رجل الأعمال مشرف الغامدي لـ«الرجل»: عملت بائع "بليلة وآيس كريم" في صغري
بدأ العمل وهو لا يزال طفلاً صغيرًا باع "البليلة" و"الآيس كريم"، في المدارس وحفلات الزواج، لم تكن أسرته تعاني صعوبات معيشية، ولكن رغبته في أن يحصل على ما يريد ويرفه عن نفسه دفعته أن يكون مجتهدًا ويعتمد على نفسه، وها هو اليوم يُؤسس شركات لها وزنها في عالم المال والأعمال، يستثمر في العقارات والتقنية الذكية ويخطط لبناء صرح عقاري يجمع بين المجالين.
فاز بمزاد تذكرة "فوق الخيال" بقيمة 10 ملايين ريال يذهب ريعها للمستضعفين في مؤسسة إحسان، ويكشف لمجلة الرجل أنه كان مستعدًّا لدفع أضعاف المبلغ، معتبرًا أن ما فعله هو أهم إنجاز في حياته، معبّرًا عن تقديره وإعجابه بصاحب المبادرة المستشار تركي آل الشيخ متمنيًا لو "كان لدينا ألف رجل مثله".
مجلة الرجل ذهبت إلى مدينة جدة إلى مكتب رجل الأعمال مشرف الغامدي، لتحاوره وتتوقف عند أهم محطات حياته منذ كان طفلاً صغيرًا، إلى أن وصل ليكون أحد أبرز رجال الأعمال في مدينته جدة وبلده المملكة العربية السعودية، في حوار يحاول استقصاء حياة الرجل وأفكاره، إذ كان قدوةً ومثلاً في العطاء لمساعدة مؤسسة خيرية.
- تذكرة فوق الخيال أهم إنجاز بحياتي
- أنا مجتهد وطموح حالفني الحظ كثيرًا ووفقني الله
- بعت البليلة والآيس كريم في طفولتي
- أقول لأولادي أتقنوا عملكم وكونوا قدوة فيما تعملون
- أنصح الشباب باكتساب الخبرة وعدم الاستعجال في النجاح
- بالخبرة نحصل على عوائد مالية مغرية وعالية
- أنصح الشباب بالتركيز على تخصص ما ومراكمة الخبرة
- لا أتنازل بسهولة عن أهدافي التي أسعى إليها
- علمت سائق تاكسي بسيارتي الخاصة
- نستثمر في القطاع الإلكتروني فهو ينمو بقوة
- سأجمع التقنيات الذكية مع تقنيات العقار
- يطلب الناس التقاط الصور معي في كل مكان
- حصلت على تغطية إعلامية باهرة وصادمة
- كان لمجلة الرجل تغطية احترافية
- لو دفعت الملايين للترويج لما حصلت على النتائج نفسها
- شاركت بالمزاد لأكون قدوة حسنة بمساعدة الضعفاء
- أنا أحب المتقنين في العمل أيًّا كان عملهم
- أفخر أني قابلت رجالاً وصلوا للعالمية
- لدينا تجار يدفعون سنويًّا 60 مليون ريال لأعمال الخير
- نتمنى أن يكون لدينا ألف رجل مثل تركي آل الشيخ
- حين تتحول الرياضة لاستثمار سأكون أول المستثمرين
- السعودية سبقت العالم بأكمله في الحوكمة الإلكترونية
بطاقة التعريف
الاسم: مشرف بن أحمد آل مديس الغامدي
مكان وتاريخ الولادة: السعودية - الباحة 8 مارس 1980
التخصص الدراسي: بكالوريوس اللغة الإنجليزية- جامعة أم القرى
الوضع العائلي: متزوج ولديه أربع بنات وولدان
مجال العمل: مؤسس ومالك عدة شركات في مجالي العقارات والتقنية
الاهتمامات والهوايات: السفر والتعرف على الأماكن وبلدان العالم
كيف تقدم نفسك؟ من أنت وأين نشأت؟
أنا مشرف بن أحمد آل مديس الغامدي، متزوج ولدي 6 أولاد، ولدان و4 فتيات، مواليد 8 مارس 1980، نشأت في الباحة وانتقلت مع والدي إلى جدة وعمري 14 عامًا، وأكملت مرحلتي الجامعية في مكة المكرمة، قبل أن أعود مرة أخرى للعمل في جدة.
أنا مجتهد وطموح حالفني الحظّ كثيرًا ووفقني الله، وأسست شركة عقار 1، وشريك في عدة شركات منها "ابتكار لتقنية المعلومات" و"سكواديو" لتوفير الحلول الذكية وتطبيق "هاي بلوت" ومصنع "دارنا" للقهوة السعودية المختصة، بجانب عدة شركات أخرى صغيرة.
وأي من الشركات تلك توفّر الدخل الأكبر لمحفظتك المالية؟
الدعم الأكبر في محفظتي أحصل عليه من شركاتي العقارية، ونعمل في بيع الوحدات والفلل وشرائها، وشراء الأراضي وتطويرها وتجزئتها وبيعها، وهناك شركات أخرى تنمو بشكل سريع، ولكن دون عوائد مالية سنوية تذكر كشركة حَصيل وسكواديو وغيرهما.
ولماذا اخترت أن تستثمر في مجال التقنية؟ ما هي العوامل الجاذبة؟
شركات التكنولوجيا هي شركات المستقبل، يمكنك أن تلاحظ أن الذكاء الاصطناعي أصبح يتوغل في كل شيء، والدول التي لن تتبع خطوات سريعة في هذا المجال ستصبح من دول العالم الرابع، ونحن في السعودية سبقنا العالم بأكمله في مجال الحوكمة الإلكترونية.
وأيضًا القطاع الخاص ينمو بشكل متسارع في مجال العمل التكنولوجي، ولذلك لدينا مجموعة من الشركات التي نجحت في مجال التقنية ونوفر الحلول للقطاع الحكومي والخاص.
ولذلك أعمل الآن على أن أدمج بين العقارات والتقنية الذكية لإنشاء مدينة فريدة بتقنيات عالية، تمثل طموحي.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال سهيل الطيار: العلاقات العامة شغفي.. والمصداقية رأس مالي
عملت بائع "بليلة"
حتى عندما نكبر غالبًا ما يبقى في دواخلنا شيء من الطفولة... ما هو الأثر الكبير الذي تركته مرحلة الطفولة في نفسك؟
طفولتي كانت بريئة بعيدة عن الترف، كان الاعتماد على النفس هو محركها، وكان المجتمع متكاتفًا ومترابطًا، وهو ما زرع بداخلي الإصرار والتحدي والقوة ومحاولة مساعدة الناس دائمًا، ما حفّزني كثيرًا في مواجهة تحديات الحياة والتجارة بشكل خاص، ذلك جعل مني شخصًا مصرًّا، ولا أتنازل بسهولة عن أهدافي التي أسعى إليها، وجعل طموحي لا سقف له، ولدي إيمان بأن القناعة كنز لا يفنى، فأنا قنوع وسعيد بما أنا عليه.
هل مارستَ أي نوع من النشاط التجاري في صغرك؟ ماذا كانت دوافعك؟ وكيف كنت تفكر؟
أنا -بصراحة- كنت أتمنى أن أكون مترفًا ماليًّا، والشيء الذي أريده أستطيع الوصول إليه، ورغم انتمائي لأسرة كريمة متوسطة الدخل، كنت أسعى دائمًا لزيادة دخلي الخاص، لهذا السبب عملت منذ صغري في المجالات التجارية الصغيرة (على قدي)، مثل بيع "البليلة والآيس كريم" والمنتجات الزراعية للطلاب في المدرسة، كان ذلك في أثناء فترة حياتي في الباحة، وفعلاً لقد ساعدني ذلك عند الكبر على فتح آفاق جديدة للتجارة.
كيف كانت علاقتك بالأسرة وتحديدًا مع الوالد والوالدة والإخوة؟
عائلتي تقليدية محافظة، الوالد يملك شخصية قوية، كان ذلك الأب الذي يفرض احترامه ويَرهبه البيت بالكامل، ووالدتي مثل كل الأمهات في الريف كانت تعمل على خدمة المنزل من الصباح الباكر إلى الليل: تنظيف البيت، وتعد الفطور والغداء والعشاء، على أيامنا لم يكن هناك مطاعم، كنا نعيش في بيئة طبيعية ريفية بسيطة.
كيف اخترت تخصصك الدراسي؟ وإلى أي مدى هو متوافق مع طموحك؟
أنا خريج جامعة أم القرى بكالوريوس تربية في اللغة الإنجليزية، وتوظفت في مدينة سكني نفسها، ولكني لم أكن أريد دخول قسم اللغة الإنجليزية كان طموحي أن أدخل هندسة الطيران، فقد كان تخصصًا جديدًا، وكان الهدف حينها أن أتخصص في وظيفة تدر عليّ عائدًا ماليًّا كبيرًا، ولكن نقص 2 بالمئة عن المعدل منعني من دخولها، فبحثت عن فرع آخر تكون فرصه الوظيفية عالية ويحقق دخلاً جيدًا -والحمد لله- كان اللغة الإنجليزية.
عملت بـ4 آلاف ريال
ما هو أول مشروع جدّي بدأته في حياتك؟
أول مشروع بدأته كان في بيع "البليلة" في المباريات أو حفلات الزواج، وبعدما كبرت استوردت معدات للتجميل من تركيا ولكن لم يكلل المشروع بالنجاح.
أول مشروع ناجح عملت فيه أني كونت محفظة عقارية وعملت في بيع العقارات وشرائها، ونجحت فيه وأنا موظف، وأول دخل حصلت عليه 4 آلاف و200 ريال استخدمته في تغطية احتياجات المنزل.
كرجل أعمال لا بدّ أن حياتك خضعت إلى تحولات.. ما هو المنعطف الذي خلق بداية مهمة لمشرف الغامدي؟
الوضع المادي دائمًا هو ما يحركك، وراتبي من الوظيفة لم يكن يكفي، ولذلك كنت أبحث عن حلول وعملت في عدة مهن، حتى أنني علمت كسائق تاكسي بسيارتي الخاصة، إلى أن ذهبت يومًا إلى زوج خالتي الذي كان يعمل في العقارات وطلبت منه العمل معه في مكتبه، وكانت هذه بدايتي في العقارات.
وبحكم الركود في سوق العقارات وقتها والصفقات العقارية محدودة، احتجت إلى سنتين للتعلُّم، وفي السنة الثالثة بدأت في تحقيق صفقات، وفي عام 1428، انفتحت لي صفقات كبيرة وحققت منها مبيعات جيدة ورأس مال، ما دفعني للتفكير في الاستقالة من الوظيفة.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال صالح لوتاه: أستعدُّ لتحدّي "الرجل الحديدي".. والغربة مدرسة علمتني
فريق عملي هو نجاحي
الحياة دائمًا تتأرجح بين الفرح والانكسار.. ما هي لحظة الانكسار التي لا تنساها؟
عام 2015 عندما فرضت ضريبة 30% على التمويل العقاري فهبطت أسعار العقارات بشكل حاد، وفي تلك الفترة كنت عازمًا على بناء منزل وتخطيط أموري المالية، ولكن تبخرت كل الأحلام واضطررت لإعادة الكثير من الحسابات، لقد مثلت بالنسبة لي درسًا مفيدًا جدًّا في حياتي المالية.
وبالنسبة لي كانت تلك الفترة من عام 2015 حتى 2019 فترة حرجة جدًّا، ولكن تجاوزاتها في السنوات التي تلتها وتعلّمت درسًا جيدًا.
انتهينا من النكبات وجاء وقت النجاحات.. ما هو الإنجاز الذي تفخر به؟
أكبر إنجازاتي التي أفخر بها في عملي العقاري هو العمل ضمن مجموعة حديدية تعمل معًا كأنها شخص واحد، والنجاح للجميع وليس لفرد واحد، كلنا مترابطون، والنجاح يتوزع علينا جميعًا، سواء الفريق بالمقر الرئيس للشركة أو فريق أبحر الشمالية، بجانب شبكة أصدقاء أعدُّهم جميعًا شركاء نجاح.
بعد الخطوات الكبيرة التي قطعتها في حياتك .. بماذا تنصح الشباب في مقتبل العشرينيات؟
أنصح الشباب بعدم الاستعجال في النجاح، الفرص التي ترى فيها عملاً ولو بعائد بسيط تخصص فيها واعمل وحاول أن تصل إلى مرحلة الخبرة في تلك المهنة، فمع الخبرة والعمل ستستطيع تحصيل عوائد مالية مغرية وعالية، ولكن يجب الابتعاد عن الانتقال بين التخصصات لأنه سيترتب عليه تضييع جميع التخصصات دون فائدة.
3 دقائق كافية للفوز
كيف اتخذت قرار دخول المزاد لشراء تذكرة فوق الخيال بكأس موسم الرياض؟
بدأ الأمر كالطرفة، كنت في آخر الليل وعادتي أن أقرأ على منصة "تويتر" الأخبار الجديدة والمقالات، فوقعت عيني على المزاد في حساب معالي المستشار تركي آل الشيخ، ووجدت أن سعر التذكرة بالكامل سيذهب إلى منصة إحسان، وبذلك فالمزاد خيري 100%، بجانب أنه مشاركة وطنية في مهرجان ورياضة وترفيه سيعود على الوطن بنتائج إيجابية.
تحمست واستغرق الأمر 3 دقائق فقط لاتخاذ قرار المشاركة، وخلدت للنوم، وفي اليوم التالي جاءتني مكالمة من هيئة الترفيه للحصول على معلومات، وأعلن دخولي المزاد، ولم يزايد أحد فوق المبلغ الذي أعلنته، وبتوفيق الله فزت بالتذكرة.
هل كان هناك مفاجآت حصلت عليها من مزايا التذكرة؟
نعم، المفاجأة الكبرى بالنسبة لي كانت التغطية الإعلامية، لم أكن أتوقع وصول الوهج الإعلامي إلى المرحلة التي شاهدتها، فلو أنني دفعت في حملة علاقات عامة 5 أو 6 ملايين ريال ما كنت لأصل إلى مستوى التغطية الإعلامية التي شاهدتها، فأنتم في مجلة الرجل كان لكم تغطية احترافية وكذلك في منصات هيئة الترفيه، وفي تويتر ومجلات أجنبية، لقد حصلت على تغطية إعلامية باهرة ومفاجئة.
وأحب أن أوجه الشكر إلى هيئة الترفيه والمستشار تركي آل الشيخ، كما أشكر مجلة الرجل على التغطية الإعلامية المميزة للحدث وكل من شارك فيها.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال ناير السلمي: بدأتُ برأس مال لم يتجاوز 25 ألف ريال
لو تكرر مزاد مثل تذكرة الخيال مرة أخرى.. هل ستدخله؟
أتركها للأقدار والتوفيق، لكن لعمل الخير بصفة عامة أكيد سأشارك فنحن مسلمون ونبذل من مالنا من صدقات وزكاة فرضًا وطوعًا، فهذه مشاركة مع الله ومشاركة مجتمعية لا بد أن نقوم بها.
ما حقيقة هدفك ودافعك للمشاركة؟
كان هدفي أن أكون قدوة حسنة والمشاركة المجتمعية الفاعلة، ففي نهاية الأمر منصة إحسان تهتم بالضعفاء، وأنا أومن بالعمل الحكومي المنظم، فالمحترفون في التسوّل لم يتركوا مجالاً للمحتاجين، والعمل الحكومي المنظم يشرف على المحتاجين ويصنفهم من المحتاج إلى الأحوج، ولذلك فإن التبرعات مضمونة وتذهب إلى المستحقين، وتضمن أن الصدقات تتجه إلى مكانها الصحيح، وأدعو جميع التجار ورجال الأعمال لتوجيه زكاتهم وصدقاتهم إلى المؤسسات التي تتبع الجهات الحكومية.
كيف ترد على "المتنطعين" (الخائضين فيما لا تبلغه عقولهم) الذين اختصروا الأمر في أنك دفعت 10 ملايين لمجرد أن تلتقي مع اللاعبين؟
أنا رجل واثق بنفسي ومتصالح مع نفسي لأبعد درجة، فعندما يتحدث أمثال هؤلاء من مستغلي المنابر وإخوانهم أشعر بالسعادة لأن أجري عند الله من الحسنات يزيد، يدعو لي عشرات الآلاف ويشتمني القليل، فهي أصوات "ناعقة" ومضادة للأوطان والأمن ويدعون للفتنة بين الناس، لا يشكلون لي شيئًا ولا ألتفت لهم، فالقافلة تسير والكلاب تعوي.
وأعتقد أنهم يدركون ماهية البطاقة فهم يعرفون جميع مميزات البطاقة، ولكنهم يستغلون الأحداث فيظهرون ما يريدون ويخفون ما يريدون، فهم لم يخفوا جانب الإحسان المرتبط بالبطاقة إلا عمدًا.
تشرفت بلقاء رونالدو وميسي
ما انطباعك عن نجوم كرة القدم الذين قابلتهم؟
أنا أحب المتقنين في العمل أيًّا كان عملهم، ورغم أني لا أعرف 90% من اللاعبين المشاركين في المباراة، ولكني أفخر أني أقابل رجالاً وصلوا لهذا المستوى من العالمية مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي فهؤلاء أساطير، وأتشرف بالسلام والجلوس مع أي متقن لعمله في أي مكان.
ما رأيك في الاستثمار بالرياضة؟.. وكيف تنظر إلى ضم رونالدو إلى النصر؟
من الملاحظ خارج المملكة أن الرياضة تحولت إلى "بيزنيس"، وأصبحت الأعمال الرياضية مثل الاستثمار العقاري وغيرها، وأتمنى أن يتحول الاستثمار الرياضي في السعودية ليدر عوائد، وحينها أنا أول من سأعمل به.
رونالدو يعد أيقونة سياحية ترفيهية في المملكة، ووجوده يتخطى دوره كلاعب، وأعتقد سيكون هناك عائد كبير على المملكة ككل من وجود لاعب بحجم رونالدو في السعودية.
كنت سأدفع 25 مليون ريال
هل كنت ستدخل المزاد لو ارتفعت القيمة عن 10 ملايين؟
نعم، لو ارتفعت قيمة المزاد عن 10 ملايين فأنا كنت على أتم الجاهزية لأصل إلى 25 مليون ريال، وتوقعت أن يرتفع المزاد ليصل إلى 50 مليونًا، تفاجأت بإقفاله على المبلغ، ففي دولتنا وبيئتنا رجال خير، انظروا إلى كمية الصدقات والتبرعات على منصة إحسان في شهر رمضان، ستجدون تجارًا يدفعون سنويًّا ما يقارب 60 مليون ريال لأعمال الخير.
ما هي أهم جائزة فزت بها في حياتك؟
أهم جائزة فزت بها هي تذكرة فوق الخيال، قربتني من الله، ووضعت بيني وبين النار حاجزًا، وأكسبتني قبولاً اجتماعيًّا غير طبيعي، وأعتقد أنها نقلة نوعية بحياتي.
حدثني عن اليوم ما قبل وما بعد التذكرة؟
قبل التذكرة كان يومًا روتينيًّا عاديًّا داومت في عملي ورجعت لبيتي، أما بعد التذكرة فالوضع غير طبيعي، أصبحت حديث الإعلام العالمي والمحلي، والوضع أصبح مختلفًا، أصبح الناس يطلبون التقاط الصور معي في كل مكان.
لو أن أي رجل أعمال قدم مبلغ التذكرة نفسه إلى أي شركة علاقات عامة، ما كان ليحصل على هذا الزخم الإعلامي الضخم.
رجل وألف رجل
ما رأيك في المستشار تركي آل الشيخ ؟
لقد فوجئت بمعالي المستشار، فهو كتلة من النشاط والحيوية يقوم بالعديد من الأعمال في وقت واحد، يدير فريقًا ضخمًا متعدد التخصصات والأنشطة، يعمل بمعدل 18 ساعة في اليوم مع جهات مختلفة، واختياره للفريق من حوله دقيق جدًّا، ويملك فريق عمل حديديًّا وجبارًا.
نحن محظوظون بالمستشار تركي آل الشيخ، ونتمنى أن يكون لدينا 1000 رجل مثله.
ما طموحك الآن؟ وماذا تقول لأولادك؟
الحمد لله أنا سعيد بما أنا عليه، أجتهد وكل همي الآن تعليم أطفالي وتربيتهم تربية دينية وعلمية مناسبة، وإيصالهم لما يرضي الله ويرضيني.
أقول لأولادي دائمًا أتقنوا عملكم ولتصبحوا قدوة في أي مكان تعملون به.
ما هي هواياتك الخاصة وكيف علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أحب السفر وأستمتع به كثيرًا، وكل عام لا بُدَّ من إجازة في مكان مختلف من العالم، أما علاقتي بالسوشيال فهي ضعيفة، أنا فقط مطلع وقارئ لا أقل ولا أكثر.
أثق بالغد
ما أمنياتك التي لم تتحقق.. وهل تثق بالغد؟
أمنيتي بناء صرح عقاري ضخم مكون من عدة أبراج حديثة تعمل على الذكاء الاصطناعي، وبدأت فعليًّا في بناء الأفكار وتنسيقها لبدء مشروعي.
أنا أثق بالغد تمامًا وأثق دائمًا أن الغد أفضل من اليوم، وأختلي بنفسي يوميًّا في المساء وهي ساعة خلوتي الوحيدة في اليوم، وسعيد بحياتي جدًّا بفضل قناعتي، ولا أترك مجالاً لأحاسب نفسي على خطأ ولا أخلد للنوم إلا وأنا متصالح مع نفسي.
ماذا يعني لك ظهورك على غلاف مجلة الرجل؟
بالنسبة لي من الفخر والشرف أن أكون على غلاف مجلة الرجل، أن يكون اسمي مقترنًا بكبار رجال السياسة والأعمال والمثقفين الذين حاورتهم مجلة الرجل لهو أمرٌ عظيم.