خبراء: التفكير المفرط مضر.. ويمكنك إيقافه بخطوات بسيطة
يؤدي التفكير المفرط إلى حدوث مشكلات بالجهاز الهضمي والتأثير على الشهية، وينتج عنه الشعور بالقلق، والتوتر، وعدة ضغوط نفسية، وعصبية.
كما يؤدي إلى حدوث نشاط زائد بالغدة النخامية والغدة الكظرية ما يتسبب في التأثير السلبي على مناعة الجسم، وهذا بدوره قد يتسبب في التعرض لبعض الأمراض السرطانية.
وفقًا لموقع WEBMD.
لذا يجب ألا يخرج التفكير عن نطاق السيطرة ليتحول مع مرور الوقت إلى قلق، لأن هناك خطًا دقيقًا يفصل بين التفكير الواعي، والمستويات المُرضية للإفراط في التفكير.
إذ إن إمعان التفكير في كل خطوة يخطوها المرء في العمل، أو في كل مكالمة هاتفية يجريها وكل محادثة يقوم بها، قد يُمرضه.
العلاج
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة البيان الإماراتية، يقول فلوريان بيكر، (أستاذ علم النفس بمجال الأعمال)، إن أول شيء يجب أن يدركه المرء أنه يمكنه إعادة تشكيل عقله بوعي.
فمثلما يجب عليه أن ينتبه إلى التغذية الصحية السليمة، ينبغي له أن يركز على المزيد من الأفكار المفيدة لصحته العقلية.
ومن المفيد أكثر أن يحيط المرء نفسه بأشخاص يطلقون مشاعر جيدة، وطاقة إيجابية.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من متلازمة فرط التفكير؟
وينصح بأنه يجب عليك التخلص من اعتبار نفسك مسؤولاً عن كل شيء، إذا كان المرء يفكر فيما إذا كان رئيسه في العمل تجاهله عندما قال "مرحبًا" هذا الصباح، فعليه أن يكون واقعيًا، فهو ليس مسؤولًا عن تصرفه هذا، وقد يكون المدير تجاهله لأي سبب آخر.
ويقول راجنهيلد شتروس، (مستشار بمجال الحياة الوظيفية): "من المهم لنا جميعًا أن نولي المزيد من الاهتمام لأنفسنا، وعلى المرء أن يسأل نفسه: ما هو الجيد بالنسبة لي؟ ما الذي أحتاج إليه لكي أشعر بالأمان والراحة، وعلى المدى الطويل، سيتعزز تقدير المرء لذاته وسيكون قادرًا على اتخاذ إجراءات جديدة، بدلاً من أن يشعر دائمًا أنه لا يستطيع فعل أي شيء".
وأوضح أنه من الممكن أيضًا أن يساعد ذلك على أن يخصص المرء ما أُطلق عليه "كرسي القلق"، وهو أحد تدريبات العلاج النفسي.
ويجلس المرء عليه كل يوم، ويضبط عداد الوقت، لمدة تتراوح بين 10 دقائق و30 دقيقة، للتفكير والتأمل فقط.
كما أن كتابة كل ما يقلق المرء، فكرة جيدة، بمرور الوقت، إذ يبني المرء مقاومة داخلية للإفراط بالتفكير في شؤون العمل، التي تدفع إلى القلق.