الأجهزة الصحية القابلة للارتداء.. "حماية ودعم" وكبار السن أولوية
طالت التكنولوجيا الحديثة كل المجالات، إذ استفادت مختلف القطاعات من التطور الهائل الذي نشهده حاليًّا، بهدف تسهيل حياة المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات بأسرع الطرق، وأعلى أداء ممكن.
الطب ليس استثناءً من التقدُّم التكنولوجي المُعاصر، وقد عزَّزت الأجهزة الصحية القابلة للارتداء الصحة مع تقدُّم العمر؛ إذ ساهمت في تتبُّع صحة القلب، ورصد مشكلاته مبكرًا، إضافةً إلى متابعة مستويات السكر في الدم، بل وتعزيز النوم، والحرص على تنبيه الإنسان بموعد تناول الدواء، فكيف لا تُعزِّز الصحة بعد كل ذلك وتمنح الإنسان عمرًا أطول؟
كيف عززت الأجهزة الصحية القابلة للارتداء الصحة؟
ساهمت الأجهزة الصحية القابلة للارتداء في تعزيز الصحة عمومًا للناس مع تقدُّم العمر، وتفصيل ذلك في النقاط الآتية:
1- المساعدة في الحالات الطارئة
للساعات الذكية دور كبير في الحفاظ على الصحة رغم الشيخوخة، ومنها ساعة "آبل" كمثال؛ إذ تحتوي على تطبيق رائع للتمارين، وتطبيق للأدوية، يدعمانك في الحفاظ على صحة العضلات والعظام، ومنع تدهور القدرات المعرفية.
كذلك، يُمكِن أن تُنبِّه خدمات الطوارئ في تلك الساعات، إذا ما تعرَّض المرء لسقوطٍ صعب، ولم يتمكَّن من النهوض أو القيام، وهذا ما يُناسِب كبار السن تحديدًا؛ كونهم أكثر عُرضةً للسقوط والإصابة.
2- متابعة صحة القلب
تتَبّع أجهزة مراقبة تخطيط القلب، النشاط الكهربائي للقلب باستمرار، والكشف عن أي خللٍ في مُعدّل ضرباته، ولأنَّ كبار السن مُعرَّضون لأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصةً الرجال، فمثل هذه الأجهزة قد تكون ضرورية لهم؛ للكشف عن اضطراب القلب مبكرًا.
تحتوي بعض الساعات الذكية على مراقب تخطيط القلب، كما تتوافر أجهزة تخطيط القلب المحمولة، والتي يُمكِن استخدامها في المنزل.
3- التواصل مع الآخرين
السماعات الذكية أحد الأجهزة القابلة للارتداء؛ لتعزيز السماع وقدرات التواصل، وهي صغيرة حجمًا، وتُرتدَى في الأذن، أو حولها.
تتوفَّر تقنية البلوتوث في السماعات الذكية، ما يسمح بالاتصال بالهاتف الجوَّال، أو الساعة الذكية، كما تُسهِم هذه السماعات في تحسين السمع، وتقليل الضوضاء، والبقاء على تواصلٍ مع الآخرين دون خوفٍ من ضعف السمع.
اقرأ أيضًا: 5 أجهزة صحية قابلة للارتداء.. حافظ على صحتك أينما كنت
4- الوقاية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية
تُستخدَم أجهزة مراقبة ضغط الدم في متابعة ضغط الدم على مدار الوقت؛ إذ يُتوقَّع أن يرتفع ضغط الدم الانقباضي مع تقدُّم العمر، وقد يُؤدِّي هذا إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، أو السكتات الدماغية، أو غيرها.
تُطلِق بعض أجهزة ضغط الدم الرقمية، مثل جهاز أومرون، إنذارًا، إذا تجاوز ضغط الدم مُعدّله الطبيعي، خاصةً في الصباح، الذي يكون المرء فيه أكثر عُرضةً لنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغية.
5- تتبُّع مستويات السكر على مدار الساعة
يُعانِي بعض كبار السن مرض السكري، ومِنْ ثَمَّ فأجهزة مراقبة الغلوكوز من الأهمية بمكانٍ؛ لضبط مستويات السكر في الدم، أو على الأقل رصدها حال ارتفاعها.
تسمح هذه الأجهزة لكبار السن بمتابعة مستويات السكر في الدم على مدار الساعة، ما يُسهِم في الحماية من مضاعفات ذلك المرض، التي قد تودي بالحياة في بعض الأحيان.
6- نمط معيشةٍ صحي
تُصمَّم بعض أجهزة تعقب اللياقة البدنية بما يناسب كبار السن؛ إذ ترصد النشاط البدني اليومي، مُتضمنةً خطوات المشي، والمسافة المقطوعة، والسعرات الحرارية المُستهلَكة، ومِنْ ثَمَّ يُساعدهم ذلك بكل تأكيد في الحفاظ على نمط معيشةٍ صحي، وتجنُّب قلة الحركة التي تأتي بأمراضٍ كثيرة.
7- العناية بمرضى ألزهايمر
يُعانِي بعض كبار السن مرض ألزهايمر، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ أجهزة تتبُّع GPS تُساعد على الحفاظ على أمنهم حال خروجهم من المنزل؛ إذ تتتبَّع موضع الرجل باستمرار، مُرسلة المعلومات بانتظام إلى أفراد عائلته، ومِنْ ثَمَّ ففي حالة رغبته في شم النسيم العليل خارج المنزل، فمن السهل تحديد مكانه بدقة؛ تفاديًا لاحتمال أن يضل الطريق إلى البيت.
اقرأ أيضًا: هل ينجح العلم في محاربة الشيخوخة؟ دراسة أمريكية تُفجر مفاجأة
8- النوم العميق
للإنسان حاجةٌ إلى النوم في مختلف سنين عمره، والنوم مُرتبطٌ رأسًا بالصحة؛ لذا عزَّزت أجهزة تتبُّع النوم القدرة على الحصول على نومٍ صحي لكبار السن.
ترصد هذه الأجهزة نمط النوم، ومدته، ومراحله، وكذلك القلق في أثناء الليل، وبتحليل هذه البيانات، يسع كبار السن أن يُحدِّدوا مشكلة النوم التي يُعانُونها، مثل الأرق، أو انقطاع النفس النومي، ومِنْ ثَمَّ اتخاذ التدابير المناسبة لمنعها مستقبلًا.
9- الدقة في التعامل مع الأدوية
أيضًا، ساهمت أجهزة إدارة الدواء في تعزيز صحة كبار السن من خلال إدارة وتنظيم الأدوية التي يتناولونها، فمن الأجهزة الطبية القابلة للارتداء ما هو مُصمَّم لتنبيه المرء بموعد تناول الدواء، ما يُؤدِّي إلى تحسُّن الحالة الصحية، وتفادي نسيان الجرعات، أو تناول جرعاتٍ خاطئة.