اكتشاف أثري: الديناصورات عاشت في السعودية قبل نحو 72 مليون سنة
كشف عالم الآثار السعودي، الدكتور علي الغبان، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي تعزز مكانة الجزيرة العربية كمهد للحضارات الإنسانية وأرض للأنبياء.
وأكد الغبان خلال حديثه في برنامج "في الصورة" على قناة "روتانا خليجية"، أن المملكة العربية السعودية تحتضن آثارًا بشرية يعود تاريخها إلى نحو 90 ألف سنة، ما يجعلها نقطة محورية في دراسة التاريخ البشري.
أقدم بقايا بشرية في تيماء
وأوضح الغبان أن المملكة تعد موطنًا لأقدم بقايا بشرية تم اكتشافها، مشيرًا إلى "عقلة إصبع" عثر عليها في منطقة تيماء شمال المملكة، حيث تعتبر هذه الاكتشافات دليلاً قويًا على أن الجزيرة العربية كانت موطنًا للإنسان الأول، حيث يقدر عمر هذه البقايا بنحو 90 ألف سنة.
مستوطنات تعود إلى العصر الحجري القديم
كما لفت الدكتور الغبان إلى موقع "الشويحيطية" في شمال الجوف، الذي يحتوي على مستوطنات وأدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم، وتحديدًا قبل نحو 1.3 مليون سنة، وهذه الأدلة الأثرية تشير إلى أن الجزيرة العربية كانت مركزًا حضاريًا رئيسًا منذ العصور القديمة، قبل أن تتغير الظروف البيئية في المنطقة.
الجزيرة العربية كانت جنة طبيعية
وتحدث الغبان عن التغيرات المناخية الكبيرة التي شهدتها الجزيرة العربية، موضحًا أن المنطقة كانت في فترات ما قبل التصحر غنية بالغابات وبحيرات عذبة وأنهار متدفقة، وهذه الحقائق تدعم النظرية القائلة بأن الجزيرة العربية كانت ذات بيئة خصبة ومزدهرة قبل أن تتعرض لظروف مناخية قاسية أدت إلى تحولها إلى صحراء شاسعة.
اقرأ أيضًا: في "دادان" الأثرية.. زوّار "العُلا" يتعرفون على طرق التنقيب عن الآثار
الديناصورات في السعودية
ومن أبرز الاكتشافات التي تحدث عنها الدكتور الغبان، هو العثور على بقايا ديناصورات في المملكة.
وأشار إلى أن الديناصورات عاشت في أراضي السعودية، خاصة في منطقة نيوم الحالية.
وأكد أن هذه الديناصورات كانت موجودة في المملكة، حيث تم العثور على أحافير للديناصور المعروف باسم "ديناصور مدين"، وقد تم اكتشاف هذه الأحافير خلال عمليات البحث عن البترول في المنطقة، ما يعكس التنوع البيئي الذي كانت تتمتع به المملكة في العصور الجيولوجية السابقة.
مشروع "الجزيرة العربية الخضراء"
وأشار الغبان إلى أن هيئة التراث في المملكة قد أطلقت مشروعًا بحثيًا ضخمًا تحت عنوان "الجزيرة العربية الخضراء"، بهدف دراسة المناخ القديم وتغيراته عبر العصور، حيث يهدف هذا المشروع إلى فهم كيفية تأثير التغيرات المناخية على البيئة المحلية وتحديد العوامل التي أدت إلى التحولات الكبيرة في طبيعة الجزيرة العربية.
وشدد الغبان على أهمية هذه الاكتشافات في تعزيز فهمنا لتاريخ المنطقة ودورها في تشكيل الحضارات البشرية، مؤكدًا أن الدراسات المستقبلية ستكشف المزيد من الحقائق التي ستسهم في إثراء المعرفة التاريخية والأثرية للجزيرة العربية.