أحمد العلي الحمراني: بعد 23 عاماً.. المتغير الوحيد هو الطموحات والخطط الجريئة
كان مديراً عاماً للتسويق والسيارات في شركة الحمراني والسليمان المتحدة، والآن نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في الشركة.
تربى منذ نعومة أظافره في منزل تجاري أسسه والده، وغرس فيه حب التجارة والعمل منذ أن كان طفلاً، ووضعه على الطريق الصحيح، وهو التعليم والحرص الدائم على التفوق.
حين التقته مجلة "الرجل" قبل 23 سنة، كان قد أنهى دراسة الماجستير في إدراه الأعمال من الولايات المتحدة الامريكية، وباشر عمله كمدير للتسويق في شركة الحمراني والسليمان المتحدة، التي تعمل في السيارات، واليوم يشغل موقع نائب الرئيس للتسويق في الشركة، والثابت الوحيد هو الخطط والطموح لمزيد من النمو والتوسع في أعمال الشركة.
حكم النشأة
ويقول الحمراني: لم أختر النشاط الذي أعمل فيه وإنما هو الذي اختارني، وذلك بحكم النشأة في بيئة تحض على النشاط التجاري والعمل الحر. كما كان لحرص الوالد رحمة الله عليه، أن نستفيد أنا وإخواني من أوقات فراغنا بالعمل في مجال السيارات، فكنا نساعده في تجهيز السيارات الجيب التي تسلم للأمن العام، وكنا نركب القطع والأجزاء التي لم تكن مركبة، ولذلك فلم يكن مستغرباً أن ألتحق بهذا العمل، بعد التخرج مباشرة.
خطة جريئة
ويضيف : نحن الآن نعيش فترة تحوُّل في تاريخ شركة الحمراني المتحدة، فقد وضعت الشركة خطة جريئة وطموحة تتألف من عدة عناصر سأتحدث عنها بقليل من التفصيل، ولكن قبل ذلك أود أن أركز على أن هذه الخطة تعكس اهتمام الشركة بالسوق السعودي، وتهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في صورة سياراتها في هذه المنطقة الحيوية.. والخطة التي أتحدث عنها تتمثل فيما يلي:
أولاً: تقديم المنتجات الجديدة ذات التقنية الحديثة، التي تحمل الروح العصرية في التصميم الداخلي والخارجي، والأداء الذي لا يُضاهى، كما تلاحظون؛ فما من شركة سيارات في العالم تقدم هذا العدد الكبير من السيارات الجديدة في غضون أشهر قليلة، وهي سيارات تحمل روح وفلسفة العصر، وتجسِّد بشكل لا يدع مجالاً للشك الرغبة الأكيدة لدى شركة الحمراني المتحدة، في فتح آفاق جديدة في السوق السعودي.
ثانياً: التوسع الأفقي بفتح منافذ جديدة تقوي من حضورنا الجغرافي، وتصل بخدماتنا للمناطق الحديثة، عبر خطة جسورة نواكب من خلالها التطور الذي تشهده بلادنا، فقد تم افتتاح العديد من الفروع للشركة وكما تعلمون، فإن ذلك يتطلَّب منا جهوداً خارقة واستثمارات كبيرة، إلا أننا ماضون في طريقنا بكل عزم وحماسة، ولن يقف أمامنا عائق، بإذن الله، لكي نكون أكثر قرباً من عملائنا، لتلبية جميع احتياجاتهم في أسرع وقت ممكن.
ثالثاً: الارتقاء بنوعية الخدمة التي نقدمها لعملائنا، فلدينا برامج متعددة تهدف لتحسين مستوى العناية بالعميل، بشكل يحقق رضاه التام، فالعميل الآن يمتاز بالثقافة العالية، وحسن الاطلاع على ما يجري، ليس على مستوى المملكة بل على مستوى العالم، وهو بالتالي يعي تماماً أهمية الخدمات المساندة للمنتج، مما يجعله يفضل المنتج الموثوق بخدمات ما بعد البيع، ونحن نريد عند مقارنته بين خدماتنا وخدمات الآخرين، أن تكون المقارنة لصالحنا. إننا في هذا المجال نسير وفق التزام وضعناه أمامنا تجاه عملائنا، ويتجسَّد في كثير من الخطوات، مثل إطلاق برنامج NSSW ، وتأسيس إدارة خاصة بالعناية بالعميل.
رابعاً: العمل بكل جد من أجل زيادة حصة سياراتنا في السوق السعودي، وتعزيز مكانتها في السوق، إن جميع خططنا التي نعمل عليها تصب في هذا الاتجاه.
خامساً: تدريب الشباب السعودي وتأهيله للعمل في قطاع السيارات، وبذلك نقدم جيلاً جديداً يكون أهلاً للمسؤولية، وقادراً على الارتقاء بالأداء في جميع القطاعات المتعلقة بمجال السيارات.
ما بعد البيع
يركز الحمراني على خدمات ما بعد البيع، ويعتبرها الأهم في المنافسة، مؤكداً أن شركة الحمراني توفّر أكبر كمية من القطع لكافة أنواع السيارات أيضاً، والأيدي العاملة المختصة في صيانة السيارة،عن طرق جديدة لخدمات ما بعد البيع، والهدف هو الرقيّ بخدمة العميل. أما بالنسبة للمعهد السعودي الياباني، فإن شركة الحمراني حريصة على تمويل المعهد كل سنة، واستقطاب شباب سعودي مؤهل لقطاع السيارات.
آمال وطموحات
وأضاف الشيخ أحمد الحمراني قائلاً: إن طموحاتنا كبيرة، وآمالنا لا تقف عند حد، لم ندخر جهداً في تقديم العون والمساندة في شتى المجالات، سواء من خلال الدعم الفني، أو الالتزام تجاه السوق السعودي، وعملائنا في المملكة. حيث إن شركة الحمراني لها خبرة واسعة في سوق السيارات، حيث تمتلك مجموعة ضخمة من مختلف الطرازات والأنواع.
أصحاب الفضل
يختتم الشيخ أحمد الحمراني، حديثه مؤكداً أن والده، رحمة الله عليه، له الفضل الكبير عليه، بعد الله عز وجل فيما وصل إليه الآن، من منصب ونجاح في العمل. ثم إنه كذلك يدين بالفضل لزوجته التي وقفت بجواره منذ البداية؛ فوراء كل رجل عظيم امرأة تساعده وتشدّ من أزره. كما أنها تمده دائماً بالأفكار الجديدة الابتكارية في مجال التسويق، التي استفاد منها في كثير من مراحل عمله.