وارن بافيت يكشف سر الاستثمار الأمثل في أوقات الأزمات
بينما يعاني السوق الأمريكي من واحدة من أعنف موجات الهبوط منذ 75 عامًا، يعود المستثمر الأسطوري وارن بافيت ليؤكد مجددًا على استراتيجيته المفضلة التي أعلنها عقب أزمة كورونا، موجهًا نصيحة واحدة فقط للمستثمرين: الاستثمار في صناديق المؤشرات المرتبطة بمؤشر S&P 500.
الرهان على أمريكا في وجه التقلبات
في أعقاب خسارة مؤشر S&P 500 نحو 10.5% في يومين فقط مطلع أبريل 2025، أعاد الكثيرون التذكير بما قاله وارن بافيت خلال اجتماع شركة بيركشاير هاثاواي في 2020، عقب انهيار السوق بسبب الجائحة. حينها، نصح المستثمرين العاديين بشراء صناديق المؤشرات، مؤكدًا أن "أفضل ما يمكن فعله هو امتلاك صندوق S&P 500، وسأراهن على أمريكا طوال حياتي".
فلسفة بافيت: النمو الاقتصادي طويل الأجل هو الرهان الرابح
يعكس موقف بافيت فلسفته القديمة القائمة على الإيمان بقوة الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل. فعلى مدى ثمانية عقود، كانت فترات الركود الاقتصادي قصيرة نسبيًا مقارنةً بفترات التوسع، ما يجعل الاستثمار في السوق الأمريكية خيارًا رابحًا مع مرور الزمن.
بافيت لا يوصي بأسهم بعينها.. لكن الرسالة واضحة
ورغم امتلاك بيركشاير هاثاواي حصصًا ضخمة في شركات كبرى مثل Apple، يحرص بافيت دائمًا على عدم إصدار توصيات بشراء أسهم محددة. لكنه في المقابل لا يتردد في تشجيع الاستثمار في المؤشرات، التي تعكس أداء السوق الأمريكي ككل، وتعفي المستثمر من مخاطر الرهان على شركة واحدة.
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يحذر من 5 أخطاء مالية تدمر ثروة الطبقة المتوسطة
خلاصة بافيت: استثمر ببساطة، وثق في السوق الأمريكية
أثبتت تجربة بافيت الممتدة على مدى أكثر من 60 عامًا أن البساطة والالتزام بالأساسيات الاستثمارية يمكن أن تقود إلى نتائج مذهلة. ومع كل أزمة، تتجدد دعوته للتمسك بمبادئه: الرهان على أمريكا، والاستثمار طويل الأمد، وتجنب المبالغة في التفاعل مع تقلبات السوق.