لماذا خرج 3 متهمين من السجن بعد 36 عاما حبسا بتهمة قتل طالب؟ «فيديو»
36 عاما هي ما احتاجته السلطات الأمريكية للاعتراف بخطئها في حبس 3 مراهقين – آنذاك – بتهمة قتل صبي عام 1983، وبعد ثبوت براءتهم تم إطلاق سراحهم.
المحكمة أصدرت حكمها في 25 نوفمبر الجاري، ببراءة كل من آندرو ستيوارت، رانسون واتكينز، وألفرد تشيسنات، من تهمة قتل الطالب ديويت داكيت، 14 عاما، الذي تلقى رصاصة في رقبته أردته صريعا في الحال أثناء ذهابه لمدرسته الثانوية في نوفمبر 1983.
كيف تم تبرئة المتهمين الثلاثة؟
القضية المثيرة للجدل أُعيد فتح ملفاتها بمحكمة بالتيمور، عندما تمكن ألفرد تشيسنات، وهو أحد المتهمين الثلاثة، من الاطلاع على أوراق القضية بعد السماح له من قبل المسئولين، وتقديم ما يثبت براءته وزملاءه عن طريق دليل توصل إليه العام الفائت، بحسب Fox News الأمريكية، وبناء عليه أصدرت المحكمة قرارها بالإفراج عن الثلاثة بعمر 52 عاما.
انتقادات لاذعة وُجهت للسلطات والقاضي الذي أغلق القضية وقتها، بسبب الظلم الذي وقع على «الأبرياء الثلاثة»، حيث أشارت مارلين موسبي مفوضة الحكومة بولاية بالتيمور الأمريكية، إلى أن تمييزا عنصريا – بسبب لون بشرتهم - مورس ضد المتهمين لإدانتهم وغلق القضية التي شغلت الرأى العام حينها وجعل الشرطة في وضع حرج.
فساد وتمييز عنصري
وتابعت موسبي قائلة: «الشرطة والادعاء العام دربا مراهقين للإدلاء بشهادات زور لإدانة الأطفال الثلاثة، فيما تم إخفاء أقوال شهود والتلاعب في أدلة تفيد إدانة متهم آخر في مقتل الطفل داكيت».
براءة طال انتظارها وربما لم تكن في الحسبان، بعد أن فقد المتهم واتكينز والدته التي توفيت أثناء فترة سجنه، حالها كحال أغلب أفراد أسرته.