شاب سعودي يوثق بكاميرته عادات وتقاليد مثيرة للاهتمام في 30 دولة (صور)
خطف المصور السعودي الشاب هشام الحميد الأنظار بعد نجاحه في جمع أكبر عدد من الصور التي جمعها طوال حياته بدءا من محافظة الأحساء مرورا برحلات خلال سفره إلى أكثر من 30 دولة حول العالم توزعت في أكثر من قارة.
وعلى رغم أنه موظف بالهلال الأحمر السعودي، إلا أن عشق الحميد للتصوير الاحترافي بدأ عن طريق الصدفة خلال أيامه الجامعية، إذ إنه اختارها هواية مفيدة لإشغال نفسه حيث كان متعلقاً بتصوير حياة الشارع، والحياة اليومية في الأحساء بالسعودية.
وفي عام نهاية 2012، انطلق الحميد بهوايته للخارج حيث أصبحت كاميرته مليئة بمختلف الصور الزاهية المُقتطفة من شتّى بقاع العالم والتي تجمع عادات وتقاليد لا تخطر في البال.
وتعتبر الهند أولى محطات رحلة الحميد الاحترافية في التصوير لتتوالى الدول التي زارها والتي بلغ عددها أكثر من 30 دولة حول العالم ومن أبرز البلدان التي وثقها المصور بعدسته هي: الصين، وغواتيمالا، ومالي، وإثيوبيا، وكوبا، ونيبال، وماليزيا، وغيرها.
ويحرص الحميد على أن تتضمن مواضيع الصور التي يقوم بتوثيقها "الثقافات، والقبائل، والديانات" حيث صادف خلال سفره قبائل تتميز بعادات وتقاليد مثيرة للاهتمام، مثل احتفالية بلوغ الأولاد سن الرشد لدى قبائل الـ"هامر" في وادي "أومو" بإثيوبيا.
وتتضمن بعض مراسم الاحتفال عبور الولد البالغ ظهر عدد من الأبقار 5 مرات دون السقوط. ويُمنح الولد 5 فرص للإعادة في حال تعثّره، وفي حال عدم نجاحه، فإنه يصبح عاراً على أهله والقبيلة، وفي حال نجاحه، فيكون الأمر مصدر احتفالية عظيمة.
6 دروس غالية ألهمت رائد الأعمال «أبانا غاناباثي» إطلاق شركته الناشئة بنجاح
ويولي الحميد أهمية خاصة لزيارة الدول التي قد لا يسافر إليها الأشخاص بالضرورة بهدف قضاء إجازاتهم السنوية، مؤكداً أنه لا يقضي رحلته في الفنادق وأماكن الاستجمام، بل بالقرب من سكان البلاد التي يزورها ليعرف عادتهم حيث يقوم بقضاء وقت معهم بدءاً من منازلهم وصولاً إلى مدارسهم، وذلك لفتح باب الحديث الشيق.
وعلى رغم أنه يقوم بـ3 رحلات كحد أدنى كل عام، إلا أن الحميد ما زال لديه العديد من الوجهات التي يرغب في زيارتها في المستقبل، مثل القبائل التي تعيش في سيبيريا، كما يحلم بزيارة قبائل غينيا الجديدة بالقرب من أستراليا.
أغناهم عمل طاهيا وآخر غسل الأطباق.. الوظائف الأولى لقادة شركات التكنولوجيا
يذكر أن هشام الحميد فاز العام الماضي بلقب مصور "ناشيونال جيوغرافيك" 2018، بعد أدائه الاستثنائي في برنامج أنا مصور ناشيونال جيوغرافيك الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، والذي صمم خصيصاً لدعم ورعاية المصورين الموهوبين.
وأهدى الحميد الفوز إلى بلده السعودية، ثم إلى والدته ووالده ثم زوجته، معرباً عن أمله في أن يفوز في مسابقات التصوير العالمية ويشرف وطنه، ويرفع العلم في المحافل الدولية، وينال المصور العالمي الأول، وخاصة في تصوير المناطق السياحية.