"ناسا" تحاول تجنيب العالم "يوم نهاية الإنترنت"
حذر خبراء فلك من أن العواصف الشمسية قد تتسبب في قطع شبكات الاتصالات والإنترنت لأشهر أو حتى سنوات، ما يهدد بما يسمونه "يوم نهاية الإنترنت".
وقال علماء الفلك: إن العواصف الشمسية التي يمكن أن تحدث في غضون العشر سنوات القادمة، قد تهدد شبكات الاتصالات والإنترنت لمدة قد تصل إلى سنوات، الأمر الذي سيجعل من الأقمار الاصطناعية وخطوط الطاقة عديمة الفائدة.
وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مهمة فضائية لتجنيب العالم "يوم نهاية الإنترنت"، حيث أطلقت عام 2018 مركبة فضائية تحمل اسم "Parker Solar Probe" نجحت في الاقتراب من سطح الشمس.
مهمة فضائية لإنقاذ الإنترنت
وقالت صحيفة "بيزنيس ستندار": إن وكالة ناسا تراقب النظام الشمسي من خلال 12 مرصدًا ومركبة فضائية لجمع المعلومات والاستفادة منها، في حين سجلت أعنف عاصفة شمسية عام 1859، وفي حال وقعت مرة أخرى ستكون سببًا في تعطل الإنترنت حول العالم لعدة دقائق.
اقرأ أيضًا: هل تكتب العواصف الشمسية نهاية الإنترنت؟
ومكنت مركبة "Parker Solar Probe" علماء ناسا من جمع المعلومات الحيوية حول الشمس، على الرغم من تواجدها في ظروف قاسية وحرارة مرتفعة.
من جهته، قال البروفيسور ستيوارت بيل من جامعة كاليفورنيا: "الرياح تحمل الكثير من المعلومات من الشمس إلى الأرض.. وفهم الآلية وراء رياح الشمس مهم لأسباب عملية على الأرض".
وأضاف: "سيساعد ذلك على فهم كيفية إطلاق الشمس للطاقة ودفع العواصف المغناطيسية الأرضية التي تشكل تهديدًا لشبكات اتصالات الإنترنت".
اقرأ أيضًا: لأول مرة.. "ناسا" تعلن استخراج الأكسجين من "تربة القمر"
وتسببت عاصفة شمسية في فبراير الماضي إلى خروج أحدث أسطول الأقمار الصناعية التابع لشركة "سبيس إكس" لمالكها الملياردير إيلون ماسك، عن مداره.
وقالت الشركة حينها: "ما يصل إلى 40 من أصل 49 قمرًا اصطناعيًّا صغيرًا تم إطلاقها الأسبوع الماضي، إما عادت إلى الغلاف الجوي واحترقت، أو أنّها على وشك ملاقاة نفس المصير بسبب العواصف الشمسية".