حسن شربتلي: أسير على خطى جدي.. وأنافس نفسي ليكون اليوم أفضل من الأمس
تخرج في قسم العلوم المصرفية ثم حصل على ماجستير في إدارة الأعمال، مهتم بقطاع السياحة وكل ما يرتبط به، خصوصًا قطاع الضيافة، يترأس منصب الرئيس التنفيذي لهذا القسم في مجموعة النهلة "شركة عائلية" التي يندرج تحتها أكثر من نشاط تجاري.
وعلى الرغم من انشغاله وسفره المتكرر بهدف تطوير الأعمال وإبرام العقود مع المطاعم العربية والعالمية لتكون ضمن الخيارات المتاحة في عروس البحر الأحمر، فإنّه أسس حياته التجارية المنفصلة عن المجموعة، التي بدأت بشركة الوسائط الرقمية بعد أن أدرك حاجة السوق إلى هذا النوع من الحلول.
رجل الأعمال الشاب حسن محمد وجيه شربتلي من مواليد 1994م في حوار مع "الرجل" يتناول قصة نجاحه، والسير على خطى جده المؤسس، ووالده وعائلته صاحبة الباع الطويل في عدة مجالات اقتصادية، وتجارية.
- أبحث عن النجاح وطموحي سقفه السماء
- بدأت مع موظفَيْن عام 2020 والآن أصبح فريقي 220 موظفًا
- وجدت فجوة حقيقية في سوق الرقمنة ومنها أنشأت شركة (Digitect)
- هدفي بوصفي رئيس الضيافة جعل المملكة أكثر وجهات العالم جاذبية
- لدينا جميع المقومات للتنافس عالميًّا في مجال السياحة
- كل أزمة لها مساوئ وفيها فرص
- مشاريعنا الجديدة في جدة هي فنادق ومركز تجاري وبرج
- نحرص على الاستثمار ونرى في السياحة مستقبلاً مشرقًا
- فخر لي أن أمشي بخطى ثابتة للحفاظ على ما بدأه جدي
البطاقة التعريفية:
الاسم: حسن محمد وجيه شربتلي
مكان وتاريخ الميلاد: جدة - المملكة العربية السعودية، في مارس 1994م
الدراسة: Double Major corporate law and banking , Cass Business school London
الاسم الوظيفي: رئيس قطاع الضيافة في مجموعة النهلة، الرئيس التنفيذي لشركة الوسائط الرقمية
الاهتمامات: السفر والتعرف على الحضارات المختلفة.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال سهيل الطيار: العلاقات العامة شغفي.. والمصداقية رأس مالي
نجاح تجاوز التوقعات
يقدم حسن محمد وجيه شربتلي نفسه لمجلة الرجل قائلاً: "رجل أعمال يبحث عن النجاح في جميع المجالات، السماء سقف طموحه".
ويضيف: "أنا شغوف جدًّا بإدارة الأعمال وليس فقط لأن العائلة لها سجلٌّ حافلٌ تجاريًّا، لذا قررت تنمية هذا الشغف بالدراسة".
بعد الانتهاء من الدراسة قرر حسن شربتلي تأسيس عمله الخاص حيث أسس شركة الوسائط الرقمية قائلاً: "بعد عودتي إلى السعودية وجدت فجوة حقيقية في سوق الرقمنة في جميع العمليات التجارية، وهو ما مهد الطريق لإنشاء Digitect.
شركة الوسائط الرقمية، وهي شركة حلول رقمية شاملة مع خدمات تبدأ من تطوير التطبيقات إلى التسويق الرقمي، وتطوير مواقع الويب، والعلاقات العامة والإعلام وإدارة المؤثرين، وتقدم الشركة استراتيجيات نمو للشركات، وكل شيء آخر يتعلق بالتسويق وحلول التكنولوجيا".
وقد نوه بأنّ الشركة بدأت في جدة بشخصين في عام 2020 والآن أصبح الفريق مكونًا من 220 شخصًا محققة نموًّا متسارعًا.
وأكد أن نجاح Digitect تجاوز توقعاته الخاصة حيث نمت في جميع الاتجاهات لتقدم حلولاً لم تكن متوفرة في السعودية قبل بضع سنوات.
وقال: "قمنا مؤخرًا بتوسيعها لتشمل مدنًا أخرى، وقد افتتحنا مؤخرًا مكاتب للشركة في كل من الرياض، ودبي، كما سنبدأ مكتبًا في مصر، ولبنان قريبًا مستهدفين منطقة الشرق الأوسط ككل".
السياحة شغفي
وعلى الرغم من دراسة حسن شربتلي للعلوم المصرفية فإنّه أحب الانضمام إلى المجموعة العائلية وتحديدًا قسم الضيافة موجهًا أن دراسته لا تتعارض وعمله في إدارة الأعمال بل على العكس مضيفًا: "تمثل العلوم المصرفية ركيزة أساسية في جميع المجالات، ومع ذلك ألحقت بها دراسة ماجستير في إدارة الأعمال، فلطالما كانت السياحة شغفي، وبعد جهود أصبحت السعودية محط اهتمام عالمي، وهدفي بوصفي رئيس قسم الضيافة في مجموعة النهلة أن نجعل المملكة من أكثر وجهات العالم جاذبية".
وبحسب ما ذكره حسن محمد وجيه شربتلي فإن المجموعة يندرج تحت إدارتها عدة أقسام قائلاً: "تنتشر أعمال المجموعة عبر العديد من المجالات بما في ذلك العقارات، والخدمات المصرفية، والسيارات، والاتصالات، والضيافة، والأطعمة والمشروبات.
وقسم السيارات التابعة للمجموعة يتعامل مع جميع علامات السيارات الفاخرة في المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة ساماكو، بما في ذلك فيراري، ولامبورغيني، وبنتلي، وبورشه، وأودي، وبوجاتي. كما أن لديها وكلاء العلامات التجارية الكبرى في مجال النقل البحري".
وقد أوضح أنه انضم للمجموعة فور تخرجه ليزاول شغفه في توجيهها إلى قطاع خدمي جديد ألا وهو قطاع الضيافة: "بدأت العمل بعد التخرج مباشرة، حيث اقترحت إنشاء قسم خاص للضيافة والأغذية والمشروبات في المجموعة، وقمت باستقطاب أهم الشركات العالمية في قطاع السياحة، وذلك للتوجه الجديد الذي تنتهجه الدولة في رؤية 2030، والاهتمام الذي توليه لهذا الجانب، وتماشيًا مع الرؤية كان لا بُدَّ من إضافة هذا القسم للمجموعة".
نستقطب الشركات العالمية
وكما يقال "لكل مجتهد نصيب" ها هو حسن حريص على توجيه البوصلة الاستثمارية لقطاع واعد جدًّا محليًّا، حيث يقول: "كوني الرئيس التنفيذي للضيافة في مجموعة النهلة نحرص على الاستثمار بكثافة في مجال السياحة لأننا نرى فيها مستقبلاً مشرقًا.
ويضيف: "نعمل على تلبية الاحتياجات في هذا المجال ليرى العالم الجمال الذي نمتلكه في كل المناطق، ولم يستكشفه السياح. لن نتوقف عن أي فرصة للتحسين، واستقطاب الشركات العالمية لاستكشاف جمال وروعة السعودية بوجهها الجديد، موقنين أن لدينا جميع المقومات التي تؤهلنا للتنافس عالميًّا في مجال السياحة".
وقد بيّن أن المجموعة لا تزال تعمل على الاستثمار في المشاريع التي تُسهم في تحقيق الرؤية منذ البداية ولا سيما مدينة جدة، ومن ثم الانطلاق إلى العاصمة الرياض، ثم كل مدن ومناطق المملكة التي يمتلك كل منها تفاصيل، ومقومات خاصة بها.
اقرأ أيضًا:الشاب السعودي خالد بن شعيل: أعمل بلا توقف وأحلم بصالة للسيارات الكلاسيكية في الرياض
الفرص بالأزمات
وعن أهم الصعوبات التي تواجه حسن شربتلي قال: "كل الأزمات لها مساوئ وفيها فرص، فمثلاً خلال أزمة كورونا أغلقت كثير من شركات التسويق العالمية فروعها في السعودية، ما فتح لنا فرصة الوجود والاستثمار بهذا المجال".
ويضيف "لذلك ومن خلال التمعن في تفاصيل المشكلة نجد لها الحل، لهذا أستطيع القول إن الصعوبات تتلاشى بكل سهولة أمام الإصرار في مواصلة العمل".
أنافس نفسي
وعلى الرغم من أن رجل الأعمال شربتلي لا يتوقف عن العمل والسفر، فإنّه وبعيدًا عن المجموعة استطاع أن يوجد مساحته الخاصة لتأسيس عمله الخاص مضيفًا: "لا حدود للطموح لذا أنشأت عملي الخاص (ديجتكت، وبرو ديكور)، ونحن بصدد التوقيع مع شركة عالمية مختصة بتجهيز كل ما يتعلق بالإيواء السياحي"، معلنًا أنه ينافس نفسه دائما وأبدًا حرصًا على أن يكون اليوم أفضل من أمس.
وعن حجم المشاريع التي يعمل عليها حاليًّا قال: "من بين المشاريع البارزة الأخرى للمجموعة جدة الجديدة، التي سيكون فيها أحد فنادق فيرمونت، وكينغز أفينيو، بالإضافة إلى أكبر مركز تجاري في المملكة العربية السعودية، وفندق SLS، وبرج وفندق بورش ديزاين في جولدن تريانجل التحلية".
على خطى جدي
وخلال البحث والتحري كانت المصادفة حيث كان لمجلة "الرجل" نصيب في عمل حوار مع الجد حسن عباس شربتلي في أحد أعدادها في عام 1993م، وبالحديث مع حسن الحفيد قال: "فخر لي أن أمشي على خطى ثابتة للحفاظ على الإرث الذي بدأه جدي، وأتمنى أن أمتلك بعضًا من حنكته، وحكمته، ولعل ما يجمع بيننا الطموح، فجدي لم يحصر نفسه في مجال معين، وكان حريصًا على مساعدة وإفادة جميع من حوله، ودعم المشاريع الخيرية الهادفة، وهذه كانت وصية الأجداد للآباء، التي أنوي إكمال مسيرتها".
وعن سؤاله في حال لم يكن رجل أعمال فماذا من العمل كان سيختار أجاب قائلاً: "أن أكون رجل أعمال لأني أحببت هذه المهنة من صغري".
وعن تطلعاته المستقبلية أضاف: "أعمل على تحقيق الرؤية التي بدأها جدي، وأكملها والدي وخطتي هي المساهمة في التغيير السريع الذي تنتهجه السعودية وتحقيق رؤيتها الجديدة".