أفضل برامج VPN لمشاريعك والاستخدام الشخصي في 2021
الحماية الأمنية والجدران الرقمية باتت أكثر أهمية اليوم من أي وقتٍ مضى، وتتنوع أساليب تدشين حماية شخصية أو على نطاق واسع للأفراد والشركات إلا أن أكثرها شعبية بين الناس هو اللجوء إلى شبكات افتراضية خاصة أو مغلقة تعرف اختصارًا بلقب VPN ، فهذه الشبكات الخاصة مصممة لمنحك الراحة أثناء تصفح الإنترنت وإرسال البيانات عبر الشبكات المفتوحة أو العامة دون القلق بشأن ترصد جهات غامضة لمعلومات السرية فهي أصلاً تستخدم مُرسل مزيف للبيانات (أي تصبح منطقتك الافتراضية في دولة أخرى غير التي أنت فيها فعليًا)، وبالطبع هنالك عشرات بل ربما مئات البرامج الخدمية منها المجاني والآخر التقليدي المدفوع.
وفي الحقيقة التعامل مع خدمات VPN مجانية قد يكون خطيرًا، وذلك لأنها تجني المال بطريقة ما أنت لا تعرفها، بعضها يدعي جمع الإيرادات من الإعلانات ولكن من المحتمل أن الكثير منها يحصل على أرباحه من جمع بيانات المستخدمين وبيعها (نشاط تصفحك ومعلوماتك الخاصة السرية وغيره)، ولهذا عندما نتحدث عن أفضل برامج VPN سوف ينحدر عُلو المجاني منها ويلمع بالمقابل الخدمات الأخرى غير المجانية لكونها تعد وعدًا قانونيًا بعدم الاحتفاظ بأي معلومات عن سجلات المستخدمين أو معلومات نشاطتهم وبياناتهم الخاصة.
الكمبيوتر أصبح أبطأ من ذي قبل؟ طرق إزالة البرامج الضارة من عليه
عند الاعتماد على البرامج الأفضل فإن ذلك يتوقف على فحوصات من خبراء للجودة وحسن الأداء ودراسات حقيقية للمقارنة بين الخيارات الكثيرة المتاحة بالإضافة إلى الأخذ بمعايير أخرى حول سهولة الاستخدام وعدد الأشخاص المتاح لهم الاستفادة من اشتراك واحد وغيره من أمور تداخلت جميعًا معًا للوصول أخيرًا إلى الأفضل فعلاً.
Private Internet Access
واحدة من أشهر خدمات شبكات VPN المعتمد عليها حول العالم وذات تصميم ودود للعائلة، والأهم من ذلك قيام البرنامج بتقديم كل ما تتوقعه من خدمات وإمكانيات جيدة، وهذا يشتمل على إخفاء عنوان مكانك الحقيقي وحماية معلوماتك بالإضافة إلى إخفاء نشاطك وسجلاتك أثناء تصفح الإنترنت عبر استخدام أنظمة تشفير متعددة، وفي الحقيقة تعتبر هذه الخدمات من أكثر الخدمات مبيعًا في الدول الأوروبية والأمريكية خلال مواسم التخفيض مثل الجمعة السوداء وغيرها.
التصميم العام للبرنامج جيد والأداء ممتاز حسب نتائج الفحوصات والاختبارات التي أشارت إلى بلوغ سرعات تعادل 110 Mb/s للتحميل و 19 Mb/s للرفع عند تفعيل البرنامج، وهو قريب للغاية من الحد الطبيعي للسرعة عند عدم تفعيله (الذي كان في هذا الاختبار 125 Mb/s و 20 Mb/s).
الجانب السلبي في هذا البرنامج هو ظهور بعش المشاكل عند محاولة استخدام شبكة نيتفلكس (الإشعار برسالة خطأ بسبب استخدام نظام بروكسي لتصفح الإنترنت) وخدمة الترفيه Amazon Prime Video (غير قادر على التشغيل نظرًا لقيود جغرافية؟) بعد الاعتماد على الإعدادات التلقائية للخدمة واستخدام سيرفر أو خادم محلي من الولايات المتحدة، إلا أن الشركة المصنعة تؤكد أنها قادرة على علاج هذا الأمر.
تتطلب الخدمة 12 دولارا شهريًا أو 40 دولارا سنويًا أو 80 دولارا لاشتراك ثلاث سنوات، وتتيح 10 اتصالات بالخدمة من اشتراك واحد.
TorGuard
يوحي اسم البرنامج إلى حماية أمنية متينة وممتازة، ومن أكبر ميزاته هي إمكانية الاتصال بمزيج من الخدمات لأنشطة واستخدامات مختلفة، ويتاح للمستخدمين بأربع خيارات حسب الحاجات المختلفة لكل واحد منا، ومقابل دفع 10 دولارات شهريًا تحصل على مزايا مثل تغيير السيرفر المضيف وتجاوز بعض البروتوكلات وحظر البرامج الخبيثة والتجسسية وعدم الاحتفاظ بأي سجل لنشاطك.
ومثل أي خدمة VPN جيدة يتيح لك هذا البرنامج حماية كاملة من اكتشاف هويتك الحقيقية أثناء تصفح المواقع الإلكترونية أي لن يتمكن الآخرون من اكتشاف هويتك أو مكاتك الجغرافي الحقيقي، وهذا بالإضافة إلى خدمات أمنية أخرى مثل بريد إلكتروني موثوق والاختيار من بين سيرفرات الشركة المنتشرة حول العالم للتأكيد على إمكانيات TorGuard المتينة والتي ربما يجب أخذها بعين الاعتبار لطبقة المحترفين الخبراء وكثيري التصفح لشبكة الإنترنت، لاسيما وأنها تتيح للمهتمين بشراء خدماتها تخفيضات جيدة عندما تجدونها مع حزمة مرفقة بمنتجات هاردوير على أرض الواقع.
نسخة ويندوز من البرنامج سهلة التنصيب وسريعة في التجهيز لبدء الاستخدام على الفور واختيار ما تريده من سيرفرات الشركة قبل الانطلاق الفعلي بتصفح الإنترنت وما إلى ذلك. أشارت الاختبارات إلى بلوغ سرعة تحميل Mb/s ورفع 17 Mb/s وهي انخفاض ملحوظ عن السرعة القياسية (هي نفسها التي ذكرناها سابقًا 125 Mb/s للسرعة، تم الاعتماد على نفس الاختبارات كي تكون المقارنات واضحة) إلا أن الخدمة بالمقابل حافظت على أداء جيد بلا مشاكل عند الدخول لشبكة نيتفلكس أو Amazon Prime Video وغيره.
تحتاج لدفع 10 دولارات شهريًا كي تحصل على هذه الخدمة أو 60 دولارا سنويًّا، ويمكنك تفصيل بعض الخدمات مثل دفع 9 دولار مقابل الحصول على خدمة مشاركة رسائل بريد إلكتروني وملفات سرية بالكامل، أما تكاليف الحصول على إصدارات لرجال الأعمال فهي تبدأ من 70 دولارا.
تتيح 8 اتصالات خاصة بالخدمة من اشتراك واحد، ويزداد هذا العدد لإصدار الأعمال الأضخم من الخدمة.
NordVPN
تقدر هذه الخدمة خصوصيتك كثيرًا فهي تلجأ إلى نظام تشفير أكثر متانة وتطورًا عن الأنظمة الرائجة، وقد بذلت الشركة حهدها لجذب المستخدمين إليها بهذه المزايا الأمنية وعبر مزايا أخرى أيضًا فقد بنت لنفسها أكثر من 5500 سيرفر مختلف المكان ومنتشر في 62 دولة حول العالم، كما وتقدم الخدمة أدوات أمنية متنوعة للحصول على إمكانيات دردشة مشفرة وامتدادات مفيدة متعلقة باتصالات بروكسي، وتتيح لنا أيضًا اتصال ستة أجهزة بنفس الوقت عبر اشتراك واحد (أو بصيغة أخرى حساب واحد)، وهنالك مزايا لراحة التصفح والاستخدام العام للإنترنت موجودة في معظم الخدمات الجيدة وهي تخصيص الشبكة بحيث يمكنك تحديد بعض المواقع أو الخدمات لإزالتها من عطاء الشبكة الخاصة كي تعمل بأداء أفضل.
إن الجوهر المتميز في هذه الخدمة كما نرى هو إمكانياتها في حفظ الخصوصية والأمان، فالكثير من المزايا التي تقدمها تتمحور حول هذا العنصر بالتحديد دون غيره بحيث تحاول الشركة إقناعك أن التعاون مع NordVPN يحمي بياناتك السرية والخاصة من الوقوع بالأيدي الخاطئة، والمثير للاهتمام أيضًا أنها من قلائل شركات الشبكات الخاصة التي تشارك عامة الناس تفاصيل دقيقة عن أماكن سيرفرتها في مختلف المدن وتقدم مساعدة تقنية عبر دردشة 24/7 ، ومؤخرًا تم توسيع توفر الخدمة لتصل إلى أنظمة الهواتف الذكية لكي تعالج أكبر مشكلة فيها سابقًا، ولكن بالمقارنة مع TorGuard فلا يوجد هنا خيارات اشتراك مميزة لرجال الأعمال والمشاريع.
بعيدًا عن ذلك، قدمت الشركة واحدًا من أسهل واجهات المستخدم في البرامج، بإمكانك بدء الاتصال واختيار السيرفر الذي تريده بسرعة وسهولة شديدة، أما بخصوص سرعة الاتصال فقد بلغت 53 Mb/s للتحميل وحصلت بعض المشاكل عند اختبارها مع شبكة نيتفلكس إلا أن الخدمات الأخرى مثل Amazon Prime Video استطاعت الخدمة تشغيلها بلا أخطاء وكذلك الأمر بالنسبة لاختبارات الإنترنت الأخرى.
تكاليف الحصول على الخدمة هي 12 دولار شهريًا أو 60 دولار سنويًا أو 90 دولارا لاشتراك سنتين، تتيح 6 اتصالات خاصة بالخدمة من اشتراك أو حساب واحد.
ExpressVPN
تؤكد شركة ExpressVPN أن خدمتها هي الأولى في العالم بثقة الناس بها في تقديم خدمات شبكات خاصة عالية الجودة، وقد يكون هذا ادعاءً كبيرًا منها يجعلها عرضة للمنافسة والمقارنة مع أي خدمة أخرى نظيرة لها إلا أنها بالفعل مملوئة بقائمة من الميزات المفيدة وتحاول الشركة باستمرار تطويرها وتحسين أدائها خصوصًا فيما يتعلق بإمكانيات البث المباشر وسرعات التحميل، بالإضافة إلى دعمها لجميع أنظمة التشغيل المعروفة حول العالم (ويندوز، أنظمة الهواتف الذكية، ماك وغيره) لكي لا تقلق بشأن التوافق مع جهازك الخاص، ومن الشائع أن ترى اسم ExpressVPN في أغلب مقالات مثل التي تقرأها اليوم والشركة تعي ذلك بالتأكيد لأن الحصول على خدماتها مكلف أكثر من غيرها.
تقدم الخدمة 3 آلاف سيرفر منتشر باستراتيجية جيدة حول العالم، وأي خيار اشتراك تريد الحصول عليه يضمن لك نطاق اتصال إنترنت وسرعة بلا حدود مع كفاءة عاية في الحفاظ على سرعة الإنترنت الطبيعية جنبًا إلى خدمات للزبائن على مدار الساعة وغيره الكثير من المزايا الفعّالة والهامة مما يبرهن للجميع أهمية وجودها في أي قائمة تبحث عن الأفضل رغم أنه وجب الذكر قلّة عدد المشتركين المتاح لهم استخدام الخدمة بنفس الوقت من اشتراك واحد ( 5 اتصالات فقط) فهو الأقل بين مختارات القائمة.
استخدام وتجهيز البرامج سهل للغاية دون تعقيدات، أما بخصوص اختبارات السرعة فهي متوازنة مع باقي الخدمات المقترحة في المقالة فقد تم استنتاج سرعة 49 Mb/s تحميل عند الاختبار، ولم تنفع إعدادات التشغيل التلقائية مع شبكة نيتفلكس التي أظهرت رسالة خلل متعلقة باستخدام نظام بروكسي وإنما نجحت بلا مشاكل بعد التعديل على السيرفر المُستخدم يدويًا، وباقي خدمات ومواقع الترفيه عملت بشكل جيد دون مشاكل.
تكاليف الحصول على هذه الخدمة هي 8 دولارات سنويًا أو 10 دولارات شهريًا (الدفع في هذه الحالة كل نصف سنة) وأخيرًا 13 دولارا شهريًا عند الدفع الشهري.
عدد الاتصالات المسموح بها بنفس الوقت للحساب المشترك الواحد هو 5 اتصالات.
ProtonVPN
إنّ خدمة ProtonVPN من البرامج الصاعدة الجديدة في هذا المجال ورغم هذا لمع نجمها بسرعة بين المنافسين لما تقدمه من خدمات فاخرة الجودة وعلى مستوى رفيع، والمثير للاهتمام أن منشأ هذه الخدمة هو CERN من الأماكن الأولية لظهور شبكة الإنترنت بحد ذاتها، ونمت لتنفصل عن خدمات ProtonMail التي تركز على حماية حسابات البريد الإلكتروني للصحفيين والنشطاء منذ العديد من السنوات.
تعمل الشركة حاليًا كشركة سويدية لا تنطوي عليها قوانين وضرائب الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، وهي ليست أيضًا عضوًا في شبكات المراقبة وهو ما يعني عدم احفاظه لأي سبب بسجلات تصفح المستخدمين وحصول المستخدم على حماية كاملة من اكتشاف هويته ومكانه الحقيقي.
تستخدم الخدمة بروتوكلات الشبكات الخاصة OpenVPN الأغلى والأكثر تكلفة ولهذا تُعتبر أغلى من غيرها لعدم استخدامها بروتوكولات تشغيل منخفضة التكاليف مثل PPTP و L2TP/IPSEC .
يمكن تجربة الخدمة مجانًا للتعرف عليها واختبار جودتها ولكن هذه التجربة سوف تكون محدودة لثلاث دول فقط عند اختيار السيرفرات وتدعم جهاز واحد عند التشغيل وسرعات منخفضة، أما بعد ذلك لو أردت الاشتراك ماليًا فسوف تتخلص من هذه الحدود بالتأكيد.
هذا ومؤخرًا تم توسيع توافق البرنامج مع عدد أكبر من أنظمة التشغيل عبر دعم نظام لينكس والماك ونظام الهواتف iOS فهذا جعلها متوافقة فعليًا مع جميع أنظمة التشغيل الرائجة والشائع استخدامها.
ومثل باقي الخدمات في القائمة، كانت هذه الخدمة سهلة الاستخدام هي الأخرى وبسيطة دون تعقيد عند تجهيزها خصوصًا على نظام ويندوز وأثبتت الإحصاءات أنها مفضلة للمستخدمين من حيث سهولة واجهة المستخدم والاستخدام العام.
وبخصوص سرعة الأداء فهي منخفضة بالمقارنة مع باقي الخيارات لكن ليس بفارق كبير، حيث كشفت الاختبارات عن سرعة 39 Mb/s للتحميل وهي قليلة بالمقارنة مع السرعة الأساسية للإنترنت المستخدم في الاختبار ( 125 Mb/s)، كما وتبين أن شبكة نيتفلكس محظورة عند استخدام ProtonVPN إلا أن باقي خدمات الإنترنت الترفيهية لم تعاني من مشاكل عند الاختبار.
يجدر بالذكر أن الخدمة متوفرة مجانًا للاستخدام لكن مع الكثير من الحدود كما ذكرنا سابقًا، أما تكاليف الاشتراك بإصدارات أرقى منها فهي 4 أو 8 أو 24 دولار شهريًا عند الدفع السنوي واختلاف القيمة يتوقف على نوع الإصدار الذي تريد شراءه بحيث يمكن الوصول إلى 10 اتصالات بنفس الوقت من اشتراك واحد وغيره من الامتيازات.
المصدر : 1