عنصر فعال للوصول إلى القمة.. إليك أفضل استراتيجية لإدارة القوى العاملة
عندما يتعلق الأمر بكفاءة وفعالية القوى العاملة في الشركات، فإن أصغر الأشياء قد يكون لها تأثيراً كبيراً على سير العمل.
في بعض الأحيان قد يقضي المديرون أكثر من 12 ساعة لإعداد جداول الأعمال وتنظيم خط سير العمل، حسب ما أوضحت الأبحاث والدراسات التي اُجريت في الفترات الأخيرة الماضية.
كلما زادت أعباء العمل وضغوطاته كلما كان من الصعب على المدير أو قائد الفريق إدارة القوى العاملة والتي تعد أهم عوامل النجاح في الشركات والمؤسسات. علاوة على ذلك، هناك العديد من المشاكل الأخرى التي تطرأ فجأة والتي لا يمكن التنبؤ بها، والتي قد تؤثر سلباً على الإنتاجية، ما يُحتم ضرورة وضع استراتيجية أو خطة مُمنهجة تساعدك على قيادة القوى العاملة، وإدارة العاملين معك.
وفيما يلي نُقدم لك استراتيجية فعالة تساعدك على إدارة القوى العاملة، بشكل يُتيح لك تحقيق التقدم والازدهار، والوصول إلى الأهداف المنشودة.
10 مبادئ على المديرين التنفيذيين اتباعها لإنجاح «إدارة التغيير» بالشركات
استراتيجية إدارة القوى العاملة
يُقال إن الشركات والمؤسسات تصل إلى القمة عندما تتمكن من تسخير كل مواردها بشكل يساعدها على تحقيق أهدافها، ومن الضروري التأكد من وجود الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة بالوقت المناسب، ولكن ماذا يعني ذلك على أرض الواقع. حسناً دعونا نُلقي نظرة على العناصر التي تساعدك على إدارة القوى العاملة في محل عملك بطريقة فعالة:
وضع ميزانية ومراقبة موارد الشركة
من أجل وضع الموظفين المناسبين في الأماكن المناسبة، يجب أن تحدد حجم الموارد وعددها التي يحتاجها عملك. كما أنك في حاجة إلى وضع ميزانية وتحديد عدد الموظفين الذين يحتاجهم عملك.
الجدولة والتخطيط المناسب
يتعلق جزء كبير من إدارة القوى العاملة بالجدولة. تصميم جدول زمني من الألف إلى الياء يتطلب جهداً كبيراً ويستغرق وقتاً طويلاً. يتضمن جدول العمل الإجازات الصيفية، وأوقات تواجد الموظفين في محل العمل، والإجازات السنوية. جدول العمل في أي مؤسسة يعد بمثابة الخارطة أو الكتيب الذي يتبعه الموظفين على مدار العام لإتمام أعمالهم وينفذون مهامهم.
مراقبة مواعيد الحضور والانصراف
الإدارة الجيدة للقوى العاملة لا تتعامل فقط مع المستقبل، ولكنها تضع في اعتبارها كل شيء يحدث في وقتنا الحالي، لهذا عليك أن تراقب مواعيد حضور وانصراف الموظفين، وأن تتأكد من أنهم يتواجدون في الوقت المُحدد على أسس مُنتظمة، هل يتكرر غيابهم بشكل أكثر من اللازم؟ هل يتحججون ويعتذرون كثيراً من أجل الغياب عن العمل؟
أداء الموظفين وشعورهم بالرضا
معرفة مقدار العمل المطلوب، وإعداد الجداول، وتتبع حضور الموظفين، كلها عناصر حيوية في إدارة القوى العاملة، ولكن هناك عامل آخر شديد الأهمية أيضاً، وهو تقييم أداء الموظفين ومعرفة حجم شعورهم بالرضا إزاء ما يفعلونه وتجاه التعامل الذي يتلقونه. أفاد 13 % فقط من الموظفين الذين خضعوا لدراسة اُجريت مؤخراً إلى أنهم يشعرون بالانخراط إزاء ما يقومون به في عملهم.
ما يعني أنك تستطيع القيام بكل شيء على أكمل وجه وفي الوقت المناسب، إلا أن إدارة القوى العاملة المثالية تعتمد بشكل رئيسي على تحفيز الموظفين على القيام بوظائفهم على أكمل وجه. عليك تحديد أفضل الموظفين، كذلك عليك تحفيز كل واحد منهم، وأن تعمل على ابقاء الروح المعنوية لدى الفريق بأكمله مُرتفعة
ما الذي تبحث عنه خلال عملية إدارة القوى العاملة؟
مثل أي أداة جديدة، فإن الجزء الأكثر أهمية في عملية إدارة القوى العاملة هو الاستثمار في شيء تستخدمه بالفعل. إذا كان برنامج إدارة القوى العاملة الخاص بك صعب التنفيذ أو يصعب تعلمه، فمن المحتمل ألا يصبح جزءًا من روتينك اليومي ولن يُحدث التأثير المفترض به في العمليات اليومية.
ابحث عن حل يساعدك على الاعتناء بتلك المهام الصغيرة بحيث تكون لديك المرونة في التركيز على ما يهم عملك. إدارة القوى العاملة بطريقة جيدة لن يساعدك فقط على خفض التكاليف، ولكنه أيضاً يخلصك من الأشخاص غير الجديرين بالثقة وغير الأكفاء، كما أنه سوف يساعدك على إعداد جدول أعمال سلس ما يضمن تنفيذ كل المهام.
كذلك عليك أن تضع في اعتبارك إن عثورك على الأداة المناسبة لإدارة القوى العاملة لن يُحسن عملك بين عشية وضحاها، ولن يُزيد قدرات الموظفين، ولكنه عملية تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد، وتستغرق فترة طويلة.