دليلك لكي تكون حلالاً للمشاكل.. فطرة ومهارة
كيف يمكن أن يصبح الناس أكثر فعالية في حل المشاكل واتخاذ القرارات؟ هذا السؤال يتردد في أذهان كثيرين، وطرحه عدد كبير منهم على المواقع الإلكترونية باحثين عن الإجابة المثالية التي تساعدهم على ذلك. حاولت بتينا بوشيل، الأستاذة في المعهد الدولي للتنمية الإدارية، إنهاء الحيرة والإجابة عن هذا التساؤل المُلح.
الحياة مليئة بالمشاكل والتحديات، هذا أمر طبيعي للغاية ولا يوجد خلاف عليه. بعض الناس يصبحون بارعين في العمل على القضايا الصغيرة أو على الأقل الالتفاف من حولها. لكن أولئك الذين يجيدون حل المشاكل بشكل استثنائي يتمكنون من تحقيق النجاح والوصول إلى القمة بشكل أسرع وأكثر سهولة. وغالباً ما يصبحون قادة بين أقرانهم، علاوة على أنهم يكسبون احترام وثقة الجميع.
أمر فطري لكن ليس مُستحيلاً
في بعض الأحيان تكون القدرة على حل المشاكل أمرا فطريا يُولد به الناس، ولكن يمكن لأي شخص اكتساب هذه المهارة بأقل قدر من الجهد، من خلال القيام ببعض التصرفات وتبني سلوكيات جديدة.
قالت بوشيل إن القائد أو المدير التنفيذي يجب أن يتحلى بالمهارات التي تجعله يتمتع بقدر كبير من التأثير يساعد الفرق على حل المشكلات واتخاذ القرارات. وأشارت الأستاذة الجامعية إلى أن الموظفين دائماً ما يبحثون عن الإرشاد والتوجيه.
في كتابها "استراتيجية خفة الحركة: فن المبادرات التجريبية" ذكرت بوشيل أنه يتم دعوة القادة إلى التفكير من خلال مجموعة من الفلاتر، التي تساعد على اتخاذ القرارات بصورة أفضل وتنفيذ المبادرات. بمساعدة هذه الفلاتر بإمكانك التركيز بوضوح على جانب واحد فقط من الأمر دون تضييع وقت أو تشتيت للانتباه.
كُن مستعداً
عادة ما تحدث المشاكل لأن الناس غير مُدركين ما يحدث فعلاً، فتجدهم يركزون على طريقة أو هدف مُعين ثم يتجاهلون دون قصد علامات التحذير الواضحة. حلالو المشاكل العظماء والماهرون يتعاملون مع كل مشكلة وكأنهم يواجهونها لأول مرة، وبهذه الطريقة يستطيعون التوصل إلى حلول شاملة ونهائية لأي أزمة يمرون بها، عوضاً عن إصلاحها بشكل جزئي.
حوّل الأبحاث إلى عمل إبداعي
في هذا العالم الذي يعتمد على البيانات يضيع الناس أحيانًا في الأرقام والمعلومات. البيانات والمعلومات مُهمة ولكن في مرحلة ما سيتعين عليك اتخاذ قرارات عملية. يُدرك حلالو المشاكل أنه إذا كانت الحلول موجودة في الماضي فإن المشكلة لما حدثت من الأصل. لذلك عليك إجراء الكثير من الأبحاث لفهم المشكلات، ثم اعثر على الطرق المثالية المناسبة لتحويل هذه الأبحاث إلى أعمال ابداعية تُنهي على المشكلة وتقتلعها من جذورها.
أحط نفسك بذوي العقليات المتفتحة
عندما تتعامل مع مشكلة كبيرة فإنك سوف تطلب المساعدة من أي شخص بالغ مُتاح، وربما يدفعك الحظ العثر إلى التعامل مع أشخاص محدودي الأفق يزيدون الطين بلّة ويجعلون الأمر أكثر صعوبة. لذلك عليك اللجوء إلى أشخاص ذوي عقلية مُتفتحة، يجب أن يكون فريق حلّ المشاكل في شركتك أو المؤسسة التي تعمل بها مُستعداً لتقديم أفكار خارج الصندوق، وأن يكونوا مُبتكرين منفتحين على العالم.
امتلك شبكة علاقات قوية
ليس عليك أن تكون مُدير شركة كبيرة لكي تعاني من ضعف التواصل، لأنك قد تواجه هذه المشكلة حتى إذا كانت شركتك مكونة من شخصين فقط. حلالو المشاكل غالباً ما يملكون شبكة علاقات قوية ومتينة، ويستخدمون مهاراتهم في الاتصال والتواصل لمساعدة الآخرين والخروج من الأزمة والوصول إلى بر الأمان.
حدد الفرص
قد تجد فرصا عظيمة داخل المشاكل الكبيرة. الأشخاص الماهرون في حل المشاكل عادة ما يكونون قادرين على تحديد الفرص الجيدة، والاستفادة من الأزمات بغض النظر عن فداحتها. قبل أن تبدأ في حل المشكلة، قُم بتقييم العوامل الخارجية وفكر في المستقبل، وربما يساعدك هذا التفكير على اكتشاف أساليب وطرق مختلفة تساعدك على إنهاء الأزمات بلا رجعة، كما أنها سوف تساعدك على تحقيق المزيد من النجاح والتقدم.
تخلص من أنانيتك
غالباً ما يتم تجاهل الحلول العظيمة للمشاكل لأن القائد يريد أن يكون هو من أنهى الأزمة. لكن في حقيقة الأمر فإن حلالي المشاكل يشعرون بمتعة كبيرة عندما ينهون الأزمة، لذا تجدهم لا يكترثون كثيراً بهوية الشخص الذي اقترح الفكرة أو قدم المبادرة التي تساعد على حل المشكلة.
المصادر: الأول