مميزات استثنائية ولكن.. أخطاء تجنبها عند استخدام "Apple Vision Pro"
طُرِحَت نظارات "Apple" للحوسبة المكانية والمعروفة بـ"Apple Vision Pro" بالأسواق في مطلع الشهر الجاري، ومع مرور الأيام تزداد هذه النظارات جاذبيةً وتتكشف لنا الكثير من المعلومات المثيرة حولها. إذ تمتاز هذه النظارات بمواصفات جبارة واستخداماتها لا تكاد تُصدَق، فهي قادرة على عرض الصور والفيديوهات في الفضاء، والتحكم بها عن طريق حركات اليدين والعينين وكأننا نعيش بداخل فيلم للخيال العلمي، وهذا غيض من فيض المميزات التي تستحق الـ 3500 دولار "ثمن الـ Vision Pro".
نحن هنا اليوم ليس للحديث عن مميزات هذه القطعة التقنية الاستثنائية، وإنما عن الأخطاء الواجب تجنبها عند الاستخدام كي لا يدفع حاملوها الثمن غاليًا، ففي نهاية المطاف هي شيء جديد علينا -حسنًا ليس الواقع المختلط نفسه، وإنما هذه النظارات بالتحديد من Apple- ويجب علينا أن نُحسن التعامل معها.
هل ترتديها بالشكل الصحيح؟
لأننا لا نرتدي نظارات ذكية كهذه كل يوم، فمن الوارد جدًا أن تكون طريقة ارتدائنا لها خاطئة في المقام الأول، لا شك أننا سنتحسن مع الوقت، ولكننا الآن ما زلنا في مرحلة التعلم. بدايةً، على مستخدم "Vision Pro" أن يتأكد من إحكامها على وجهه قدر المستطاع كي لا يتسرب الضوء إلى الداخل، ولكن نظرًا لأن هذا الأمر قد يجعل من ارتداء النظارة شيئًا غير مريح مع الاستخدام الطويل، فهناك نصيحة أخرى يجب وضعها في الحسبان.
هذه النصيحة تأتينا من جوناثان جيلر؛ مؤسس موقع "BGR"، والذي يقول إنه علينا أن نخفض من مستوى النظارة على وجهنا قدر المستطاع بحيث لا تؤثر على عظام الوجه، أو تجعلنا نشعر بشعورٍ غير مريح.
هل تُمسكها بالشكل الصحيح؟
نعم فقبل ارتداء النظارة أساسًا يجب أن تسأل نفسك هذا السؤال، إذ تحتوي نظارات "Apple Vision Pro" على الكثير من الأجزاء القابلة للإزالة بسهولة -أغلب الظن للتنظيف أو الاستبدال أو الترقية-، مثل سمَّاعات AirPods Max، وهذا يعني أنها قد تفلت منك وتكلفك الكثير.
تعلم "Apple" أن هذه الأشياء واردة الحدوث، بل تحدث بشكل متكرر، ولهذا وفَّرت دليل استخدام صغير لكيفية التعامل مع هذا "الحاسوب المكانيّ- Spatial computer" بالشكل الصحيح، وفيه تنصحنا الشركة المُصنّعة بشيئين في غاية الأهمية:
1. امسك الـ Vision Pro بكلتا يديك بحيث تُمسك إحداهما إطار/ جسم النظارة بينما تُمسك الأخرى بمطاط الرأس headband، وعندما تُمسك الصمام الضوئي Light Seal، امسكه بلطف.
2. في حالة عدم استخدام الـ Apple Vision Pro، ضعها في الغطاء "cover" الخاص بها حتى تُجنبها الأتربة والتلف، وإذا لم يكن الغطاء خاصتها متوافرًا، فاستخدم قطعة قماش.
اقرأ أيضًا: مستقبل النظارات الذكية واعد.. لكن ما التحدي الخطير الذي يواجهها؟
تجنّب البيئات ذات الإضاءة المنخفضة
تعمل نظارات "Apple Vision Pro" بتقنية الواقع المختلط "Mixed Reality" وهذا يعني أنها تسمح لمرتديها بالتفاعل مع البيئة الافتراضية والحقيقية في الوقت نفسه وبسهولة تامة، ولكن هناك مشكلة: في الإضاءة المنخفضة تُعاني مستشعرات النظارة لكي تعرض عناصر الواقع الافتراضي على الحقيقة ما يجعل الصورة غير واضحة والتجربة ليست بأفضل شيء، ناهيك بأنه في هذه النوعية من البيئات قد يحدث إجهادٌ للعين بسهولة لأنها ستبذل مجهودًا كبيرًا لمعالجة صور الواقع المختلط.
حل هذه المشكلة بسيط ويتمثل في التأكد من جودة الإضاءة، أو في الانغماس الكامل في الواقع الافتراضي "VR" بتدوير زر "Digital Crown".
لا تنسَ كلمة السر
نعلم أن هذه النصيحة ليست بأيدينا بقدر ما هي بذاكرتنا، ولكن يُنصَح وبشدة أن تكتب كلمة السر في ورقة خارجية "لا يعلم مكانها أحد بالطبع"، أو تحفظها عن ظهر قلب لأن نسيانها قد يؤدي إلى غلق النظارة، ما يعني حلّين لا ثالث لهما: إما الذهاب بها إلى متجر "Apple" الرسمي والتحدث مع موظفيّ ضمان "AppleCare"، أو حذف جميع ما بها من بيانات والتعايش مع الأمر.
تفرض شركة "Apple" هذا الأمر كإجراء وقائي لبيانات المستخدمين، وعلى عكس هواتف iPhone مثلاً، والتي يمكن توصيلها بـ Mac أو PC واستعادة النظام، لا تأتي نظارات "Apple Vision Pro" بكابلٍ خارجيّ معها، عليك أن تشتريه خصيصى بـ 300 دولار.
يُقال إن "Apple" قد أتاحت بتحديثها الجديد لنظام "VisionOS" إمكانية استعادة كلمة السر دون الذهاب للمتجر الرسمي، أو الاضطرار إلى التخلي عن البيانات، وهذا خبر سار، ولكن لأنك قد تنسى بيانات الـ "Apple ID" أيضًا، فتظل هذه النصيحة قائمة.
لا ترتدِ النظارات الطبية في أثناء استخدام الـ Vision Pro
عندما تم الكشف عن "Apple Vision Pro" للمرة الأولى، لا بد أن الكثيرين ممن يرتدون نظارات طبية قد تساءلوا عما إذا كان يجب ارتداؤها أثناء الاستخدام أم لا، ولكن إذا كان "Tim Cook" بنفسه، وهو الرئيس التنفيذي للشركة يرتدي نظارات فلا بد وأن هناك حلاًّ ما أليس كذلك؟ الجواب هو نعم، ويتمثل في العدسات الطبية التي تأتي مع النظارة من شركة "Zeiss". إنها تكلف حوالي 150 دولارًا.
لا تستخدم "البيرسونا" قدر المستطاع "على الأقل مؤقتًا"
تعمل شركة "Apple" على تحسين البيرسونا "الصورة الافتراضية/ المميزة الخاصة بالمستخدمين" في نظام "VisionOS"، ولكن عند إجراء مكالمة FaceTime مع الآخرين، فيُفضل أن تستخدم هاتفك الـ iPhone لكي يبدو الأمر طبيعيًا، إذ تُظهر "البيرسونا" المستخدمين على الـ Apple Vision Pro كما لو كانوا أشباحًا، ناهيك بأنها تتعرض للكثير من "الجلتشات" -المشكلات التقنية- على عكس تلك النسخة المُصقَلة منها على هواتف Apple.
لا تُبعد شاحن البطارية عن النظارة
من الوارد جدًا أن تستخدم "Apple Vision Pro" دون الشاحن الخاص بها كي لا تلهيك -ولو بقدرٍ ضئيل- عن التجربة الانغماسية، وهذا في الواقع خطأ كبير لأنه -على عكس توقعاتك- قد يُفسد من التجربة، إذ من السهل جدًا أن ينغمس الشخص في العالم الخاص بالنظارة وينسى أن البطارية لا تدوم سوى لساعتين أو ساعتين ونصف الساعة بالكثير عندما لا تكون موصلة بالشاحن، ولهذا يُنصَح دائمًا بوضع هذا الأمر في الاعتبار.
لا تستخدم Apple Vision Pro في الأماكن الخطرة
النصيحة الأخيرة والتي من المفترض أن تكون بديهية هي تجنب استخدام نظارات "Apple" أثناء قيادة السيارة، أو الجري، أو فعل أي نشاط، أو التواجد في مكانٍ خطر، فعلى الرغم من أنها رائعة في الواقع المختلط وخاصية الـ eyeSight الموجودة بها تُظهر عينيك بشكلٍ طبيعي، فإن النظارة قد تعوقك أو تُشتتك بشكلٍ أو بآخر. هي مريحة وصغيرة الحجم لا ريب، ولكن احتمالية تشتتك بسببها تظل قائمة.
في النهاية؛ تتمتع نظارات "Apple Vision Pro" بالكثير من المميزات الاستثنائية التي تُنبئ بمستقبل واعد لهذه التقنية، وهي بحدِ ذاتها تتفوق على كل النظارات المنافسة الموجودة في السوق في معظم الجوانب تقريبًا -ليس في السعر بالتأكيد-، ولكن يبقى بها عيوب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وهذا طبيعي.