رائد الأعمال فيصل الغامدي لـ«الرجل»: بدأت بـ 15 ألف ريال… وطموحي المرتبة الأولى بالسيارات
• طموحي إنشاء شركة خاصة يكون لها بصمة.
• المجازفة غير المحسوبة قد تكلف الشخص خسارة فادحة.
• ساهمت بحصول 100 ألف سيدة على رخص قيادة.
• كنت أعمل في شركتي بعد الانتهاء من الدوام الوظيفي.
• لم أترك الوظيفة قبل التأكد من نجاح مشروعي.
• العالم يتحول للتوجه الإلكتروني بشكل متسارع.
• بدأت من حقيقة أن الخدمات الإلكترونية دخلت حياتنا اليومية.
• نقدم خدمات البرمجة والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
• أسست شركة لتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
• شركة (TRT) تخدم مجالات السيارات، والعقارات، والطب.
• نوفر للزبون تجربة افتراضية متكاملة لكيفية الشراء بشكل أقرب للواقع.
• يستطيع المشتري رؤية ألوان السيارات، ومعلوماتها، وشكلها الخارجي والداخلي.
• يمكن للزبون التجول داخل العقار ورؤية كل تفاصيله.
• لاحظت وجود فجوة كبيرة بين الزبائن ومزودي الخدمة.
• نستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات الزبون لتحسين تجربته.
• الرؤية السعودية 2030 أوضحت الكثير من المفاهيم المبهمة.
• الرؤية سلطت الضوء على رواد الأعمال وزادتهم جرأة وثقة.
• السماح للمرأة بقيادة السيارة فتح فرصًا كثيرة للعمل.
• الرؤية غيرت الفكر وآلية العمل ليصبح أكثر سهولة وسلاسة.
• جوي (joy) تطبيق يقدم 9 خدمات تتعلق بالسيارات.
• نعمل ليكون «جُوي» أحد اللاعبين الرئيسين في مجال السيارات.
• مشروعنا القادم منصة متخصصة بدراسة الجدوى المحترفة.
البطاقة التعريفية:
الاسم: فيصل بن سعيد بن سعيد الغامدي
مكان وتاريخ الميلاد: مدينة بيشة جنوب المملكة العربية السعودية ١٨- رجب -١٤٠٧هـ الموافق – 18 – مارس – 1987م
الدراسة: بكالوريوس تقنية معلومات جامعة الملك عبد العزيز في جدة 2012م – ماجستير إدارة نظم المعلومات من أستراليا ديسمبر 2014م – شهادة احترافية في إدارة المشاريع.
المهنة: شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة محاور لتقنية نظم المعلومات، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوي لخدمات الأعمال.
الاهتمامات: يمتلك مكتبة خاصة به تحوي عددًا من القصص التاريخية، إضافة إلى متابعته الجديد من الأفلام المطروحة، إضافة إلى اهتمامه بتحسين وتطوير الحياة المجتمعية اليومية، وتحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية ناجحة.
حصل رائد الأعمال السعودي فيصل بن سعيد الغامدي على المركز الأول في برنامج للتدريب أقامته شركة كبرى لاختيار موظفيها، وتسلم إدارة المشاريع فيها ثم إدارة التسويق.
رغم وصوله لتلك المناصب الإدارية العليا، فإنّ حلمه بتأسيس مشروعه الخاص لم يفارقه، لازمته الفكرة سنوات إلى أن حان وقت قطافها بحسب تعبيره.
الفكرة التي بنى عليها مشروعه انطلقت من ملاحظته للتحول المتسارع في العالم لصالح الاعتماد على التطبيقات والخدمات الإلكترونية، ودخولها للحياة اليومية للبشر، كل ما احتاج إليه الغامدي الحاصل على ماجستير في المعلوماتية ليبدأ طريقه الخاص، لم يتجاوز مساحة مكتب يتقاسمه مع شريكه، و 15 ألف ريال فقط.
انطلق في تأسيس أولى شركاته لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والبرمجة، ليصبح اليوم من المنافسين على مستوى المملكة في تقديم الخدمات الإلكترونية في مجال السيارات والعقارات والطب.
مجلة الرجل التقت الرائد السعودي فيصل بن سعيد الغامدي، لتقف على تجربته محاولةً الإحاطة بكل أسباب نجاحه لتكون محفزًا للشباب والشابات في المملكة للمضي قدمًا في طريق الريادة والنجاح.
بدأت مديرًا..
انتهت سنوات الابتعاث، وعاد رائد الأعمال فيصل الغامدي إلى وطنه السعودية في عام 2017، يحمل الماجستير في نظم المعلومات من أستراليا، وشهادة احترافية في إدارة المشاريع، سرعان ما التحق في برنامج تدريبي وتطويري خاص بشركة عبد اللطيف جميل للسيارات مدته 12 شهرًا.
يشرح الغامدي أن فكرة البرنامج تقوم على "اختيار 20 شابًا من المتقدمين للشركة، وتدريبهم من خلال عملهم مع كبار مديري الشركة، وهم مطالبون بصياغة عدد من التقارير والمشاريع التي يتم تقييمها مع انتهاء التدريب، ثم يجري التعيين، كلٌ بحسب مهاراته"، ولكن هذه القاعدة لم تطبق عليه، لافتًا إلى أن حصوله على المركز الأول، جعل إدارة الشركة تترك له حرية اختيار القسم الوظيفي.
ويضيف: "بدأت عملي في إدارة التسويق بشركة عبد اللطيف جميل للسيارات للبيع بالتجزئة مديرا للمشاريع الاستراتيجية، ومن ثم انتقلت إلى إدارة التسويق المركزي بشركة عبد اللطيف جميل للتوزيع والاستيراد، التي تعد شركة أمًا لشركتي البيع بالتجزئة والجملة، وخلالها قدمت كثيرًا من المشاريع والأفكار".
اقرأ أيضًا:رائد الأعمال فيصل القرني في حوار لـ «الرجل»: طاردت حلمي بالعمل الحرّ.. والمعوّقات امتحان للنهوض
100ألف شهادة قيادة
بعد صدور "الأمر السامي بالسماح بقيادة المرأة للسيارة"، يشرح الغامدي أن "الشركة تبنت القرار بشكل كامل ومنفرد من خلال تقديم عدد ضخم من سيارات التدريب وتجهيزها لمدارس قيادة المرأة حول المملكة".
وعن دوره في بناء الفكرة يقول "بدأت الفكرة في الشركة وإدارتها عن طريق ثلاثة أشخاص، أنا واحد منهم، بالإضافة لمحمد علاء حافظ، وماجد الغامدي، حيث حصل المشروع على الدعم الكامل من قبل المهندس طه الغامدي رئيس شركة عبداللطيف جميل للبيع بالتجزئة آنذاك".
وبعد انطلاق المشروع صدر قرار الشركة بتوليه إدارة المشروع كاملاً وكان ذلك في عام 2018.
ويضيف: "بقيت في منصبي حتى مغادرتي للشركة 2020.
والجميل في الأمر أنَّ هذا المشروع أسهم في حصول أكثر من 100 ألف سيدة على رخص قيادة".
تحولت للخاص
نجاحه في إدارة عمله الوظيفي، شجعه على إنشاء شركته الخاصة في 2019، وذلك قبل تركه الوظيفة بعام ونصف عام، وكان يعمل بشركته بعد انتهاء ساعات دوامه في الوظيفة.
وعن تبريره للجمع بين الوظيفة والعمل الخاص، يشرح أنه كان لا بد أن يتخذ هذه الخطوة حتى يختبر نجاح الشركة من فشلها، ويضيف: "أنشأت المؤسسة بالشراكة مع الدكتور عبد الرحمن غروي عام 2019م وهو شريك ذو خبرة طويلة، والمُكمل لي في هذا المجال بميزانية لا تتجاوز 15 ألف ريال، وموظفين اثنين فقط أنا والدكتور عبد الرحمن ولدينا مكتب واحد فقط في مكاتب فايبز وهي مساحات عمل مشتركة، وكانت فكرة العمل الخاص لدينا هي طويلة الأمد حان قطافها، وطموح ممتد لإنشاء شركة خاصة يكون لها بصمة مؤثرة".
ونوه بأن "المجازفة الكاملة وغير المحسوبة قد تكلف الشخص خسارة فادحة" حيث يرى أنّ على المرء أن يبدأ بتأسيس اللبنات الأولى وهو على رأس عمله، ومن ثم يدير العمل فترة من الزمن ليختبر نجاحه من فشله، ويضع أساسياته وخطة مدروسة لمسيرة هذه الشركة.
وعن سر تحوله للمشاريع ذات العلاقة بنظم المعلومات، والتطبيقات الإلكترونية وإنشاء شركته "محاور لتقنية نظم المعلومات" يشرح الغامدي: "بحكم دراستنا للمجال وشغفنا به نرى كيف أن العالم تحول إلى التوجه الإلكتروني بشكل متسارع، وأصبحت الحياة تدور حول الخدمات الإلكترونية السريعة التي أصبحت تمثل جزءا من حياتنا اليومية، من هذه النقطة بدأنا ومن ثم توسعنا".
بدأت بـ"محاور"
يشرح رائد الأعمال فيصل الغامدي أن الشركة الأم "محاور لتقنية نظم المعلومات" تقدم خدمات التقنية من برمجة وذكاء اصطناعي، وتحليل للبيانات ومن ثم انضم لها فرع آخر يختص (بأنظمة إدارة المرافق والمباني الذكية) كموزع معتمد لشركة Facilio Inc في السعودية.
ولكن أعمال فيصل الغامدي وتوسعاته لم تتوقف إلى هذا الحد، مستكملاً حديثه «إضافة إلى الخدمات التي تقدمها شركة "محاور" تمتلك الشركة حصصًا في عدة شركات أخرى تتفاوت ما بين 5% و35% كنوع من الاستثمار، ومع بداية عام 2020 أسست شركة أخرى متخصصة في تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز تحت مسمى "Trio Reality Trading - TRT" بالشراكة مع المهندس فيصل عاشور الخبير في هذا المجال وهو الرئيس التنفيذي لها حاليًّا».
ونوه بأن شركة "TRT" تخدم ثلاثة مجالات رئيسة وهي السيارات، والعقارات، والطب، حيث تقدم الشركة ما يسمى الواقع الافتراضي الذي يوفر للزبون تجربة افتراضية متكاملة لكيفية الشراء بشكل أقرب للواقع سواء عن طريق الجوال، أو اللاب توب ما يعزز من زيادة في نسبة الشراء حيث يستطيع المشتري رؤية ألوان السيارات، ومعلوماتها، وشكلها الخارجي والداخلي، أما العقارات فتمكن الزبون من التجول داخل العقار ورؤية كل تفاصيله، وأما طبيًّا فتعتمد على المحاكاة والتحسين، كتحسين طريقة عمل مباني عمليات اليوم الواحد حيث يقوم بعمل محاكاة للمباني لمدة عشر سنوات قادمة، ما يساعد على تحسين آلية العمل وراحة المريض وزيادة الإنتاج وغيره، بالإضافة لذلك تعمل الشركة حاليًّا بالتعاون مع إحدى الشركات السعودية المتخصصة في مجال البلوكتشين والرموز غير قابلة للاستبدال (NFT) لتحويل الواقع الافتراضي للأعمال الفنية وغيرها إلى رموز غير قابلة للاستبدال.
اقرأ أيضًا:«غصاب المنديل» الرئيس التنفيذي لشركة جاهز في حوار خاص للرجل
ردم الفجوة
لاحظ فيصل الغامدي خلال سنوات خبرته في القطاع الخاص أن هناك فجوة كبيرة بين الزبائن ومزودي الخدمة، من هذا المنطلق قرر ومع نهاية 2020 إطلاق تطبيق جديد يغطي هذه الفجوة تحت اسم "جُوي" (Joy) متحدثًا أنّ "فكرة جُوي انطلقت بعد دراسة عميقة للسوق وللمشكلات الموجودة فيه بالإضافة لتجربتي خلال عملي السابق حيث أدرت بعض مشاريع الشراكات مع أوبر، وكريم، والتعاونية وغيرها، التي من خلالها استطعنا تحديد المشكلات الأساسية التي يعانيها السوق ابتداءً بمزود الخدمة وإيصال منتجه للزبون، والزبون المستفيد من الخدمة سواء أكان شركة أم فردا، وانتهاءً بآلية عمل المشروع والتحسين المطلوب فيه".
يقول الغامدي "بعد التحليل والبحث وخلال عام أطلقنا تطبيق جُوي لخدمات السيارات بعمل برمجي داخلي متكامل حيث ينقسم إلى قسمين: الأول مختص بالأفراد، والهدف منه أن يكون الخيار الأول لقائد أو قائدة السيارة، حيث إن كل ما يتعلق بالسيارة من خدمات يمكن أن يجدها الزبون في التطبيق، ونستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات الزبون لتحسين تجربته".
يشتمل التطبيق على 9 خدمات حاليًا تبدأ من غسل السيارة، وتغيير الزيت، والعجلات، وغيرها، ويمكن تقديم الخدمة في محل الزبون من خلال الشركات المتنقلة مقدمة الخدمة، أو أن يتوجه الزبون للفروع المعتمدة حوله.
مستكملاً حديثه: "القسم الثاني مختص بالشركات التي تمتلك أساطيل حيث يمكنها الاستفادة من كامل الخدمات المقدمة من خلال التطبيق من خلال لوحة تحكم متطورة".
وبحسب رائد الأعمال فيصل الغامدي جرى إطلاق التطبيق في مدينة جدة قبل شهرين ونصف شهر، فيما يستهدف ما بين 30 و50 ألف زبون خلال التسعة أشهر القادمة.
ويعمل فيصل الغامدي على توسيع رقعة الشبكة التشغيلية للتطبيق ليشمل عدة مدن سعودية ولينطلق إلى خارج المملكة بإذن الله.
الثقة والجرأة
وبتحليل بسيط وسريع قام به رائد الأعمال فيصل بن سعيد الغامدي عن ريادة الأعمال في السعودية قال: "أوضحت رؤية السعودية 2030 الكثير من المفاهيم المبهمة، وسلطت الضوء على رواد الأعمال وأهمية العمل الحر وزادتهم جرأة وثقة".
وأضاف "لعل قرار قيادة المرأة وتحسين عمل الجهات الحكومية فتح المجال على مصراعيه لكثير من المشاريع المرتبطة بهذا القرار أمام الشباب والفتيات وفي عدة اتجاهات".
وأوضح أن كثيرًا من إجراءات الجهات الحكومية كانت تحد من المشاريع الريادية، فيما غيرت الرؤية الفكر، وآلية العمل ليصبح أكثر سهولة وسلاسة، مواكبًا المرحلة الجديدة.
احذروا فخ الخسائر
ينبه الغامدي إلى أنه وعلى الرغم من كل الخبرات التي يمتلكها رواد الأعمال فإنهم كثيرًا ما يقعون في فخ الخسارة، وكاد هو أن يقع لكنه غير الدفة قائلاً: "على سبيل المثال كنت أنا وشريكي السيد نايف التركي بصدد تجهيز شركة تُعنى بالقهوة المختصة ومنتجاتها، عملنا على استراتيجيتها وهويتها طويلاً ولكن مع أزمة كورونا ارتأينا التمهل في إطلاقها إلى تاريخ معين بدلاً من المجازفة وتحمل مبالغ طائلة، ولكن ولله الحمد بحسبة سريعة كان قرار التمهل صائبًا حتى يتعافى السوق بعد أزمة كورونا لتعود قريبًا بحلتها الجميلة، ومفهومها المُبتكر".
اقرأ أيضًا:الفنان «محمد القس» في حوار خاص للرجل: الإنجاز محبة الناس والجماهير
منصة للجدوى
وعن رؤيته المستقبلية يقول: "نعمل حاليًّا على أن يكون مشروع «جُوي» أحد اللاعبين الرئيسين في السوق السعودي فيما يخص المعلومات الذكية، والخدمات المقدمة في مجال السيارات، حيث وقعنا خلال الفترة الماضية العديد من الشراكات الاستراتيجية التي ستنعكس إيجابيًّا على عمل المشروع".
ومن المشاريع التي تعمل عليها شركة محاور حاليًّا -بحسب الغامدي- هو تطوير منصة (جدوى كلاود) المتخصصة في عمل دراسة الجدوى المحترفة والتقييم المالي وخطط العمل وغيرها للمشاريع الخاصة بالأفراد والشركات التي تعد الخطوة الأولى لأصحاب المشاريع، والطموح أن تصبح منصة رائدة فريدة من نوعها.