للمديرين والمسؤولين: هذا ما يجب عليكم فعله في زمن الكورونا
على مدار الأسابيع الماضية واجه المسؤولون والموظفون والعملاء على حد السواء تحديات جديدة ناتجة عن انتشار فيروس كورونا المتحور، والتي تمثلت في العمل من المنزل والعثور على طرق التواصل والحفاظ على الإنتاجية والفعالية كما لو كان الجميع داخل محل عملهم.. حسنًا إذا، كيف يواجه القادة هذه التحديات، وكيف يتعاملون مع التحديات الجديدة المترتبة على الأزمة الحالية التي يواجهها العالم بأكمله؟
يجب على القادة والمديرين الاهتمام بثلاثة أمور رئيسية، والتي من شأنها مساعدتهم على إتمام العمل وخلق بيئة عمل تسمح للجميع بالابداع.
أولاً: الحالة الجسدية
كل القضايا التي تحدث حولنا لها تأثير كبير على صحتنا الجسدية وكان لها تأثير كبير في الأزمة التي نعيشها الآن، ومن ضمنها الخوف من عدم تلبية الاحتياجات الرئيسية للبقاء مثل السلامة والمال، الارهاق الجسدي، الإصابة بالأمراض، وعدم الاهتمام بأجسادنا، وكذلك العديد من المشاكل المتعلقة بالمال بما في ذلك الجشع، والانفصال عن الآخرين، وفوق كل هذا الخوف بكل أنواعه والاضطرابات التي يسببها.
في هذه المرحلة على المديرين أن يفكروا في عدد الأشخاص الذين يعملون معهم ولا يحترمون صحتهم الجسدية والبدنية والعاطفية والعقلية والروحية، وأن يقتنعوا بأن كورونا كشفنا على حقيقتنا، وأنه يدعونا إلى التوقف عن الممارسات الخاطئة وغير الصحية، وأن نبدأ في التفكير الجدي بشأن حياتنا ووضعنا الصحي.
ثانيًا: الحالة العقلية
وفي هذه المرحلة تصبح فترات الراحة والاستجمام والتجديد ضرورية، يجب أن نتساءل دائمًا ما الذي نحتاج إليه كي نشعر بالراحة وأن نهدئ من روعنا، حان الوقت الآن كي تعرف كيف تتواصل مع روحك وأن تبذل قصارى جهدك كي تمضي قدمًا، أمامك كل الوقت الذي تحتاجه كي تعيد التفكير في بعض الأمور، وأن تحدد الأمور التي تحتاج إليها كي تُعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
يجب أن ينصح المسؤولون والمديرون الموظفين وكل مرؤوسيهم بأن يمارسوا التأمل واليوجا، واتباع نمط حياة يساعدهم على الحفاظ على أوضاعهم النفسية والعقلية، وبالتالي سيكونون قادرين على العمل بهدوء، ويصبح بإمكانهم الإبداع والابتكار.
مع أزمة كورونا.. كيف يؤثر العمل من المنزل على الحالة النفسية للموظفين؟
ثالثًا: التواصل العاطفي
بعد تفاقم أزمة كورونا يحين الوقت كي نُقيم أنفسنا وعلاقتنا سواء كانت المرتبطة بالعمل أو الحياة الشخصية، بما في ذلك علاقتنا بأصدقائنا وزملائنا وأعضاء فريقنا وكل المحيطين بنا، الآن هو الوقت المثالي كي تدرك أن كل العلاقات التي تكون أحد أطرافها متعلقة بك بشكل رئيسي، وأنها تؤثر بصورة حقيقية على حياتهم. لذلك عليك أن تبتعد عن كل شيء لفترة من الوقت من أجل تقييم العلاقات الموجودة في حياتك، هل هم يعطونك الطاقة أو يأخذونها منك، هل يمدون لك الدعم أو يسلبونه منك، هل يبادلونك الحب أم أنك تعطيهم المزيد.
من الضروري أن تقف على أرض مشتركة مع الأشخاص الذين تتعامل معهم، وأن يكون العطاء والحب والتقدير والاحترام متبادلا بين جميع الأطراف، لا تكون دائمًا الطرف المعطاء ولا تكتفي بقدر قليل من المشاعر، ويصبح هذا أكثر أهمية إذا كنت مديرا أو مسؤولا عن فريق، لأن شعورك بالاستقرار العاطفي سيسمح لك بالعمل في بيئة مريحة.