المعنى الحقيقي للعنصرية.. و7 استراتيجيات لمواجهتها
هناك حكمة شهيرة تقول: "إذا أصابك أحدهم بسهام، لا تحاول أن تعرف من أطلقها عليك، ولكن ركز على إخراج السهم من جسدك"، عليك أن تتعامل مع العنصرية بالطريقة مثلها، حاول التصدي للأفعال والتصرفات والكلام المُسيء، ولا تحاول إهانة الشخص الذي يقوم بهذه الأمور أو الإساءة إليه للدفاع عنه.
للعنصرية أشكال عديدة وصور مختلفة، يواجه أي شخص بغض النظر عن عمره أو مكانته الاجتماعية العنصرية أو التمييز أو التنمر، ومن المحتمل المرور بهذه المواقف في أي وقت وفي أي مكان، في العمل أو الجامعة أو في الشوارع أو على المقاهي، وعند حدوث ذلك فإنك سوف تشعر بالغضب الشديد، كما أنك سوف تشعر بالعجز ما يجعلك تفكر في الانعزال عن الجميع والعيش في جزيرة منفصلة عن العالم، وهو ما يؤثر على حياتك الشخصية، ويمنعك من تحقيق أحلامك وأهدافك والوصول إلى ما تحلم به في حياتك العملية.
الخبر السار هنا هو أن هناك عدة استراتيجيات تساعدك على التعامل مع الأفعال والتصرفات العنصرية، وتجعلك مستعداً لمواجهتها، وتمكنك من السيطرة على نفسك والتحكم في انفعالاتك حتى لا تتورط في المزيد من المشاكل مع أشخاص غير جديرين بالاهتمام.
عليك أن تكون حازماً وواثقاً من نفسك عندما تواجه أي موقف به عنصرية، وأبلغ الشرطة إذا لزم الأمر أو إذا شعرت أن الأمر خطير، وقد يُلحق بك أذى حقيقيا.
وفيما يلي نستعرض بعض الاستراتيجيات التي تساعدك على التعامل مع العنصرية في أي مكان:
حافظ على هدوء أعصابك
حاول أن تُعرب عن استيائك وانزعاجك دون استفزاز الطرف الآخر، واطرح عليه أسئلة مثل "لماذا تقول/ تفعل ذلك؟"، أو استخدم المزاح والنكات كأداة لنقل مشاعرك إلى الطرف الآخر، ولكن لا تفقد هدوءك وحافظ على ثباتك طوال الوقت؛ لأن هذا بالضبط ما يريده الشخص العنصري، فهو يريد استفزازك حتى تفقد أعصابك.
كُن عطوفاً
في بعض الأحيان يتنمر الأشخص على غيرهم، ويقولون ويفعلون أشياء وأمورا عنصرية ومُسيئة؛ لأنهم عاشوا تجارب حياتية سيئة ولم يجدوا من يحنو عليهم ويحتويهم، وربما إذا كنت عطوفاً ورحيماً بهم يتغيرون إلى الأفضل، ويتأكدون أن العالم ليس مكاناً قاسياً بالدرجة التي يظنونها.
لا تحاول تلقين المتنمرين درساً
تجنب محاولات تلقين المتنمرين دروساً اخلاقية، ولا تُجري معهم مناقشات طويلة وجادة، ولا تكن واعظاً حتى تجد منهم ما يوحي بأنهم مستعدون لتقبل النصيحة أو مستعدون للاستماع إليك، وبعيداً عن ذلك تأكد من أنهم لن يغيروا معتقداتهم ومبادئهم أبداً، وأنك لن تستطيع تغيير طريقة تفكيرهم أو تعاملهم مع بعض الأمور.
تجاهل العنصرية
لا تُهدر طاقتك وتضيع وقتك في التعامل مع الأشخاص العنصريين والمتنمرين. غالباً ما يتنمر الأشخاص على غيرهم حتى يجذبوا الانتباه إليهم، لذا سوف يكون من الأفضل أن تتجاهلهم تماماً ولا تصدر أي رد فعل إزاء مضايقتهم لك، لا تمنحهم الفرصة في تحقيق ما يرغبون فيه، عوضاً عن ذلك حاول التركيز على أمور أخرى لكي تُشتت انتباهك وتبعد تركيزك عنهم.
سيطر على انطباعاتك الأولى
عندما يستفزك أحدهم ويقول لك عبارات مُسيئة أو يتصرف معك بطريقة غير لائقة وبها عنصرية، فإنك سوف تشعر بالغضب الشديد، وبناءً على ذلك سوف تتصرف بطريقة خاطئة وغير لائقة وهو ما يجعل الموقف أكثر سوءاً. من الأفضل في هذه الحالة أن تحاول السيطرة على غضبك، وتذكر أن الغضب العارم قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتوتر.
ذكّر نفسك بأن هؤلاء المتنمرين أشخاص غير متسامحين وأقل علماً وثقافة منك، وربما لا يعرفون حتى أن تعليقتهم وأفعالهم عنصرية وتؤذي الآخرين.
وثق أفعالهم وهددهم
عندما يُسيء إليك أحدهم بأي طريقة، سواء كان ذلك في الواقع الفعلي أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فعليك توثيق أفعالهم وانتهاكاتهم وتهديدهم بإبلاغ الشرطة أو المسؤولين إذا كرروا الأمر مرة أخرى، كن حازماً ومتشددا في موقفك.
اتصل بالشرطة
إذا تعرضت للتنمر أو لأي موقف به عنصرية، أو حتى شاهدت أحد يواجه موقفاً كهذا فعليك أن تتصل بالشرطة وتتطلب المساعدة، ربما تخرج الأمور عن السيطرة وتصبح الأوضاع دموية، لذلك عليك التصرف بحكمة وبسرعة قبل فوات الأوان.