بشكل مستقل يعد خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف ماسك. سيؤدي هذا إلى دفع الشركة لمواصلة العمل على تحسين وتطوير برمجيات الروبوتات، ما يسمح بإطلاقها في المستقبل بصورة أكثر تقدمًا.
يعكس الحدث الأخير التحديات التي تواجه الشركات التي تعمل في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويؤكد الحاجة إلى المزيد من البحث والتطوير قبل تحقيق رؤية ماسك للروبوتات ذاتية التحكم.