«كتاب اليوم».. كيف تتغلب على الصعوبات وتحقق النجاح على طريقة ميشيل أوباما؟
في كتابها «Becoming» تحدثت ميشيل أوباما عن كيفية التغلب على الصعوبات وتحقيق النجاح مهما كانت الظروف التي يمر بها المرء، مسلطة الضوء على مسيرتها، وكيف تغلبت على حياتها البسيطة التي بدأتها قبل أن تغدو محامية مشهورة والسيدة الأولى في أمريكا.. ويمكن تلخيص أهم الدروس المستفادة من الكتاب، خلال الآتي:
لا تتوقف عن التعلم والسعي مهما كانت الظروف
شهد الجانب الجنوبي من شيكاغو تغييرًا سكانيًا كبيرًا بين عامي 1950 و 1980. في الخمسينيات كان أغلب السكان 96 % من البيض، وبعد 30 عامًا أصبح الأغلبية من أصحاب البشرة السوداء. بدأت ميشيل أوباما حياتها وكبرت في منتصف هذه المرحلة، وسط مزيج من الناس المختلفين.
خلال نموها، انتقل عدد كبير من جيرانها الأثرياء إلى الضواحي وأخذوا كل شيء معهم، لهذا السبب أصبحت الخدمات التي يحصلون عليها محدودة وضعيفة نسبيًا مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك.
في الصف الثاني الابتدائي، أخبرت ميشيل والدتها أن الأوضاع في مدرستها مزرية وسيئة للغاية، خاصة وأن المدرسين يعجزون عن السيطرة على الفوضى داخل الفصول، وفي العام التالي وقع الاختيار على ميشيل الصغيرة كي تنضم إلى فصل المتفوقين، وكان ذلك من العوامل الرئيسية التي ساعدتها على النجاح والتفوق الدراسي.
لا تدع آراء الآخرين تؤثر عليك
بالرغم من نجاحها الكبير وتفوقها الدراسي وشعبيتها بين زملائها، فإن حياة ميشيل لم تكن سهلة، وكان لها أعداء وحولها أشخاص يكنون لها بعض الضغائن. قال لها مستشار جامعي في أحد الاجتماعات إنها ربما لا تكون قادرة على الانتماء إلى جامعة برينستون، وكانت ترغب بالالتحاق بهذه الجامعة وتسير على خطى شقيقها الأكبر، لذا لم تستسلم لهذه الآراء السلبية وقدمت طلب الالتحاق بالجامعة وبالفعل تم قبولها.
تؤكد ميشيل أوباما أنه في بعض الأحيان يكون علينا تجاهل بعض الآراء، وصرف النظر عن النصائح كي نتمكن من تحقيق النجاح، وبالفعل حققت الفتاة الشابة أحلامها، ورغم أن برينستون كانت مليئة وقتذاك بالطلاب البيض، فإنها استطاعت الانخراط في الحياة الجامعية.
لا تخف من استخدام قواك وأفكارك لتحسين العالم
درست ميشيل في جامعة هارفارد، وبعد ذلك عملت في شركة محاماة في شيكاغو، وهناك التقت باراك أوباما، ورغم المخاوف والشكوك التي ساورتها تجاهه، ولكنها في النهاية وقعت في غرامه وتزوجته.
وبعد عدة أعوام انتقلت ميشيل وزوجها باراك أوباما وطفلتاهما إلى البيت الأبيض، لتصبح عائلتهم أول عائلة ذات بشرة سوداء تصل إلى المكتب البيضاوي، وقتها شعروا أنهم في عالم جديد تمامًا مُحاط بالسرية ومليء بالبروتوكولات والقوانين التي تتحكم حتى في أبسط الأمور، حتى إن الوقت الذي اعتادوا قضاءه معًا والذي كان عادة ينطوي على تناول العشاء ومشاهدة فيلم سينمائي، أصبح محكوما بالكثير من التعقيدات والتحكمات.
كان من الصعب على ميشيل الانخراط في مهام السيدة الأمريكية الأولى والتعامل وكأنها مسؤول جرى انتخابه، ولكنها تمكنت في النهاية من إيجاد طريقة مكنتها من الانسجام مع كل شيء جديد يحدث لها ولعائلتها.
إخلاصها ودأبها الشديد لتربية بنتيها كان من الأمور التي أصرت على القيام بها وعدم التخلي عنها مهما كثرت مشغولياتها، لذلك هيأت لهما كل الظروف التي تنقل إليهما الشعور بأنهما يعيشان في منزلهما، وسمحت لهما بالعب في الحديقة وتناول الطعام اللذيذ.