اكتشف أمراضك مبكرًا وعالجها.. أهم التحاليل الطبية الدورية للرجل
تلتقط التحاليل الطبية الأمراض قبل أن تتفاقم ويُصبِح خطرها متشعبًا، كما ترصد الحالة الصحية للرجل، خصوصًا مع تقدُّم العمر.
فمثلًا أمراض القلب السبب الرئيس لوفاة الرجال حول العالم، ويُسهِم تحليل صورة الدهون في التنبؤ بها، والتعامل معها باكرًا.
كما أنَّ "الهوموسيستين" حمضٌ أميني مُرتبط أيضًا باضطرابات القلب والأوعية الدموية، وتتراجع مستويات "التستوستيرون" تدريجيًا بنسبة 2% كل سنة تمضي من حياة الرجل، فما أهم التحاليل الدورية خلال تلك الحياة؟
أهم التحاليل الطبية للرجل
تكشف التحاليل الطبية عن الأمراض المُحتمَل الإصابة بها، وكذلك الحالة الصحية العامّة للرجل، لا سيما أنَّ بعض الاضطرابات الصحية قد تُصِيب الرجل، ولا تُسبِّب أعراضًا، وإذ بها تُكتشَف من خلال الاختبارات المعملية التي من أبرزها ما يلي:
1- عدٌ دموي شامل (CBC)
يكشف العدّ الدموي الشامل عن:
- كرات الدم الحمراء: يُشِير نقص أعدادها إلى الإصابة بفقر الدم (الأنيميا).
- الهيموغلوبين: بروتين كرات الدم الحمراء الحامل للأكسجين إلى خلايا الجسم، فنقصه أيضًا من علامات فقر الدم.
- كرات الدم البيضاء: مرآة لمناعة الجسم؛ إذ تزداد بعض أنواع كرات الدم البيضاء نتيجة الإصابة بعدوى مُعيّنة، كما أنَّ زيادتها عن الحدّ الطبيعي لها بأضعاف يدل على سرطان الدم.
- الصفائح الدموية: مسئولة عن منع النزيف، والمُساهمة في تخثّر الدم، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ نقص أعدادها يصحبه زيادة خطر النزيف.
يُمكِن لصورة الدم الكاملة أيضًا الكشف عن الأمراض الآتية، والتي قد يُعانِيها الرجل:
- فقر الدم.
- مرض الثلاسيميا.
- فقر الدم المنجلي.
- سرطان الدم.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- العدوى التي قد تُسبِّب ارتفاعًا، أو تدنيًا في مستويات كرات الدم البيضاء.
- اضطرابات نخاع العظام.
تبلغ القيم الطبيعية لنتيجة صورة الدم الكاملة لدى الرجال ما يلي:
- الهيموغلوبين: 13 - 17 غرام/ديسيلتر.
- كرات الدم الحمراء: 4.3 - 5.9 مليون/مم3
- كرات الدم البيضاء: 5,000 - 10,000/مل.
- الصفائح الدموية: 150,000 - 400,000/مل.
2- صورة الدهون
زيادة مستويات الدهون مُمثَّلة في الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، تنذر بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي من أشهر أسباب الوفاة لدى الرجال.
تبلغ النتائج الطبيعية لصورة الدهون للرجل ما يلي:
- الكوليسترول الكلي: أقل من 200 مغم/ديسيلتر.
- الكوليسترول الضار (LDL): أقل من 100 مغم/ديسيلتر.
- الكوليسترول الجيد (HDL): أعلى من 60 مغم/ديسيلتر.
- الدهون الثلاثية: أقل من 150 مغم/ديسيلتر.
ينبغي للرجال إجراء ذلك الاختبار بانتظامٍ بعد بلوغ 45 عامًا من العمر، خاصةً إذا كانوا يُعانُون السمنة، أو بعض الأمراض المزمنة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري.
3- سكر الدم
يصحب ارتفاع سكر الدم مخاطر قد تُصِيب جسم الرجل لاحقًا وإِنْ طال الزمان، مثل: اعتلال الشبكية، أو اعتلال الكلى، كما أنَّ هبوط سكر الدم أيضًا لا يقل خطورةً أيضًا، فقد يُؤدِّي إلى الغيبوبة.
سكر الدم الصائم
تتراوح المستويات الطبيعية لسكر الدم الصائم بين 70 - 99 مغم/ديسيلتر، كما أنَّها إذا كانت بين 50 - 70 مغم/ديسيلتر لمن لا يُعانون مرض السكري، فهي طبيعية أيضًا، حسب موقع "Clevelandclinic".
أمَّا لو كان سكر الدم الصائم بين 100 - 125 مغم/ديسيلتر، فمعناه وجود مُقدِّمات السكري؛ إذ إنَّ 50% مِمَّن لديهم مقدمات السكري مُعرّضون للإصابة بمرض السكري في العشر سنوات المقبلة، ما لم يتّبعوا التوجيهات الطبية الصحيحة لضبط مستويات السكر لديهم.
فإنْ تخطّى سكر الدم الصائم 126 مغم/ديسيلتر في أكثر من اختبارٍ للدم، فذلك يعني الإصابة بمرض السكري.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن اكتشاف مرض السكر دون تحليل؟
الهيموغلوبين السكري
يكشف تحليل الهيموغلوبين السكري عن مستويات السكر في الدم على مدار الثلاثة أشهر الماضية، ولا يحتاج الرجل إلى الصيام قبل إجراء ذلك الاختبار، ولا تخرج النتائج عمَّا يلي:
- نتيجة طبيعية: 5.6% أو أقل.
- مُقدِّمات السكري: 5.7 - 6.4%.
- مرض السكري: 6.5% أو أكثر.
يُفضَّل إجراء اختبارات السكر للرجال بانتظام بدءًا من بلوغهم 35 عامًا من العمر.
4- التستوستيرون
تتراجع مستويات التستوستيرون لدى الرجل بنسبة 2% كل عامٍ، وهو الهرمون البارز في بناء الكتلة العضلية، والحفاظ على خصوبة الرجل.
وتتراوح مستويات التستوستيرون الطبيعية للرجل بين 300 - 1000 نانوغرام/ديسيلتر.
5- المستضد البروستاتي النوعي
كما هو معلومٌ فإنَّ الرجل مُعرَّض للإصابة بسرطان البروستاتا، ويُساعِد اختبار المستضد البروستاتي النوعي (PSA) في الكشف عن ذلك السرطان؛ إذ هو بروتينٌ تُنتِجه خلايا البروستاتا، ويزداد ذلك الإنتاج حال وجود خلايا سرطانية.
يعني الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا إمكانية الوقاية منه، ومِنْ ثَمَّ فالاختبار مهم للرجال بعد سن الخمسين، كما أنَّه ليس بالاختبار المُعقّد؛ إذ يتطلّب الحصول على عيّنة من الدم فقط، ثُمَّ انتظار النتائج.
ينبغي التنويه كذلك بأنَّ زيادة مستويات المستضد البروستاتي النوعي في الدم، لا تعني أنَّ الرجل مُصابٌ بسرطان البروستاتا بنسبة 100%، بل قد يكون ذلك دليلًا على تضخم البروستاتا، أو التهابها فقط.
6- الغدة الدرقية
تُفرز الغدة الدرقية هرمون "الثيروكسين" المُحرِّك لخلايا الجسم كلها تقريبًا، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ خمول الغدة الدرقية، أو فرط نشاطها، يُشعِل اضطرابات في كل أنحاء الجسم.
تتضمَّن تحاليل الغدة الدرقية الكشف عن مستوى الهرمون المُنبِّه للدرق (TSH)، فتُشِير زيادة مستوياته في الدم إلى قصور الغدة الدرقية، أمَّا لو كانت مستوياته منخفضة، فثمّة فرط الدرقية.
كذلك تُوجَد اختبارات أخرى للغدة الدرقية، مثل: اختبار T3 وT4، وهي الهرمونات التي تُفرِزها الغدة الدرقية، وكذلك اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية، لكن يُعدُّ اختبار الهرمون المُنبِّه للدرق الأفضل لرصد وظيفة الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن قراءة تحليل السائل المنوي
7- 25 هيدروكسي فيتامين د
اقترن فيتامين "د" بتوفير الكالسيوم للعظام، وتعزيز مناعة الجسم، وقد ثبت تراجع مستوياته لدى كبار السن؛ إذ تتقلّص قدرة البشرة على تكوين فيتامين د، خاصةً بعد تجاوز 65 عامًا من العمر.
يتراوح المستوى الطبيعي لفيتامين "د" في الدم 20 - 50 نانوغرام/مل، كما أنَّ انحدار مستوياته إلى ما هو أقل من 12 نانوغرام/مل يجعله منخفضًا بشدة عن المُعدّل الطبيعي، ما يزيد فرص الإصابة بهشاشة العظام، أو الكسور.
كذلك فإنَّ تخطّي فيتامين د في الدم ل50 نانوغرام/مل ليس أمرًا محمودًا، وعادةً ما يكون ناتجًا عن الإفراط في تناول مكملات فيتامين "د"، وقد يصحب ذلك زيادة مستويات الكالسيوم في الدم، وضعف العضلات.
8- بروتين سي التفاعلي
بروتين سي التفاعلي مؤشر على الالتهابات الموجودة في الجسم، فإنَّ الالتهابات ذاتها مُؤشِّر قوي على الأمراض التنكُّسية التي قد تُصِيب القلب، العين، أو حتى المخ، كما قد تُساعِد في الكشف عن اندلاع مرض السكري من النوع الثاني، بحسب موقع "thebiostation".
لا تتخطَّى مستويات بروتين سي التفاعلي الطبيعية في الدم 0.9 مغم/ديسيلتر، أمَّا بين 1 - 10 مغم/ديسيلتر، فتلك زيادة متوسطة تدل على التهابٍ ما في الجسم، فإِنْ تجاوز 10 مغم/ديسيلتر فهذا يعني التهاب بكتيري حاد، أو عدوى فيروسية، أو إصابة كبيرة.
9- هوموسيستين
"الهوموسيستين" حمض أميني، يُؤدِّي ارتفاع مستوياته في الدم إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما قد يزداد مع نقص مستويات فيتامين ب6، أو ب12، إضافةً إلى أنَّ مستوى الهوموسيستين الطبيعي في الدم أقل من 15 مايكرو مول/لتر.