هذه الصفة قد تجعلك أكثر جاذبية في عيون الآخرين وتمنحك علاقات ناجحة
عندما تفشل علاقتك بأي شخص أو تشعر بأنك لا تتوافق مع أحدهم، فقد تتسرع في إلقاء اللوم على الكيمياء أو الأمور غير الملموسة التي لم تساعدكما على الاتفاق. وقد يكون هذا صحيحا إلى حد ما، لأن الاختلاف بين أنواع الشخصيات قد يكون السبب الرئيس في عجزك عن الشعور بالتوافق مع الآخرين.
تزداد أهمية أنواع الشخصيات ويصبح تأثيرها أكبر عندما يتعلق الأمر بشخصية شريكك المحتمل في علاقتك العاطفية، فنوع شخصية شريكك المُحتمل له علاقة كبيرة بمدى تأثير جاذبيتك ومدى نجاح العلاقة.
تتنوع أنواع الشخصيات ويختلف تأثيرها غير أن الأبحاث والدراسات وجدت أن الأشخاص الذين يمتلكون شخصيات مانحة هم الأكثر جاذبية، كما أنهم أصحاب العلاقات الأكثر نجاحًا والتي يمكن أن تبقى لفترة طويلة للغاية.
لكن أولاً علينا إلقاء نظرة على أنواع الشخصيات المختلفة..
أنواع الشخصيات المختلفة
قال عالم النفس والأستاذ الجامعي والمؤلف آدم جرانت إن نجاح العلاقات يعتمد بصورة رئيسة على فكرة بسيطة مفادها أن قدرتنا على التفاعل والتواصل بشكل فعال. وحسب جرانت فإن أنواع الشخصيات تنقسم إلى ثلاث فئات وهم المانحون، المتلقون، المتطابقون.
وعادة ما يكون لدى المانحين حافز لرعاية الآخرين، بينما يركز المتلقون على مصالحهم الذاتية، فيما يمنح المتطابقون نفس المقدار من الحب والاهتمام إلى الآخرين، ما يزكي الشخصية المانحة ويجعلها أكثر جاذبية، لأننا بطبيعتنا كبشر نميل إلى التواجد مع أشخاص قادرين على الاهتمام بنا ورعايتنا، ما يخلق بداخلنا شعورًا بالأمان والثقة بالذات.
الشخصيات المانحة
يقول جرانت إن الشخصية المانحة تحقق نجاحًا كبيرًا في حياتها العملية والشخصية لاسيما العاطفية، ويرجع ذلك إلى الكثير عدة أسباب من بينها أن هؤلاء الأشخاص أصحاب القلب الرقيق، الذين لا يتسمون أبدًا بالأنانية يكونون داعمين ومحبين ومشجعين دائمًا في العلاقات، كما أنهم يكونون أكثر رومانسية، وبالتالي يصبحون قادرين على حل الخلافات مع شركاء حياتهم، فتصبح علاقاتهم أطول، وتستمر لفترات طويلة.
الارتباط بشخصية مانحة، من الرجال والنساء، يعني أنك ستكون في علاقة أكثر استقرارًا وصلابة، خاصة وأن هذا الشخص يكون أكثر عاطفية، يهتم بكافة تفاصيلك، وهو منفتح دائمًا، جذاب، ويستطيع التواصل مع الآخرين بغض النظر عن نوع شخصيتهم، فالشخصية المانحة تستطيع دائمًا أن تحصل على قبول الآخرين، وقادرة على سرقة الانتباه ولفت الأنظار أينما ذهبت.
الأمر له عيوبه أيضًا
مع ذلك، فإن كونك شخصية مانحة، وفقًا لجرانت، قد يكون له عيوبه أيضًا. الدافع الأقوى لدى الشخصيات المانحة غالبًا ما يكون الاهتمام بالآخرين والعمل على التأثير في حياتهم بطريقة إيجابية، وباعتبارك شخصية مانحة فإنك غالبًا ما تسعى إلى تقديم الهدايا وتوفير كافة سبل الراحة للطرف الآخر قدر استطاعتك.
وهذا النوع من حب الآخر والسعي بشدة إلى إرضائه قد ينتج عنه مشاعر سلبية مثل القلق والتوتر أغلب الأحيان خوفًا من ألا يرضى شريكنا عما نقدمه له، كما أن المانحين يتحملون مسؤولية كل شيء يحدث في العلاقة، حتى لو لم يكونوا قد ارتكبوا أي ذنب.
ولهذا السبب، يقول جرانت إن العلاقات الأكثر نجاحًا هي تلك التي تجمع بين شريكين مانحين، وبعبارة أخرى تنجح العلاقات العاطفية عندما يسعى طرفاها إلى إرضاء الآخر، ومساعدته ودعمه، وتقديم الدعم له بطرق مختلفة، ولكن شرط أن يفعلوا ذلك دون توقع أي شيء في المقابل، وألا يبالغوا في توقعاتهم، عندما تصبح العلاقة أكثر توازنًا وأكثر ثباتًا واستقرارًا.