أفضل 3 برامج لإدارة العمل عبر الإنترنت
لقد صادفتنا تغييرات كثيرة في السنوات الأخيرة، العديد منها حدث بسرعة كبيرة لم تسمح لنا بالتأقلم والاعتياد عليها حتى الآن، كل ذلك بدأ منذ أزمة فيروس كورونا العالمية التي دفعتنا إلى أخذ ظروف بعين الاعتبار لم نكن لنفكر بها سابقًا وصعوبات جديدة تفرضها مخاطر الفيروس على المجتمع مما جعلت من روتين العمل اليومي غير ممكن بعد الآن وبحاجة إلى "طقوس متجددة" إن صح التعبير متوافقة مع هذه الظروف.
إدارة الفرق لمشروعات العمل المختلفة والشركات الضخمة باتت قضية متعبة تعيث بها الفوضى وتشد على حبل انهيار الأداء وتراجع تقويم الشركات وذلك بدوره يضع الشخصيات القيادية في صورة سيئة.
ليست تلك الحالات الوحيدة التي تتطلب العثور على برامج مناسبة لإدارة الأعمال عبر الإنترنت حصرًا دون تواصل حقيقي مباشر مع الآخرين، وإنما مشاريع العمل عبر الإنترنت كانت قبل كورونا ولا تزال مستمرة حتى اليوم وعادة ما يتجمع فيها عدد كبير من الموظفين نظرًا لطبيعة عقود العمل المؤقتة "فري لانس" وبالتالي هي الأخرى تحتاج إلى وسائل سهلة وفعالة في التواصل مع جميع هؤلاء الموظفين وتوزيع مهام العمل عليهم بسلاسة دون عبثية.
ماذا عن وسائل تواصل الاجتماعي.. هل هي غير كافية حقًا؟
الوجهة الأولى لأغلب المشاريع كانت التواصل المباشر مع الموظفين عبر رسائل البريد الإلكتروني أو من خلال رسائل الدردشة في موقع مثل فيسبوك و واتس آب لكنها أوقعت قيادات العمل في أخطاء إدارية متسمة بسوء التواصل والتأخر في الاستجابة وسوء الفهم.
القيادة الناعمة في إدارة الأعمال.. ما هي وكيف تتبعها بشكل سليم؟
المشاكل تتعقد وتزداد سلبية كلما توسع الفريق أكثر وأكثر وكانت سياسة العمل تجارية تستقبل مئات الموظفين المؤقتين شهريًا بدلاً من الاعتماد على فريق ثابت محدود العدد.
برامج إدارة العمل عبر الإنترنت تصبح مهمة للغاية في هذه الحالات فهي تجلب معها مجموعة كبيرة من الفوائد تشتمل على :
- استجابة سريعة بين الموظفين والمديرين
- تخطيط بسيط وترتيب مفهوم لوظائف العمل
- توزيع المهام بفعالية وبسلاسة بين الموظفين
- فعالية وسرعة في إنهاء الوظائف والمهام
أفضل 3 برامج لإدارة العمل عبر الإنترنت
ننتهي من توضيح أهمية هذه البرامج لحالات العمل العامة عبر الإنترنت وأيضًا للشركات والمؤسسات التي اتخذت لنفسها وسائل رقمية أُرغمت عليها ولكن لم تستطع الاعتياد عليها، وننتقل إلى الخطوة الأهم والجوهرية لموضوع اليوم وهي التعرف على أهم وأفضل هذه البرامج للتخلص من متاعب وسلبيات العمل عن بعد.
موقع monday.com
نختار في البداية موقعا قد تتذكره قليلاً من إعلانات فيديوهات يوتيوب ولكن لم نفكر جديًّا في الاطلاع عليه، أو ربما لم يمر على مسامعنا أبدًا قبل اليوم وبكلا الأحوال نستطيع جميعًا الآن تسليط اهتمامنا نحوه لأنه يستحق ذلك بالكامل.
من أبرز ميزات الموقع أنه سهل الاستخدام وبسيط يمكن للموظفين والمديرين الاعتياد عليه بسرعة نسبية على عكس منصات رقمية أخرى مماثلة لكنها تعاني من فوضوية التصميم وبعض التعقيدات (أمثال Trello الذي يتم تخصيصه لأنواع محددة من مشاريع الإنترنت لتبرز فعاليته بشكل أفضل).
كما يزيح هذا الموقع عن عاتقنا ضرورة الاطلاع على البريد الإلكتروني ورسائل محطات التواصل الاجتماعي المختلفة لمتابعة ظروف العمل بما أن جميع مفردات المشروع ومستجداته باتت متوفرة في مكان واحد ويساعد جميع موظفي المشروع أو الشركة التواصل معًا من أي مكان في العالم بانسيابية وفعالية مزامنة ممتازة.
حيث يستخدم موقع Monday نظام تشغيل مكرسا بالكامل لبيئات العمل "Work OS" ليساهم في ترتيب وتنظيم كافة أطراف العمل في منصة واحدة واضحة يستطيع الجميع رؤيتها في مكان واحد.
يمكن للمشرفين على العمل تخصيص الموقع بدون أي خبرة في البرمجة لكي يصبح مناسبا أكثر لبيئة العمل الخاصة بهم والمناسبة لكل فريق مختلف عن الآخر، وهذه من أكبر الميزات التي تجعله أفضل من Trello وغيره.
ومن خيارات التخصيص هذه، تلخيص خطوات العمل الروتينية أو المساعدة على إنهائها تلقائيًا من الموقع وإدخال تلقائي للبيانات وغيره من الأمور الروتينية الصغيرة التي يقوم بها الموقع نيابة عنك لتركز أكثر على ترتيبات العمل الأكثر أهمية.
يمكنكم الاطلاع على الموقع والتعرف عليه أكثر من خلال صفحة الويب الرسمية من هنا.
خدمة HeyOrca
بينما يعتبر الموقع سابقا من أفضل المنصات الرقمية لإدارة العمل عبر الإنترنت، لا تعتبر HeyOrca منافسة لتلك المنصة وإنما تركز على فئة مختلفة بالكامل من الوظائف ووجب ذكرها في هذا الموضوع لأن هناك مديرين ومشرفين وسائل التواصل الاجتماعي يحتاجون دائمًا إلى وسيلة سهلة وممتازة في قيادة كل قنواتهم وحساباتهم في مكان واحد.
هذا ما تقوم به خدمة HeyOrca بالتحديد فهي عبارة عن أداة إدارة رقمية لوسائل التواصل الاجتماعي في مكان واحد، وتتيح لك بلا أي متاعب أو تعقيدات جدولة منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي والتعاون مع باقي أعضاء الفريق فيما يتعلق بالموافقة على أفكار جديدة للمنشورات وإرسال تقارير عن النتائج والتعاون معًا في إنتاج المنشور المناسب واستعراض كيف سوف يبدو مظهر المنشور بدقة في كل موقع اجتماعي مختلف، بالإضافة إلى مساحة لتخزين الوسائط وتسجيل ما يصل إلى 10 حسابات معًا.
تعتمد الخدمة بشكل كبير على تصميم مظهرها الخارجي لمساعدة مشرفي الفرق المسؤولة عن إدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ولتحقيق مهمة التعاون مع الفريق الداخلي نفسه أو مع زبون مهتم بخدماتهم.
تجدون كافة التفاصيل عن الخدمة في الموقع الرسمي الخاص بها من هنا.
خدمة Nifty
نعتقد أن هذه الخدمة هي الأنسب للشركات التقليدية التي تعاني حتى اليوم من مصاعب الانتقال إلى طبيعة عمل رقمية من الإنترنت، حيث تصب هذه الخدمة فوائدها دفعة واحدة في مصلحة هذه الشركات وتوجهها إليهم بالكامل حتى وإن لم يتم الترويج لها بهذه الطريقة.
فقد تمكنا من استخلاص هذه النتيجة ببساطة من فكرة الخدمة التي تتمحور حول إزالة عواقب التواصل بين الموظفين وإتاحة بيئة عمل مشابهة للمكتب التقليدي لكن عبر شبكة الويب، بالإضافة إلى السماح لجميع الموظفين والمديرين التواصل معًا لتنفيذ العمل جنبًا إلى التخطيط أيضًا لمهمات العمل التالية في مكان واحد.
تحتاج الخدمة إلى فترة زمنية قصيرة لفهمها واستغلال فوائدها بالشكل الأمثل لكنها تصبح سلسة وسهلة الاستخدام بعد ذلك، فقد حازت على جائزة تؤكد جودتها وكونها واحدة من أفضل أدوات إدارة المشاريع الرقمية ومكاتب العمل عن بعد، ومرفق بداخلها عشرات الأدوات المفيدة وسهلة الاستخدام بالإضافة إلى ميزات دردشة فردية مباشرة وأخرى جماعية لتوجيه الخطاب نحو الفريق بكامله أو لموظفين معينين على سبيل المثال.
ربما الوصف الأمثل لخدمة Nifty هو ما قيل عنها من كلمات النقد التي امتحد بها "الجسر الواصل بين التنفيذ والتخطيط". لا تترددوا بالتعرف على ميزات وخدمات Nifty أكثر عبر الصفحة الرسمية من هنا.
إنّ جميع هذه الخدمات ممتازة وتفي بالغرض للتخلص من إرهاق وصداع رأس يرافق استخدام الأساليب التقليدية في العمل عن بعد ولكن كما نرى ليست جميعها متساوية بالأفكار والأهداف وإنما بعضها يناسب مكاتب العمل التقليدية أكثر من مشاريع الأونلاين الأخرى التي لا تهتم أساسًا بفكرة الهيكلية الكلاسيكية للموظفين والمشرفين.
المصدر : 1