في خطوة لتنسيق جهود التوعية التي تقدمها الجهات الحكومية، أطلق مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام مبادرة الهوية البصرية للحملة التوعوية بفيروس كورونا المستجد، تحت شعار "كلنا مسؤول" مع بداية ظهور جائحة كورونا.
وتأتي المبادرة لتنسيق جهود التوعية التي تقدمها الجهات الحكومية في مواجهة "كورونا"، والعمل على توحيد رسالتها الإعلامية؛ حيث أصدرت الدليل الإرشادي لكيفية استخدام الهوية البصرية للحملة الإعلامية للتوعية بموضوع فيروس كورونا.
ويتضمن الدليل تصميم شعار الحملة "كلنا مسؤول"، الذي أعدته غرفة العمليات الإعلامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والمنبثقة من لجنة التنسيق الإعلامي.
كيف نشأت حملة كلنا مسؤول
ابقَ في منزلك ولا تعرّض حياتك وحياة أحبائك للخطر".. تلك كانت أسمى رسائل حملة كلنا مسؤول التي شارك فيها جمع غفير من المسؤولين والمواطنين؛ بهدف التوعية بمخاطر البقاء خارج المنزل لغير الضرورة، ومخالطة الآخرين؛ ما يزيد من احتمالية انتقال فيروس كورونا وانتشاره على مدى واسع وتوطنه.
حينما رأى الكثيرون أن الأسابيع الفادمة من عمر ظهور الفيروس هي أخطر مرحلة، وهي الفيصل في مسألة انتشاره أو انحساره؛ هذا ما دفع حكومة المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية الوقائية ضد الفيروس؛ وذلك خشية انتشار الفيروس وتوطنه؛ وهو ما دفع كذلك إلى التوجيه بضرورة البقاء في المنزل خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن والعالم بأسره؛ لإيقاف انتشار الفيروس، والقضاء عليه في مهده.
وانتشر شعار “كلنا مسؤول” للحملة الوطنية السعودية التي قادتها وزارة الصحة مع دخول أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد إلى الوطن من الخارج في الثاني من مارس 2020، وهي الحملة التي تعاونت كل الوزارات والهيئات بها، وقد غرد بذلك الشعار كل الوزراء وتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وهو شعار يعني أننا في المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً مسؤولون من أجل مواجهة ومحاربة هذا الفيروس القاتل الشرس كلنا جنباً إلى جنب، ولأن تحقيق معادلة الدول القوية تكون من القيادة والحكومة والشعب.
وهم على قلب واحد، ونحن في هذ الوطن الغالي قد حققنا هذه المعادلة في مواقف عدة صعبة في عمر الزمن، ونتذكر كل ما يحدث، وقد خرجنا من كل ما نمر به بقوة وتماسك ونحن نفتخر ونعتز به.
لماذا قامت مبادرة كلنا مسؤول
يشهد العالم بأسره اليوم أزمة حقيقية تتمثل في تفشي وباء كورونا ( كوفيد - 19) انعكست آثارها للأسف على شتى مجالات الحياة، والمملكة العربية السعودية ليست بمنأى عن هذه الأزمة ولكنها بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بجهود القيادة الرشيدة استطاعت أن تتجنب كثيراً من الخسائر حتى الآن عن مواطنيها والمقيمين على أرضها.
إن مواجهة هذه الأزمة تتطلب تكاتف الجهود بين جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها الحكومية والخاصة، كما تتطلب التعاون من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين اتصفوا دوما بالمبادرة والإيجابية على مدى التاريخ وذلك في مواقف كثيرة تعكس انتماءهم وولاءهم لوطنهم ومجتمعهم.
تسعى جامعة الملك عبدالعزيز استكمالاً لدورها الريادي في المجتمع للقيام بواجبها تجاه هذه الأزمة من خلال عدد من المبادرات منها تأهيل وتدريب كوادرها ومنسوبيها للمشاركة من خلال الأعمال التطوعية المختلفة وفي أدوار متعددة لمواجهة هذه الأزمة، وذلك من خلال طلابها وطالباتها ومنسوبيها على حد سواء.
أهداف مبادرة كلنا مسؤول
تسعى مبادرة كلنا مسؤول من خلال العمل التطوعي الحالي خلال أزمة فيروس كورونا (كوفيد - 19) إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:
1. الاستفادة من الكوادر العلمية المؤهلة من مختلف التخصصات للإسهام في مواجهة هذه الأزمة كلٌ في مجال تخصصه.
2. استثمار الطاقات البشرية المتمثلة في طلابها وموظفيها وحثهم على العمل التطوعي للمساهمة في تخفيف آثار الأزمة.
3. تقديم الدعم الصحي للمصابين والمتضررين من فيروس كورونا (كوفيد - 19).
4. تقديم الدعم النفسي للمصابين وذويهم وتأهيلهم للتعامل الصحيح مع هذا المرض.
5. العمل على توعية المجتمع بأسباب الوقاية والاحتراز من المرض قبل وقوعه.
6. تنظيم مباني الإيواء والحجر الصحي التابعة للجامعة.
ولأن كلنا مسؤول فلنعُد بحذر!
لم يختفِ فايروس كوفيد -19، لذا من المهم أن تتذكر الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين، في حين أن الحالات مرتفعة، لا بد على الجميع الاستمرار في التصرف بحذر والبقاء حذرين، وفي ما يلي عدة نصائح:
• اذهب لاختبار PCR إذا ظهرت عليك أعراض COVID-19، حتى لو كانت الأعراض خفيفة، ثم اعزل نفسك إذا كانت نتيجة اختبار الـ PCR إيجابية.
• الابتعاد عن الأماكن المغلقة قدر الإمكان ومقابلة الآخرين بالخارج أو السماح بدخول الهواء النقي.
• تقليل عدد وقرب ومدة الاتصالات الاجتماعية.
• لبس الكمامة أو أغطية الوجه في المناطق المزدحمة مثل وسائل النقل العام والتجمعات.
• ابتعد مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عندما يعطسون أو يتكلمون، كلما ابتعدت مسافة أكبر، كان ذلك أفضل وأكثر سلامة.
• تغيير الكمامة بأخرى إذا أصبحت رطبة أو متسخة: ينبغي تغيير الكمامة بمجرد أن تصبح رطبة لأنها لن تكون مجدية، ويجب عدم إعادة استخدام الكمامة مرة أخرى، والتخلص منها في سلة المهملات لأنها خاصة بالاستخدام الفردي فقط.
• نظف يديك جيداً بانتظام باستخدام مطهر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون. لإزالة الجراثيم بما في ذلك الفيروسات التي توجد على يديك.
• تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، لأن اليدين تلمس العديد من الأسطح ويمكنها أن تلتقط الفيروسات، وإذا تلوثت اليدان يمكنها نقل الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم، ويمكن للفيروس أن يدخل جسمك عن طريق هذه المنافذ وأن يسبب لك العدوى بالمرض.
• غطِّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق. فباتّباع ممارسات النظافة التنفسية الجيدة تحمي الأشخاص من حولك من الفيروسات مثل الفيروسات التي تسبب البرد والأنفلونزا وكوفيد-19.
• نظف الأسطح وطهّرها بشكل متكرر ولاسيما تلك التي تُلمس بانتظام، مثل مقابض الأبواب والحنفيات وشاشات الهاتف.
• تنصح منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يرتدي الأطفال البالغون من العمر 12 سنة أو أكثر كمامة بنفس الشروط المطبقة على البالغين، ولا سيما إذا تعذّر عليهم الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من الأشخاص الآخرين، وإذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة.
• ملحوظة مهمة: في حال استعمال الكمامة القماشية القابلة للاستخدام المتكرر، يجب إزالتها بحرص وعدم ملامستها، ووضعها في كيس نظيف وربطه جيدًا، ثم توضع الكمامة في الغسالة مباشرةً، واستعمال الماء الساخن لغسلها وتعريضها لدرجة حرارة مرتفعة بعد الغسل، للتأكد من تعقيمها وتطهيرها.
ختاما، كانت حملة كلنا مسؤول خطوة لتنسيق جهود التوعية التي تقدمها الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية، والعمل على توحيد رسالتها الإعلامية لأفراد المجتمع، أطلق مركز التواصل الحكومي في وزارة الإعلام مبادرة الهوية البصرية للحملة التوعوية بفيروس كورونا المستجد، تحت شعار "كلنا مسؤول" مع بداية ظهور جائحة كورونا.
المصادر: