كيف تكتب سيرة ذاتية جيدة إذا كنت خريجاً جديداً
لا شك أنّ طريقة كتابة السيرة الذاتية (CV) هو العنصر الذي يساعدك على الحصول على فرصة للمقابلة الشخصية، من خلال تسليط الضوء على الخبرات أو المهارات الموجودة لديك.
ويبقى التحدي الأكبر هو إذا كان الشخص لا يملك قدراً من الخبرات يساعده على الخروج بسيرة ذاتية قوية.
لذا، ماذا إذا كنت خريجًا جديدًا؟ كيف يمكنك كتابة سيرة ذاتية بطريقة جيدة؟
ما هو التحدي في كتابة سيرة ذاتية للخريجين الجدد
إذا كنت تعمل في دور محدد في وظيفة أو أكثر خلال سنوات معينة، سيكون لديك الكثير من المعلومات لتضمينها في قسم خبرة العمل، وبالتالي إنشاء سيرة ذاتية قوية.
وهذا هو الجزء الأكثر أهمية الذي يساعد على الترويج لك، ويساعد على حصولك على فرصة للمقابلة الشخصية.
بالنسبة لشخص خريج جديد، فأنت لا تملك العديد من الأشياء التي يمكنك كتابتها في السيرة الذاتية، وفي الوقت ذاته لا تريد ترك هذا الجزء بدون محتوى، إذ ترغب في الحصول على فرصة للمقابلة الشخصية، لذا يمكنك عند كتابة سيرة ذاتية تضمين قدر من الخبرات من خلال حياتك الشخصية. إليك بعض الأشياء التي يمكنك تضمينها:
- إذا كان سبق لك العمل في وظائف في دوام جزئي قبل ذلك.
- الأنشطة الإضافية التي قمت بها، مثل مشاركتك في الأنشطة الطلابية أو الرياضية.
- التدريبات التخصصية التي حضرتها قبل ذلك المتعلقة بالمهنة، مثلًا التدريب في بنك إذا كنت تقدم على وظيفة في أحد البنوك، أو التدريب الصيفي بشكلٍ عام.
- الأعمال التطوعية التي شاركت بها، وهي تعد مثل الأنشطة الإضافية.
كذلك من المهم ألّا تكتفي فقط بكتابة هذه الخبرات في سيرتك الذاتية، لكن أيضًا سرد المهام التي اشتركت بها أثناء عملك في الوظيفة، والمهارات التي اكتسبتها من هذه الوظيفة.
إذا كنت اقتربت من التخرج، يمكنك التفكير في ممارسة أحد الأجزاء الأربعة التي تحدثنا عنها، إذ سيفيدك ذلك في كتابة سيرة ذاتية جيدة.
كيفية كتابة سيرة ذاتية للخريجين الجدد
الآن يمكننا الحديث عن كتابة سيرة ذاتية خاصة بك كخريج جديد. الشيء الأساسي في هذه الخطوة هو التركيز على سرد معلومات متعلقة بالوظيفة التي تنوي التقديم عليها، مثل اختيار الخبرات والمهارات ذات الصلة، إذ هذا ما يمكنه تحسين فرصتك في الحصول على فرصة المقابلة.
1- اختيار التنسيق المناسب للسيرة الذاتية
بالنسبة للخريجين الجدد، يسعى الأغلب دائمًا إلى استخدام تنسيق من النماذج الموجودة على شبكة الإنترنت، لا سيّما النماذج الحديثة. فيذهب إلى جوجل مثلًا ويكتب نماذج سيرة ذاتية جاهزة، ويحاول الاختيار من بينها.
لذا، الخطوة الأولى هي اختيار التنسيق المناسب للسيرة الذاتية، الذي يساعد على إبراز ما لديك، ويجعلك ضمن المرشحين المثاليين. أيًا يكن التنسيق الذي تختاره، لا تجعله يسيطر على المحتوى الذي تضعه عند كتابة سيرة ذاتية. بل الأهم هو اختيار التنسيق الذي يساعدك على إظهار مهاراتك.
2- كتابة الهدف الوظيفي الجذّاب
يساعدك الهدف الوظيفي أو الملخص الاحترافي في إبراز طموحاتك ومؤهلاتك بطريقة جيدة. يمكنك الهدف الوظيفي من سرد ما لديك، ويشجع من يقرأ سيرتك الذاتية على التفكير في توظيفك. لا يتعلق الأمر فقط بالمهام السابقة التي قمت بها، لكن في الطريقة التي تعتمد عليها في التسويق لذاتك. حتى لو كان ملخص ما لديك هو دورة تدريبية واحدة، حاول الربط بينها وبين الوظيفة، والكتابة عن نفسك من خلال ذلك.
3- تحدّث عن الإنجازات التعليمية الخاصة بالوظيفة
يعد كتابة الخبرات التعليمية جزءًا أساسيًا عند إنشاء سيرة ذاتية. إلى جانب هذا التعلم، يمكنك أيضًا تضمين التفاصيل التعليمية الخاصة بالوظيفة، مثلًا الدورات التعليمية التي حصلت عليها قبل ذلك، أو أي إنجازات أكاديمية متعلقة بالوظيفة. عند إضافة هذه المعلومات يزيد هذا من جعلك شخصًا مناسبًا للوظيفة.
لا سيّما أنّ مسئول التوظيف يعرف أنّك لا تملك خبرات كثيرة، بالتالي يبحث عن الأشياء الأخرى التي يمكنه تقييمك من خلالها، مثل معلومات التعليم. وحرصك على أخذ دورات تعليمية، يعكس اهتمامك بتطوير ذاتك، وهو مؤشر إيجابي.
4- تسليط الضوء على الخبرات المرتبطة بالوظيفة
هنا يمكنك ذكر الأشياء التي تحدثنا عنها في الفقرة الأولى، من خلال تضمين الأنشطة السابقة، التي قمت فيها بمجموعة من الواجبات أو المسئوليات، التي يوجد رابط بينها وبين الوظيفة المحتملة إذا تم تعيينك. يمكنك ذكر التدريبات الداخلية (Internships) أو التدريبات الصيفية، وكذلك خبرات العمل التطوعي والوظائف ذات الدوام الجزئي.
من المهم عدم الاكتفاء بكتابة الوظائف فقط عند كتابة سيرة ذاتية، لكن يجب سرد المهام التي قمت بها، وكذلك الإنجازات الخاصة بك كنقاط (Bullets). إذ يبرز هذا فعلًا حجم الخبرة التي لديك في المهام المتعلقة بالوظيفة، بغض النظر عن ماهية الطريقة التي اكتسبت من خلالها هذه الخبرات.
5- تضمين المهارات المتعلقة بالوظيفة
في النهاية الخبرات تعكس وجود مهارات لديك، يمكنك استخدامها في أداء الوظيفة الحالية. لذا، من المهم تضمين مهاراتك عند إنشاء سيرة ذاتية، من خلال قراءة إعلان الوظيفة، وفهم المهارات التي يسعى صاحب الوظيفة للحصول عليها. بعد ذلك، يمكنك إضافة ما تملكه من هذه المهارات، مع التفكير في كيفية شرح وجود هذه المهارات لديك، من خلال المواقف أو التجارب السابقة الخاصة بك.
6- إضافة أي أقسام أخرى مفيدة
بعد الانتهاء من هذه الأقسام بشكل أساسي، يمكنك التفكير في الأقسام الأخرى التي يمكن إضافتها. مثلًا إذا كنت تملك هوايات معينة، ترتبط مع الوظيفة التي تسعى إلى الحصول عليها، يمكنك تضمين هذه الهوايات عند كتابة سيرة ذاتية.
5 نصائح تساعدك على كتابة سيرة ذاتية جيدة
كخريج جديد، أنت تسعى إلى إثارة إعجاب مسئولي التوظيف، على الرغم من عدم وجود العديد من الخبرات لديك من أجل فعل ذلك. لذا، هناك بعض النصائح التي من شأنها مساعدتك على كتابة سيرة ذاتية جيدة. أهم هذه النصائح:
- افهم الوظيفة جيدًا: قبل أي شيء، اقرأ إعلان الوظيفة جيدًا، وتأكد من فهمك لمواصفات الوظيفة والمهارات المطلوبة التي يرغب صاحب العمل في الحصول عليها. ألقِ نظرة جيدة على مقدار الخبرة المطلوب للوظيفة، إذ كلّما كانت عدد السنوات أقل، تزيد فرصتك في الترشح لهذه الوظيفة، إذ بالتأكيد صاحب الوظيفة يدرك هذا الأمر، وسيهتم بالعناصر الأخرى في السيرة الذاتية.
- الترتيب الزمني: من أهم الأشياء عند كتابة سيرة ذاتية، هي الحرص على ترتيب أي تواريخ من الأحدث للأقدم، يسهّل ذلك تسليط الضوء على آخر المهام التي عملت بها، ويمكّن محاورك من تقييمك بطريقة أفضل.
- عدم الإطالة: في النهاية أنت خريج جديد، وبالتأكيد يعرف مسئول الوظيفة أنّك لا تملك العديد من التجارب السابقة. لذا، احرص على عدم الإطالة في الملف، مع تضمين المعلومات ذات الصلة فقط. يحسّن ذلك من فرصك في الحصول على وظيفة.
- تدقيق السيرة الذاتية: أنت لا تريد ارتكاب أي خطأ يؤثر على حظوظك سلبًا، من أهم هذه الأشياء هي ضرورة تدقيق أي سيرة ذاتية ترسلها إلى الشركات، والتأكد من عدم وجود أي أخطاء نحوية أو إملائية. يحسّن ذلك من فرصك، ويجعلك تنتبه لبعض التفاصيل التي ربما لم تنتبه إليها قبل ذلك.
- كتابة خطاب التعريف (Cover letter): أهم شيء هو ألّا ترسل السيرة الذاتية فقط دون كتابة خطاب التعريف المناسب. خطاب التعريف هو المحتوى الذي ترسله في البريد الإلكتروني عند إرسال السيرة الذاتية. لذا، اهتم بكتابته بطريقة احترافية، يزيد ذلك من فرصك.
لا تجعل كونك خريجًا جديدًا يؤثر على قناعتك بإمكانية الحصول على فرصة من عدمها. يتطلب الأمر الاهتمام بإنشاء سيرة ذاتية بالشكل المناسب للخريجين الجدد، وتسليط الضوء على طريقة الكتابة، مع الاهتمام بالنصائح المذكورة في المقال.