أهمها الوقاية من الأمراض.. 5 فوائد لأجهزة تنقية الهواء
يحمل الهواء ذرّاتٍ كثيرة غير مرئية، قد تكون السبب وراء إصابتنا بالأمراض من وقتٍ إلى آخر، ومِنْ ثَمَّ فالحصول على هواءٍ نقي داخل المنزل بات ضرورة للوقاية من الحساسية، والربو.
ويُجرِّب البعض فتح النوافذ معظم الوقت؛ لتحقيق هذا الغرض، لكن قد تُدخِل هذه النوافذ إليك أيضًا مُلوّثات هوائية ضارة، فماذا لو استخدمنا أجهزة تنقية الهواء، والتي أثبتت فعاليتها في مواطن كثيرة؟
ما هي أجهزة تنقية الهواء؟
أجهزة مُصمَّمة لتنقية الهواء في إحدى حجرات المنزل، إذ تسحب الهواء بداخلها؛ لحبس المُلوثات المختلفة، ثُمَّ إعادة ضخ الهواء النظيف في الغرفة.
فوائد أجهزة تنقية الهواء
إذا لم يكن من فوائد أجهزة تنقية الهواء إلَّا التخلُّص من المُلوّثات الهوائية، فأعْظِم بها من فائدة، لكن لهذه الأجهزة فوائد أخرى لصحة الجسم، مثل:
1- تخفيف أعراض الربو
طبقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنَّ 1 من كل 12 فردًا يُعانُون الربو، إذ يتضمَّن التهابًا في الشعب الهوائية، وتُحفِّز بعض المُلوِّثات تهيُّج هذه الشعب، مثل: وبر الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللقاح، أو ذرات الغبار، ما يُسبِّب صعوبة في التنفُّس.
قد يُساعِد تنظيف السرير، والأرضية، والسجاد بالمكنسة في التخلُّص من هذه المُلوِّثات، لكن مع ذلك يبقى بعضها عالقًا في الهواء، مُضيِّقًا للشعب الهوائية عند التعرُّض لها.
لأجهزة تنقية الهواء القدرة على جعل هواء الغرفة خاليًا من هذه العناصر المُحفِّزة لنوبات الربو، ومِنْ ثَمَّ يتمتَّع الرجل باستنشاق هواءٍ نظيف خالٍ من حبوب اللقاح، أو عث الغبار.
2- التخلُّص من المواد الكيميائية الضارة
لا يعني غلق النوافذ عدم دخول المُلوّثات الخارجية، مثل: ثاني أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وهي الغازات الموجودة في الأماكن المزدحمة بالمركبات.
وأظهر بحثٌ للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، أنَّ هذه الغازات تزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والخرف.
تحتوي المُنظِّفات المنزلية عادةً على عناصر كيميائية ضارة، مثل: الأمونيا، ولا يُسبِّب التعرُّض لهذه العناصر -طالما كانت كمياتها قليلة- أي خطر، لكن التعرُّض الروتيني، والمستمر لها يُؤدِّي إلى الإصابة بأمراضٍ خطيرة، مثل: السرطان، أو اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
تُخلِّص أجهزة تنقية الهواء مع الكربون النشط البيئة المنزلية من العناصر الكيميائية الضارة، ومِنْ ثَمَّ الوقاية من العديد من الاضطرابات الصحية المُحتمَلة.
اقرأ أيضًا: أنواع جهاز قياس الحرارة الرقمي وكيف تختار الأفضل لك؟
3- تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد
الأمراض المحمولة جوًّا، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا، سريعة الانتشار، خصوصًا عندما يُصابُ بها أحد أفراد المنزل، إذ تنتشر بين ذويهم، وذلك لأنَّ كل الأفراد تقريبًا يستنشقون الهواء المُلوَّث بالفيروسات.
أجهزة تنقية الهواء المصحوبة بنظام امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة "HEPA" ذات قدرةٍ على التقاط البكتيريا والفيروسات المحمولة جوًا، ما يقي أفراد العائلة من الإصابة بالأمراض التنفُّسية.
ويجب الحصول على أجهزة تنقية الهواء حال وجود الأطفال، أو كبار السن، أو أي فرد مناعته ضعيفة.
4- الوقاية من الحساسية
تُحفِّز المواد المُسبِّبة للحساسية، مثل: البكتيريا، أو الفطريات، أو عث الغبار أعراض الحساسية، أو حمى القش.
تُسبِّب حمى القش سيلان الأنف، والذي قد يستمر عِدَّة أسابيع، كما تتضمَّن أعراض الحساسية أيضًا ما يلي:
- العطس المُتكرِّر.
- السعال.
- احتقان الأنف.
- تدميع العينين.
- احتقان الحلق.
تُخلِّص أجهزة تنقية الهواء مع تقنية امتصاص الجسيمات عالية الكفاءة، الهواء من المواد المُسبِّبة للحساسية، ما يُساهِم في الوقاية منها.
أيضًا تُعيق أعراض الحساسية، النوم الصحيح، ومِنْ ثَمَّ فالتغلُّب عليها يُحسِّن النوم خلال الليل لدى مرضى الحساسية.
5- تحييد الروائح الكريهة
تتفكَّك بعض العناصر الكيميائية في درجة حرارة الغرفة، وتُسمَّى بالمُركَّبات العضوية المُتطايرة، المُتواجدة عادةً في الدهانات، وبخاخات الرذاذ، والأثاث غير المُنجَّد، وربَّما تُسبِّب هذه العناصر ذات الرائحة الكريهة الغثيان، وصعوبة التنفُّس، بل تُؤثِّر أيضًا على الوظائف المعرفية.
حيث أظهرت دراسات للمكتبة الوطنية للطب، أنَّ انحدار مستويات المُركَّبات العضوية المتطايرة في الهواء المُحِيط، يُعزِّز الأداء والإنتاجية، وتُوفِّر أجهزة تنقية الهواء قدرة على حبس هذه الغازات، والوقاية من المشكلات الصحية المُترتِّبة عليها.
كذلك، تتخلَّص أجهزة تنقية الهواء من روائح التدخين، أو زيت الطعام المطبوخ، ما يُساهِم في استنشاق هواء نظيف.
هل تحميك أجهزة تنقية الهواء من فيروس كورونا؟
لا يُوجَد دليل حقيقي على قدرة أجهزة تنقية الهواء في منع الإصابة بفيروس كورونا، وعادةً يكون نظام امتصاص الجسيمات عال الكفاءة قادرًا على التقاط الجزيئات ذات الحجم المُتناهِي في الصغر حتى 0.3 ميكرون.
لكنَّ فيروس كورونا أصغر من ذلك، ومِنْ ثَمَّ لا يتمكَّن جهاز تنقية الهواء من التقاطه.
اقرأ أيضًا: يقتل 23.3% من الحيوانات المنوية.. هذا الجهاز يدمر خصوبة الرجل
أنواع أجهزة تنقية الهواء
رغم كون معظم أجهزة تنقية الهواء مُحتوية على تقنية امتصاص الجسيمات عال الكفاءة، لكن تُوجَد أنواع أخرى لا تقل فعالية كالكربون النشط، أو الأشعة فوق البنفسجية، وقد تتضمَّن بعض الأجهزة المُتقدِّمة دمج عِدَّة تقنيات مع بعضها البعض.
تضمُّ أبرز أنواع أجهزة تنقية الهواء ما يلي:
1- مرشحات امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة «HEPA»
تلتقط أجهزة تنقية الهواء من هذا النوع الأجسام الصغيرة حتى 0.3 ميكرون، وهي مِمَّا لا يُمكِن رؤيته بالعين المُجرَّدة.
2- الكربون النشط
أجهزة تنقية الهواء مع الكربون النشط ذات فعَّالية في تنقية الهواء من الروائح، لكنَّها لا تلتقط الفيروسات، أو البكتيريا كما تفعل مرشحات امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة.
3- المرسب الكهروستاتيكي
تستخدم أجهزة تنقية الهواء من هذا النوع طاقة كهربائية عالية الجهد، لكن تحتاج الصفائح الكهروستاتيكية لاستبدالها من وقتٍ إلى آخر، كما يُطلِق هذا الجهاز غاز "الأوزون" الذي قد يُتلِف الرئة.
4- أجهزة تنقية الهواء بالأشعة فوق البنفسجية
تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية في قتل الجراثيم الموجودة في الهواء، لكن قد تُطلِق بعض أنواع أجهزة تنقية الهواء بالأشعة فوق البنفسجية غاز الأوزون، ومِنْ ثَمَّ يُنصَح بالتأكُّد من النوع قبل شرائه.
اقرأ أيضًا: ابتكار جهاز يساعد على زيادة معدلات الذكاء
5- مُولِّدات الأوزون
تمتص الروائح العالقة بالجو، وغالبًا ما تُستخدَم في الفنادق، لكن التعرُّض لقدرٍ قليلٍ من الأوزون قد يُسبِّب ألم الصدر، والسعال، وقد يُؤدِّي التعرُّض له على مدار فتراتٍ زمنية طويلة إلى تلف الرئة.
كم من الوقت يستغرقه الجهاز لتنقية الهواء؟
تستغرق أغلب أجهزة تنقية الهواء 30 دقيقة إلى ساعتين لتنقية هواء الغرفة، ويعتمد الوقت الذي يستغرقه الجهاز على حجم الغرفة، وكفاءة الجهاز ذاته.
المكان المناسب للجهاز
يُفضَّل أن يكون جهاز تنقية الهواء في غرفة النوم، أو المعيشة حسب المكان الذي تقضي فيه أغلب وقتك؛ للاستمتاع بهواءٍ منعش خالٍ من العناصر الضارة.
كما أنَّ أجهزة تنقية الهواء محمولة، ومِنْ ثَمَّ يُمكِن نقلها معك حسب احتياجك.
طرق أخرى لتنقية الهواء
قد لا يُحبِّذ البعض استعمال أجهزة تنقية الهواء، لكن يُمكِن تقليل التلوث الهوائي في المنزل، وإبقاء الهواء نقيًا لأقصى درجةٍ ممكنة من خلال:
- تنظيف السجاد، والأثاث القماشي بين الحين والآخر.
- غسل الفراش بالماء الساخن مرة واحدة أسبوعيًّا.
- نظافة الحيوانات الأليفة.
- إبقاء رطوبة المنزل في المُعدَّل المُناسِب بين 40 - 60%؛ للوقاية من العفن، وعث الغبار.
- عدم التدخين في المنزل.
- اختيار مُنظِّفات لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
- تشغيل المراوح، وفتح نوافذ المنزل؛ للحصول على تهويةٍ جيدة.